بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمينأمواج قاتلة.. نداء علي
🔸🔸🔸🔸
وقد يبدو الثبات سهلاً لكنه كالمشي علي حد السيف مؤلماً حد الموت مرهقاً للغاية الا أن نهايته تستحق لذا ينبغي المحاولة وتكرارها مرة وأخرى الى أن نعتاد المشي فوق ذاك النصل دون خوف....تملل سلمان في جلسته وشعر بالضيق من كثرة المذاكرة والضغط الذي يستشعره مع اقتراب امتحاناته حدثته نفسه انه لا بأس ببعض الترفيه؛ لمَ لا يهم بالخروج ولقاء اصدقائه.. نهر نفسه فهو قد عزم التوبة والرجوع عن ذلك الطريق وتلك الصحبة..
وضع رأسه بين كفيه وبعد قليل أتاه اتصال من باسم وكأنه يدعوه الى العودة الى ذاك النفق المظلم.. تردد سلمان بين الاجابة والرفض بين الثبات وبين العودة..
تنهد بضيق فأصعب انواع الصراعات هي صراع المرء ونفسه ولأنها نفسك فهي الأدرى بك وبميولك ونقاط ضعفك لذا يصعب عليك التغلب عليها.. استعاذ بالله من شيطانه فانصرف مسرعاً وبقيت نفسه وحدها تراوده وتجمل له واقعاً ظاهره يحمل الكثير من المتعة واللهو الذي لا بأس به.. أوشك سلمان على الاستماع الى نفسه فقد أرهقه الجدال معها لكنه استمع الى صوت والده يناديه بجدية قائلاً:
واد يا سلمان.. لساتك صاحي ولا نعسان..؟؟؟
سلمان بسعادة وكأنه قد وجد حبلاً للنجاة يتمسك به قبل الغرق : لاه صاحي يابوي
فتح سلمان الباب مهرولاً الى والده الذي ابتسم اليه قائلاً:
اني نازل المركز هشتري حاچة.. تاچي معاي
سلمان بترقب : وامي هتجول ايه؟
فهد : واه.. واني ممليش عينك اياك !!!
سلمان برفض : لاه لاه مجصدش اكده.. اني بس عامل على المذاكرةفهد : هم ياواد اني سألت امك الاول وجالت خده يشم هوا وبالمرة اشتريلك هدمتين چداد ولا مرايدش ؟
سلمان مسرعاً : كيف يعني مرايدش.. دجيجة واكون عندك اوعاك تمشي
فهد : ماشي ياواد فهد.. واجف مستنيك أها
غادر سلمان كي يستعد وبقي فهد بانتظاره وربما أتي فهد في ذاك الوقت لاحتياجه الى صحبة ولده وربما كان ولده هو من يحتاج ال وجوده والنتيجة واحدة.. احتواء وأمان لا يستشعره الولد الا بوجود أبيه....
🔸🔸🔸
تأففت ميادة ترغب في انهاء تلك المكالمة فقد أرهقها الجدال مع ذلك الرجل فهو لا ييأس؛ أحد متعهدي الحفلات الكبار؛ ذات صيت شائع وسمعة حسنة لكنه لا يكل ولا يمل من الوصول الى مبتغاه.. رأى بميادة وجهاً فنيا صاعداً وادرك أنها صفقة رابحة له لذا يسعى بجدية الى التعاقد معها لكنها أخبرته أنها ستتوقف عن العمل حالياً؛ ربما تود البقاء بجانب نوح ومؤازرته وربما تخشى العودة الى الفن وهؤلاء الذين يتفننون في العبث بحياة صاحبي الشهرة؛ تخشى ان يحدث ما يفسد حياتها مع نوح.. ربما غيرته وقوة شخصيته سبباً لن تنكره وربما ما حدث قبل سفرها وتلك الاخبار التي نشرت حول حياتها سبباً آخر
أنت تقرأ
أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)
Mystery / Thrillerرواية صعيدية ...بقلمي حصري هل يكون الحب اقوي من ذنوب ارتكبت وجرائم ضحاياها كثر أم أن الحب لا يكفى لدفع نيران الانتقام تغيرت حياتها بلحظات وفقدت أمان أبويها وقتلت شقيقتها غدرا بيدي أقرب الناس اليها ففرت هاربة بعيداً عنهم ومرت السنوات وصارت امرأة فات...