#الفصل_الخامس
#احفاد_السياف
#حصري💬💬💬💬💬💬
ابتسمت بانتصار بعدما انتبه الجميع إليها وتعلقت بها الأبصار لكنها سلطت ناظريها عليه دون سواه، اقتربت منه بهيأتها الناعمة قائلة
بجى هي دي الأصول يا باشمهندس، أعرف من بره ان ابن اختي الأول على المحافظة كلياتها وبدال ما يچينا ويفرحنا وياه، عازم الكل وطرف الطرف وناسي لحمه ودمه، التفتت إلى رحيم وهمست باشتياق
بسم الله، الله اكبر عليك ياجلب خالتك، تعالى يا رحيم.
بقى ساكناً لا يعلم ما عليه فعله، لم يرها من قبل، لقد اخبرته جدته أن خالته الصغرى "حياة" تقيم خارج البلاد بصحبة زوجها، تزوجت من عقيد شرطة يكبرها بأعوام لكنها تغاضت عن الفرق العمري بينهما فأمواله لا تحصى.
تنحنح بحرج قائلاً بصوت متردد
حمد الله على السلامة يا خالتي.
اقتربته منه واحتضنته بقوة بينما ميادة تتفحصها بترقب كما الأسد المتربص بفريسته، تتذكر ما صدر منها في الماضي وما تسعى إلى فعله حالياً.
لقد تغيرت قليلاً لكنها قد ازدادت جمالاً، ترتدي عباءة سوداء باهظة الثمن، يديها مزينة بمصوغات ذهبية ونقوش من الحناء تظهر جمال كفيها، ورغم ذلك مازالت نظراتها غامضة توحي بالكثير.
ابتسمت حياة قائلة
كيفك يا ميادة، ايه معارفنيش إياك
بادلتها ميادة الابتسامة لكنها كانت أكثر ثقة فاقتربت منها تقبلها بترحاب وود جعل حياة تبدو من فرط دهشتها ككائن فضائي
جذبتها ميادة بهدوء ظاهري وتحدثت إلى نوح قائلة
كمل حفلتك يا أبو رحيم، أنا وحياة هنتكلم كلمتين، الست بقالها سنين غايبة ووحشتني
سارت حياة إلى جوارها ورغم قلقها ادعت الصلابة إلى أن اقتربت ميادة من إحدى الغرف البعيدة نسبياً عن الحفل واجلستها قائلة :
ضيوف رحيم السياف فوج راسنا، اقتربت قليلاً وهمست
حتى لو كانوا ضيوف مچرمين ومعدومين الحيا
همت حياة بالرد لكن ميادة ضغطت بخفة فوق كتفها قائلة
اوعاكِ تفكري تنكدي على ابني فرحته وإلا ورحمة أبويا اطلعك من اهنه بفضيحة
تحدثت حياة بسخرية قائلة
وااه، هتتحدتي صعيدي أها يا فنانة
ميادة بثقة : ميادة السياف بتعرف تعمل كل حاچة، هتكلم صعدي وهتكلم لغات، اعرف أحب وأعرف اكره، اشيل المحترم فوج راسي والحقير هدوسه بالچزمه، ولاچل خاطر رحيم هكرمك وهسيبك ترچعي مطرح ما چيتي بكرامتك.
حياة بحدة : چرى ايه ياختي، هتعيشي الدور وتصدجي نفسك اياك، الواد اللي انتِ وخداه تحت چناحك ومنفوخة بيه جوي ابن اختي يعني حته مننا، مهما تعملي مسيره يعرف حجيجتك.
ميادة بهدوء : اسمعي يا حياة، زمان أنا ونوح اتنازلنا عن حجنا عشان رحيم، ودلوك هكلمك بالحسنى، ابعدي عن ابني
حياة بتحدي : لا عمره كان ولا هيكون ابنك
رفعت يدها عالياً وكادت أن تصفعها ولم يرف لها جفن، غضبها كان أشبه بالعاصفة الآتية وسط صحراء مقفرة إلا أن نوح قد رفعها كما الريشة يبعدها عن حياة قائلاً
ميادة، هتضربيها في بيتك يابنت السياف!
تململت بين يديه تزأر بغيظ قائلة
ابعد عني يانوح، ملكش دعوة احسنلك
كاد أن يبتسم من فرط شراستها لكنه استجمع قوته وضمها إليه هامساً
متستاهلش ياجلبي، اوعاكِ تصغري نفسك وتنزلي من مجامك وتضربيها
شهقت حياة تعترض برفض لما يقوله نوح فأشار اليها بالصمت قائلاً
اسمعي يا ست انتِ، لما أهلك چوني واعتذروا كان أول شرط جولته لاخوكِ انك متخطيش عتبة داري مهما حصل وهو وعدني أنه هينفذ بس واضح انه راچل خسيس مهيحترمش كلمته
دلوك هتطلعي تسلمي على رحيم وترچعي مُطرح ما چيتي
حياة : يعني ايه، هتطردني إياك
نوح : مظبوط، انتِ وأي بني آدم ميادة ترفض وچوده في بيتها يبجى ممنوع يخش اهنه من غير اذنها فهمتي!؟!
علا صوت حياة قليلاً من فرط غضبها إلى أن اقترب رحيم وقد ساقه فضوله إلى الإستماع اليهم، انصت قليلاً إلى أن قالت حياة :
طيب يا باشمهندس، أنا ماشية بس حط في راسك أنت وهي ان رحيم ابن اختي ولولا چوازي وسفري عمري ما كنت ههمله تحت يدك انتِ بالذات، ماهو كيه ما هيجول المثل من حبني وكره اختي لا له خير فيا ولا في اختي وانتِ ماهتكرهيش حد في دنيتك زي حماد أبو رحيم.
أنت تقرأ
أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)
Mystery / Thrillerرواية صعيدية ...بقلمي حصري هل يكون الحب اقوي من ذنوب ارتكبت وجرائم ضحاياها كثر أم أن الحب لا يكفى لدفع نيران الانتقام تغيرت حياتها بلحظات وفقدت أمان أبويها وقتلت شقيقتها غدرا بيدي أقرب الناس اليها ففرت هاربة بعيداً عنهم ومرت السنوات وصارت امرأة فات...