بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمينأمواج قاتلة.. نداء علي
🔸🔸🔸🔸
ولا يحتل اليأس سوى قلوب الضعفاء وهم كثر والقليل منا من يمتلك بداخله يقيناً يعجز الكون عن فهمه وادراكه.. ذاك اليقين الذي جعل أم تلقي برضيعها في بحر أمواجه لا ترحم والموت بين براثنه محقق.. ولكن يقينها بأن هناك خالق سيجعل من أحضان اليم أماناً وسكناً ساق الى طفلها عدوه الأكبر ينقذه بترحاب ..أخذ فرعون موسى ولا يدري ان ما يفعله ماهو هو الا دعوة قالتها أم موسي في وقت يأس أوشك أن يصيبها فرفعت ناظريها الي السماء بيقين قادر على تغيير القدر فتبدلت الاحوال
كانت نوارة تحتضن جسدها بيديها تبكي بقهر من نهاية لم تتوقعها ولا تتمناها لفهد..
تبكي بخوف من فقد جديد ووجع لن تتحمله...تدعو بيقين أن من خلقها سيحميها ويحمي ولدها ووالده
يقيناً جعلها تواصل حياتها سنوات رغم ما قاسته من قبل.. لم تيأس من عودة ابنتها رغم ان رجوعها كان محالاً ولكن المحال لا يقف بوجه دعوة من قلب نقي أمواجه تغدو وتروح بين شاطئين أحدهما يقيناً والاخر ثبات لا يهتز..... يقينا لا يزعزعه ابتلاء ولا يقسمه موج ولا يحيطه ظلام بل هو كالشمس نوره يضئ الكون وأشعته حارقه للقنوط...
بالقرب كان جاد ونوح وقوات الشرطة علي بعد خطوات قليلة من الوصول اليهم.. لقد كان فهد حريصاً على ابلاغ جاد بما يحدث معه.. لم يستطع انتظار الشرطة واسرع الى نجدة ابنه لكنه كان يتوقع الغدر من بسام لذا وضع هاتفاً اخر وخبأه بعيداً حتى يتسنى لجاد اللحاق به وتحديد موقعه.....
هرول جاد ونوح في عقبه بعدما شاهدا ألسنة اللهب تلوح في الأفق والدخان المتصاعد يعلو بالسماء..
وللنيران رهبة وقسوة وغضب لا يتحملها أحد مهما بلغت قوته فهي عدو شرس أمواجه تزهق الروح بقسوة لا يضاهيها شيئا أخر بالكون..
ترجلا سويا من السيارة في لهفة وتخوف وارتعاب بعدما شاهدا سلمان ملقي أرضاً ولا أحد جواره ..
جثي جاد ورافعاً رأس أخيه فوق قدميه باكيا بضعف قائلا:
سلمان.. واد يا سلمان مهتردش ليه جوم ياحبيبي..
بينما صعد نوح دون تردد درجات السلم ليصعق بعدما وجد نوارة منهارة أمام الشقة..
اقترب منها قائلاً :
خالي وين يا خاله نوارة.. أبوي فهد وين
نظراتها باتجاه الباب المشتعل أكدت مخاوفه...لحظات لا تعد جعلت نوح يخلع عنه سترته ويقتحم المكان دون خوف فلا مجال له الأن
صرخت نوارة بفزع بعدما أدركت ان نوح قد يصيبه مكروه هو الأخر ليتوافد عقب استغاثتها رجال الشرطة محاولين اللحاق بنوح ..
أنت تقرأ
أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)
Mystery / Thrillerرواية صعيدية ...بقلمي حصري هل يكون الحب اقوي من ذنوب ارتكبت وجرائم ضحاياها كثر أم أن الحب لا يكفى لدفع نيران الانتقام تغيرت حياتها بلحظات وفقدت أمان أبويها وقتلت شقيقتها غدرا بيدي أقرب الناس اليها ففرت هاربة بعيداً عنهم ومرت السنوات وصارت امرأة فات...