التاسع والستون الجزء الثالث

69.5K 4.4K 1.1K
                                    

«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل التاسع والستون
الجزء الثالث
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
علي عشب الحديقة النضر الكثيف تمددت جواره بملابسها المبتلة ...تنظر للسماء فوقها رأسها علي صدره تحديدا علي قميصه الذي يغرق في بحر من المياة ... تتطلع إلي الغيمات فوقها بابتسامة صغيرة صافية ... ابتسامة سرعان ما توترت قبل أن تختفي تماما ويكسو مقلتيها قلق من القادم ... خرجت تنهيدة حائرة خائفة قلقة من بين شفتيها ... لتشعر بيده تحط برفق فوق خصلات شعرها يهمس بصوت خفيض دافئ:
- مالك ... قلقانة من إيه

رفعت وجهها ناحيته لتقابل ابتسامته الدافئة تنظر للمعة عينيه الساحرة رسمت ابتسامة متوترة علي شفتيها انزلت عينيها بعيدا عنه تهمس له قلقة :
- خايفة .... خايفة احلم ببكرة .. واخطط الحلم الجميل .. ويتدمر تاني ...

بسط اصبعيه السبابة والابهام أسفل ذقنها يرفع وجهها إليه لتنظر ناحيته ابتسم يشدد علي احتضانها بيده الأخري يردف :
- مش هسمح بأن دا يحصل ابدا يا لينا ... إنا خسرتك مرة مش هخسرك تاني أبدا ...

ابتسمت تريح رأسها علي صدره من جديد تبتسم في هدوء تشعر بشعور ناعم لطيف يدغدغ حواسها أجمع .... تنهدت من جديد تهمس في حماس سعيد :
- هيكون عندنا بيبي يا زيدان صح ... بيبي جميل وحنين وعينيه زرقا زيك

ختمت كلامها بضحكة صغيرة ليضحك هو الآخر بخفة يحرك رأسه بالإيجاب يؤكد علي ما تقول .... بالطبع لم يصبح لديهم طفل واحد فقط بل أطفال يفكر في إنجاب عشرة أطفال يريد عدد كبير منهم يملئوا حياته حتي لا يشعر أحدهم أنه وحيدا كما شعر دوما ... سيضع قاعدته الأولي بينهم الحب لن يفرق بينهم ولو بمثال ذرة حتي لا يكرهوا بعضهم البعض كما كره اعمامه أبيه لأن والدهم كان يفضله عليهم .... ابتسم لها من جديد يشدد علي احتضانها يتمتم سعيدا :
- هيكون عندنا احلي أطفال في الدنيا مش عشان عينيا الزرقا عشان هيبقوا منك انتي

رفعت وجهها إليه من جديد تبتسم سعيدة رفعت يدها تتلمس بها قسمات وجهه ... ليقبل باطن يدها ابتعدت عنه تستند بكفيها علي العشب جلست جواره تعقد ساقيها ليضحك بخفة عليها ... ابتسمت هي تعيد خصلاتها المبللة خلف اذنيها تنحنحت تهمس له :
- ممكن اطلب منك 3 طلبات

رفع حاجبيه ليضحك من جديد أدمعت عينيه من الضحك ليسعل بخفة استند بكفه علي العشب ليعتدل جالسا يغمغم من بين ضحكاته :
- الأميرة ياسمين تؤمر ومصباح علاء الدين ينفذ

فهمت الآن لما كان يضحك وهي صغيرة كانت دائما ما تقول له أن هو جني المصباح وعليه تحقيق جميع رغباتها ضحكت حين تذكرت ما كانت تلقبه به قديما وهي طفلة ( زمزوم جني المصباح ) وكم كان يغضب من ذلك اللقب .. حين نظرت لوجهه تمنت في تلك اللحظة لو يعد الزمن للوراء حين كانت طفلة في العاشرة .. كانت لتوافق حتما أن تذهب مع والدها في سيارته لم يكن ليحدث كل ما حدث ... تنهدت تهمس له بصدق :
- عارف يا زيدان لو يرجع بيا الزمن لورا في يوم الحادثة ... كنت هخلي بابا يوصلني ... ما كنتش هركب أتوبيس المدرسة ... ما كنش هيحصل كل اللي حصل

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن