بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت الظالمين
البارت الحادي عشر
امواج قاتلة.. نداء علي
مستوحاة من احداث حقيقيه
🔸🔸🔸🔸ايلاف النعم يهلكها ويبعدها وايلاف الألم والمحن يميتنا فنصبح ارواحاً معلقة بالمنتصف يتساوى لدينا الحزن والفرح.. نعتاد الألم ويعتادنا.. نصاحبه ويصادقنا ويصبح وجوده أساسياً
اعتادت هي أن تكن فرحتها ناقصه واعتادت ان تحرم ممن تحب.. لذا عندما فقدت حليمة لم تبد ردة فعل بل اختارت الهروب وعندما علمت بهروب ميادة كان هدوئها هو الجواب الوحيد لديها.. ظلت صامته صامدة تنظر الى الفراغ وكأنها تبحث عن راحة قد سلبت منها وقد تأتيها مرة أخرى...
بينما كان فهد يهفو الى صراخها الى انهيارها ينبغي عليها ان تعاتبه تخاطبه تلومه والأفضل ان تقتله بيدها فتريحه من عذابه وتريح قلبها
اقترب منها فنظرت اليه بعيون غارقة وسط أمواج الغدر وكأنها تسأله كيف تذبح بيديك من تدعي حبه.. كان يرجوها بعينيه ان ترحمه من صمتها الذي يجلده لكنها أبت ان تعطيه رحمةً لا يستحقها.. استدار هارباً لكنها تحدثت بثبات قائلة
هتجول ايه لسلمان يافهد.. هتجوله ايه عن أمانته.. ؟؟
تعرف اني مزعلناش على ميادة.. هيصيبها ايه اكتر من اللي صاب اختها.. هيجتلوها كيه حليمة يمكن الموت هيكون أهون لما ياچي على يد الغريب....لاحظت الممرضة التي دلفت الي الغرفة ملامح نوارة المتألمة فاقتربت منها بحذر لتهتف قائلة.. دي شكلها ولادة اتفضل يا استاذ اخرج واحنا هنتصرف
🔸🔸🔸🔸
بعض الذنوب لا يغفرها البشر مهما طالت السنوات ومهما تغيرت النفوس وفهد كان علي يقين ان نوارة لم ولن تسامحه.. علم انها وضعت ولداً أخر واسمته سلمان ولم يعترض بل اعتبره نوع من العقاب سيظل اسم سلمان مقترناً باسمه يذكره بخيانته لذكرى شقيقه يذكره انه قد نسى وسط الزحام ابنتيه اللتان دفعتا حياتهما ثمناً لجموحه وتملكه الأعمى.. سيبقى اسم سلمان ليذكره أن القلب لا يسمح بالدخول الا لمن يستحق ومن المؤكد ان قلب نوارة كان علي يقين بذلك...تذكر بثينه.. أحس بالندم من أجلها ربما تلك اللعنة التي أصابته كانت بسبب ظلمه لها.. أخذ عهداً علي نفسه أن يعوضها علها تسامحه سوف يذهب اليها معتذراً سيخيرها بين البقاء او اطلاق سراحها
لم يتردد كثيراً بل أسرع اليها عله يفعل خيراً بعد تلك الفوضى التي سببها للجميع
تجمدت قدماه أمام باب غرفتها عندما استمع اليها تعاتب شقيقتها وتلومها قائلة:
أنت تقرأ
أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)
Mystery / Thrillerرواية صعيدية ...بقلمي حصري هل يكون الحب اقوي من ذنوب ارتكبت وجرائم ضحاياها كثر أم أن الحب لا يكفى لدفع نيران الانتقام تغيرت حياتها بلحظات وفقدت أمان أبويها وقتلت شقيقتها غدرا بيدي أقرب الناس اليها ففرت هاربة بعيداً عنهم ومرت السنوات وصارت امرأة فات...