الثاني والخمسون

60.2K 3.6K 966
                                    

عذرا جدااا للتأخير 💔
«للعشق قيوده الخاصة»
    «الجزء الرابع من أسير عينيها»
الفصل الثاني والخمسون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
- الحق سهيلة ... أنا شوفتها دلوقتي ماسكة ايد غريب كان بيبوسها في الجنينة وبعدين هربت معاه شوفتها بتجري هي وهو بيهربوا من البيت

احمرت مقلتيها سعير من نار الجحيم استوطن في حدقتيه نفرت عروقه توسعت عينيه ليهب من فوق فراشه كبركان انفجر فجاءة .. توجه ناحية دولاب ملابسه يلتقط سلاحه ... خرج نن الغرفة يهرول يزمجر بصوت حاد عالي كالرعد :
- سهيلة ... موتك علي ايدي

خرج غيث وصبا كل من غرفته علي صوت صراخه يتبعهم رشيد وشروق الجميع يصيح فيه متعجبين :
- في ايه يا جاسر ... حصل إيه يا ابني ... بتصرخ ليه يا ابني

اندفع بخطواته ناحية غرفة سهيلة يريد دخولها ليشعر بحرارة لاهبة تحرق جسده ما أن اقترب من غرفتها ... لم يقدر علي الأقدام ولو حركة واحدة للامام ... وقف مكانه وجه عينيه الي صبا يصيح فيها :
- صبا خشي شوفي سهيلة في اوضتها ولا لاء

نظرت صبا لأخيها خائفة من عينيه الحمراء صراخه المخيف ابتلعت لعابها تحرك رأسها إيجابا هرولت سريعا ناحية غرفة سهيلة دخلتها ... تهرول لتتوسع عينيها في فزع حين رأت الغرفة فارغة تماما ... دولاب الملابس مفتوح علي مصراعيه خالي من اي ملابس ... وورقة كبيرة ملقاه فوق سطح الفراش التقطتها تقرأ ما خط عليها لتتوسع عينيها فزعا لطمت خدها الأيسر بيسراها ... لتغلق الورقة سريعا حين سمعت أخيها يصيح باسمها ... هرولت إلي خارج الغرفة تقبض علي الورقة في يدها وقفت بالقرب من اخيها تمد يدها له بالورقة تغمغم متوترة :
- الحق يا جاسر ... سهيلة هربت وسابتلك الورقة دي

انتزع منها الورقة بعنف لم يهتم فيما بداخلها فقط دسها في جيب سرواله ... لينزل الي أسفل سريعا خرج الي الحديقة يصيح باسماء غفراء والده :
- يا أمام ... يا عوض ... يا حسين

هرول إليه الغفراء وقفوا أمامهم ليصرخ فيهم :
- سهيلة هربت تقلبوا البلد وتلاقوها ... لو رجعتوا من غيرها هضربكوا انتوا بالنار ... فاااااهمين

نظر الثلاث رجال الي بعضهم في توتر ... ليتحركوا من أمامه سريعا ... بينما عاد هو الي الداخل يتحرك في صالة بيته كليث حبيس غاضب .... يتمتم بصوت حاد قاسي :
- هقتلها .... هموتها .... هدفنها بالحي .. بس احط ايدي عليكي يا سهيلة

الجميع ينظر له في صدمة عقدت ألسنتهم عن الحديث ... عدا رشيد الذي تحرك بهدوء ينزل لأسفل وقف بالقرب من جهاز راديو قديم ورثه عن والده ... فتح تردد إذاعة القرآن الكريم ... يقطع شكه باليقين ... حين رأي عيني جاسر اشتعلت غضبا ... اقترب من جهاز الراديو يركض نزع المقبس من الكهربا يصرخ غاضبا :
- مش عايز اسمع حاجة أنا في ايه ولا ايه ... الراديو دا ما يشتغلش

ابتسم رشيد في هدوء يحرك رأسه إيجابا ينتظر ما سيحدث
____________________
علي ذلك الحال يجلس منذ ساعات عينيه معلقتين بغرفة والدته يرفض الطعام حتي الماء لم يشربه ... زيدان يجلس جواره يحاول التخفيف عنه ولكن بلا فائدة .. حسام حاله كما هو ... بل يزداد سوء ... وخالد يجلس يراقب طفله الذي علي حافة الانهيار قلبه يتفتت عليه شظايا تقتل روحه المنهكة التعبة .. لم يكن حال انجليكا افضل ... بدأت تشعر بالدوار والنعاس معا ... مالت تضع رأسها علي كتف زيدان تتمتم بخمول ناعس :
- زيدان أنا تآبنة زيدان .. آيزة أنام

الجزء الثالث + الرابع من رواية أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن