البارت ٣٣

999 48 3
                                    

#بسم الله الرحمن الرحيم

#لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك

#أحفاد السياف

#نداء_علي

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

كان انهيارها بين يدي سهيلة مفجعاً، اكتسح الصمت الذي خلفه يسري بعد رحيله، احتفظت هي عقب خروجه بثبات زائف، كان كما الأنين الصامت لقلب العاصفة، انتاب الجميع هلع لا حدود له، لكن لؤي كان يشعر بالذنب، يراها كما الزهرة تفقد بريقها ورونقها وهو المُلام، اعتاد أن يبتعد عما يضعفه وها هي ترويه ضعفاً حتى ارتوى، كاد أن يقترب منخا يود أن يضمها بين جناحيه لكن يزيد حال بينهما هامساً :

اخرج انت دلوقت يابني، أنا عارف انك ملكش ذنب، بس صدقني كلام أبوك وجعها وزود ألمها، خليك بعيد لحد ما نطمن عليها، انت شايف بعينك حالتها، والدكتور قال انهيار عصبي حاد، أنا آسف يا لؤي معنديش استعداد اخسر بنتي بسبب أي حد.

احتفظ لؤي بكبرياءه المعتاد وادعى القوة غادر تاركًا من خلفه فؤاد مزقه الطمع وروح كادت أن تلتحم بوليفها لكنها اختطفت والقيت نحو جحيم مستعر.

خطى بانكسار وأسرع نحو سيارته إلى أن بات بداخلها فتسارعت أنفاسه وتزاحمت بعينيه دموع مؤلمة، ضرب المقود الذي أمامه بقهر مرات متتالية وكأنه يصب عليه غضبه المهلك، لا يعلم أين السبيل إلى الصواب، أيبتعد عن زوجته وينسى كل ما عاشاه سويا، أم يقترب إلى أن يمحو ما ألمَ بها وبه ويمنحها ربيع تزهر على أثره حدائق عشقهما الذي تتكالب بوجهه براثن الحياة؟!

ارتخى جسدها بعدما حقنها الطبيب بمهديء قوي جعلها تغمض جفناها وتبتعد عن كل شيء، تحدثت سهيلة إلى يزيد قائلة

قولتك من الأول، ابعد يسري وابنه عن حياتنا، مبسوط دلوقت، انت ازاي كنت متوقع من واحد جاحد زي يسري يعامل بنت زي ديمه بحب أو رحمة، ده معدوم الضمير؟!

نكس رأسه بندم لكنه دافع عن نفسه قائلاً

صدقيني كنت خايف عليكم، قولت ده مهما حصل أخويا وممكن يتغير.

ابتسمت بسخرية قائلة

مستحيل، اللي زي ده هيعيش ويموت كده، انت أخوه ومع ذلك بيكرهك، هيعمل ايه معايا أنا والبنت المسكينة دي، جلست بوهن قائلة

يارب انا تعبت، متحرمنيش منها يا رب،قلبي مش هيتحمل.

اقترب منها قائلاً

هتبقى كويسة صدقيني، ربنا كريم، ومتقلقيش انا هعرف اتصرف مع يسري واوقفه عند حده.

انتهت طاقته على الهرب فعاد إلى سكنه يجر من خلفه خيبات لم يعهدها من قبل، استمع إلى أصوات متداخلة وضحكات مترنحة، تسلل بخفة فوجد والده في وضع مخل بصحبة إحدى الفتيات التي لا يتعدى عمرها العشرون، ابتعد يسري بغضب عن تلك الفتاة ونظر إلى ولده قائلاً

أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن