بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
🔸🔸🔸🔸🔸
ويبقي الخوف حاجزاً لا يرى بالعين ولكنه من اقوى السدود التي يصعب اختراقها والعبور من خلالها الى افئدة من نهوى
فخوفنا من الاستسلام يجعلنا نقاوم بشراسة مؤذية قد تجعل الطرف الأخر ييأس وينسحب مبتعداً وقد يبقي ولكنه يبقي مرغماً؛ الحب الصادق لا يعرف خوفاً ولا يسمح لتلك الحدود ان تحجب الرؤية عن القلوب العاشقة بل تصبح الحدود مشتركة ويمكن أن تخطوها متي شئت دون اذن أو تصريح
جال بخاطر نوح الكثير من الافكار قبل ذاك الصدام بين والدته وميادة وتخيل مئات الاحاديث التي قد تقولها زوجته الا انه لم يتخيل أن تتدلل عليه هكذا أمام شقيقها ووالدته.. والدته التي ألجمتها الصدمة
وجعلتها تتراجع عن تحديها السابق ولو مؤقتا فمن الواضح انها كانت تعتقد ان ميادة مازالت تلك الطفلة ذات الثلاثة عشر عاماً ولم تضع بحسبانها أنها صارت انثى قوية ناضجة تعلمت الكثير بجامعات لم يحظ الكثيرون بفرصة الدخول اليها وتعلمت اكثر بالحياة التي عاشتها ومؤكد انها تعلمت اكثر عندما بدأت مسيرتها الفنية
اغمض عينيه وكأنه يدفع عن نفسه تلك الحقيقة فزوجته المصون؛ ابنة خاله.. فنانه يتلهف الكثيرون لرؤيتها ونيل ودها.. هل حقاً سيسمح لها بالاستمرار وهل تسمح هي له بمنعها.. أتحبه حقاً وتستطيع التضحية من أجله وتقدير غيرته عليها أم أن ما بينهما لا يسمح بتلك الاحلام
ابتسم محاولاً استدعاء ذكرى الطف من تلك ارتاح قليلاً عندما تأكدت له غيرتها عليه عندما علمت بشأن خطبته التي لم تكتمل.. هي تغار اذاً هي تحبه..
...................
ما أجمل البوح بما نعانيه وما أجمل الاحتواء ممن يستمع الينا فقد ينطق البعض كلمة واحدة وتحتضنك أحرفها وتأخذ بيديك بعيداً عن كل الهموم وقد يتحدث أخر مطولاً ولا تزيدك كلماته الا حزناً وهماً..
كان ذلك حال نوارة مع الجميع تتحدث فتحتوي من يجلس امامها وتصمت فيعطيك سكونها سكينة وهدوء يريحك دون عناء
مسدت نوارة فوق رأس رباب التي خفت وتيرة بكاؤها بعدما احست بطيبة نوارة وحنوها فتنهدت نوارة قائلة:
خابرة يا رباب اني مفروض الفرحة متبجاش سيعاني دلوك.. بتي رچعتلي وولدي طمر فيه التربية وحاول ينتجملي من اللي اذوني
نظرت رباب اليها بغيظ فابتسمت نوارة لنظراتها الطفولية قائلة:
چاد مأذاش حد.. ولا حتى أذاكي يا رباب.. يمكن غلط لما خدك بذنب غيرك بس الظلم عفش جوي يابتي ونهايته واعرة واني طول عمري راضية بعيشتي وفي حالي كافية غيري شري ومسلمتش من الأذية.. وامك كانت اول اللي أذوني يا رباب
أنت تقرأ
أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)
Mystery / Thrillerرواية صعيدية ...بقلمي حصري هل يكون الحب اقوي من ذنوب ارتكبت وجرائم ضحاياها كثر أم أن الحب لا يكفى لدفع نيران الانتقام تغيرت حياتها بلحظات وفقدت أمان أبويها وقتلت شقيقتها غدرا بيدي أقرب الناس اليها ففرت هاربة بعيداً عنهم ومرت السنوات وصارت امرأة فات...