السبعون الجزء الثالث

75.7K 4.3K 1.2K
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل السبعون
الجزء الثالث
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
خرج من غرفة والدته يجذب الباب خلفه وقف يمسك بمقبض الباب المغلق في داخل تلك الغرفة تمكث السيدة التي انجبته والتي يجب أن تبقي جواره أن يحاول تناسي الماضي هو يعرف أنه لن يستطيع ... فحرجه الغائر مما فعلت لن يندمل أبدا ... ولكنها والدته أولا وآخرا سيراعها ويتكفل بكل ما تحتاجه ... سيظهر أمامها الحب التي تريد حتي لو لم يقتنع قلبه به .... تنهد بقوة لتلوح ابتسامة صغيرة علي ثغره ... دس يده في جيب سرواله يخرج مفاتيح سيارته الجديدة هدية خاله بالرغم من رفضه الشديد إلا أن خالد أصر علي أن يأخذها .... تحرك ناحية غرفة نومه هو ولينا فتح الباب يبحث عنها ليست في الغرفة ... صوت المياة المندفع من المرحاض يخبره أنها بالداخل دخل إلي غرفته يوصد الباب خلع سترة حلته يلقيها علي أحد المقاعد ... اقترب يتلمس هدية لينا والدته بابتسامة عذبة ...مصحف صغير ... ابتسم حين تذكر ما قالت وهي تعطيه له :
- طبعا خالك بتاع مظاهر فجبلك عربية ... اما أنا قولت اجيبلك كتاب ربنا يحفظك ما تشيلوش من العربية ابدا يا زيدان .. ماشي يا ابني

تنهد بعمق يبتسم باتساع كلمة ( ابني ) التي تخرج من فم لينا زوجة خاله تثلج صدره تشعره دائما بالفخر ... فتح ازرار قميصه يرتمي علي الفراش نظر لسقف الحجرة ليضحك رغما عنه مال بجسده يلتقط الحقيبة الورقية من جانب الفراش اخرج ما بها لينفجر ضاحكا هدية حسام يجب أن تكون مميزة مثله انفجر ضاحكا حين اخبره وهو يعطيه الهدية :
- ترنج اديدس من التوحيد والنور ب125 جنية بس ايه عظمة ... وجبتلك شبشب بدل ما تمشي حافي في البيت ... بصراحة أنا ما جبتوش هو جاي هدية مع الترنج

ضحك رغم عنه يمسك بالخف الأسود من البلاستيك الخفيف ذلك الذي يصدر صوتا مزعجا حين تتحرك به ... وضع حقيبة الهدية مكانها ليثني ذراعيه خلف رأسه ينظر لسقف الحجرة يبتسم حفل عيد ميلاده الصغير حقا أسعده ... هي من رتبت له دون علمه ... نظر ناحية باب المرحاض حين سمع صوته يُفتح خرجت هي من المرحاض تجفف خصلات شعرها بمنشفة صغيرة ابتسمت ما أن رأته لتمتم بخفوت :
- كويس أنك لسه صاحي ... فاضل هديتي ..

القت المنشفة من يدها علي أحد المقاعد لتتوجه لدولاب ملابسها ذلك الرف الفارغ يجثم فوقه مربع كبير الحجم ملتف بورق هدايا ... ربما هو إطار لصورة ما ولكن كبير ... تحركت ناحيته تبتسم اعتدل جالسا ينظر لذلك الشئ في هدوء بالطبع صورة له او لهما مثلا ... يأخذه الفضول حقا ليعرف أي صورة يحوي ذلك البرواز صعدت جواره علي الفراش وقفت علي ركبيتها اقتربت منه تلثم خده بقبلة صغيرة تهمس له بخفوت ناعم :
- كل سنة وأنت طيب ... اتفضل ... يارب تعجبك

رفع كف يدها يلثمه بقبلة طويلة ... تلاقت عينيه بمقليتها ليتنهد يهمس لها بخفوت عاشق :
- كفاية اللي عملتيه النهاردة ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن