السادس والستون الجزء الثالث

68.5K 4.4K 1K
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل السادس والستون
الجزء الثالث
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
لحظات طويلة الجمت الصدمة جميع الواقفين جحظت أعينهم ينظرون للعريس الغارق في المياة ... يقف حسام كمن أصابته صاعقة عينيه شاخصة فمه متدلي في ذهول .. المياة تقطر من أعلي رأسه إلي اخمص قدميه .... قاطع تلك اللحظات صوت ضحكات خالد الذي صدح فجاءة .... ينظر لولده وهو يغرق في المياة دمعت عينيه من الضحك ... لتتعالي ضحكات لينا شقيقته وضعت يدها علي فمها تحاول كتم ضحكاتها ... في حين احمرت عيني حسام ينظر لهم شرزا .... عضت لينا علي شفتيها تكتم صوت ضحكاتها ... من الجيد أن الشارع شبه فارغ في ذلك الوقت ... والا كان شارك المارة في نوبة الضحك ويزداد موقف حسام سوءً ... حمحمت تلكز خالد بمرفقها في ذراعه بحدة .. تنظر لابنتها بحدة ... توقفت لينا عن الضحك تضع يدها علي فمها تكبح ضحكاتها ... بينما ظل خالد يضحك اشار ناحية حسام يردف من بين ضحكاته :
- العريس المبلول ... الله يخربيتك عرتنا ... شكلك فظيع

عاد يضحك من جديد لتشد لينا ذراعه ليقترب منها نزل برأسه قليلا ناحيتها لتهمس له متوعدة :
- عارف يا خالد لو ما بطلتش ضحك ... هتنام في الاوضة التانية لوحدك شهر

توسعت عيني خالد قليلا ليحمحم بخشونة يحاول السيطرة علي سيل ضحكاته ... في حين اقتربت لينا من حسام ربتت علي كتفه تحادثه مترفقة :
- حسام ما حصلش حاجة دي حادثة وبتحصل كتير .... ارجع بسرعة غير هدومك وتعالا ... يلا يا ابني

حرك حسام رأسه بالإيجاب سريعا .... اخرج باقة الأزهار وعلبة الحلوي يعطيهم للينا زوجة أبيه يحادثها :
- اتفضلي مش هتأخر

ابتسمت لينا له تربت علي ذراعه ... ليبتسم لها ممتنا ... نظر حسام لشقيقته شرزا يحرك كفه علي رقبته كأنه سكين ... استقل سريعا السيارة يلتف بها يعود من حيث أتي .... وقفت لينا أمام زوجها وابنتها عقدت ما بين حاجبيها تحادثهم غاضبة :
- ما ينفعش بجد اللي انتوا عملتوه دا ... خالد حسام مش صغير عشان تتريق عليه ... وأنت يا أستاذة لينا ... الموضوع مش مضحك تماما للضحك دا كله ... لما نروح تعتذروا لحسام

قالت ما قالت بحدة لتتقدمهم لأعلي نظر لخالد لابنته يرفع حاجبه الأيسر يتمتم ساخرا :
- أمك بتربينا
تحرك خالد خلف زوجته وخلفهم لينا .... إلي منزل عمر .... دقت لينا الباب لحظات ليفتح لهم عمر يبتسم ... دخل الجميع إلي غرفة «الصالون» بصحبة عمر الذي يردف مبتسما :
- نورتوا والله يا جماعة ... اتفضلوا

جلست لينا جوار زوجها علي أريكة صغيرة وابنتهم علي مقعد بالقرب منهم .. نظر عمر لشقيقه يتمتم مبتسما :
- منور والله يا كبير ... ايه دا اومال حسام فين

ما إن نطق عمر تلك الجملة انفجر خالد في الضحك ... حتي ادمعت عينيه ظل يضحك رغم نظرات لينا المحذرة له بأن يصمت ... نظر لشقيقه يردف من بين ضحكاته العالية :
- حسام اتبل !!
قالها لينفجر في الضحك من جديد .... بينما جعد عمر ما بين حاجبيه ينظر لأخيه مستنكرا ... لكزت لينا زوجها بمرفقها بعنف تنظر له حانقة ... نظرت لعمر تبتسم تحاول إيجاد حجة مناسبة لذلك الموقف الذي هم فيه :
- حسام يا عيني بعد ما وصلنا جاله تليفون مستعجل من المستشفي حالة ولادة خطيرة طلع يجري ... بس زمانه جاي

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن