البارت ١٩

933 64 4
                                    

#بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك

#البارت التاسع عشر من أحفاد السياف

نداء علي

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

وكل الطرق تؤدي إليك وكلها موجع بلا نهاية، يتوسلني قلبي أن نسلك دروبها مهما طالت ويدفعني الواقع إلى الهرب،فماذا أفعل؟

تناولت حبة الدواء وساعدتها والدتها على الاسترخاء، جلست إلى جوارها تقبلها بحنو وسعادة، تتأمل ملامحها الرقيقة ويبتسم قلبها بحنين، لقد حظيت سماء بكل ما يميز والدها، شعرها الحريري الكثيف ، بشرتها المعتدلة البياض، جاذبيتها الخاطفة والأجمل ابتسامته التي كانت عالماً تحيا بداخله فلما حُرمت منه وحُرمّت عليه اكتفت بالنظر إلى طفلتهما، تنهدت بألم وتحدثت إلى سماء بحب هامسة

مش هتقوليلي مالك ياقلب ماما، في ايه مزعلك كده؟

ابتلعت سماء ريقها بصعوبة ولم تستطع أن تفضي بسرها واكتفت بابتسامة باهتة قائلة بخفوت

ولا حاجة، أنا بس مرهقة من الشغل وكنت محتاجة ارتاح، وهفضل مع حضرتك فترة لحد ما أحس إني كويسة وقادرة ارجع الشغل.

تحدثت رحاب بدهشة

وسلمان، عارف انك هنا؟

سماء : وهو ماله يا ماما، أنا احتمال كبير أنقل شغلي هنا كمان.

نفخت رحاب بضيق ولم تجادلها فوجه ابنتها يوحي بالكثير، يوحي بألم احترقت هي بنيرانه سابقاً وتتمنى ألا يمس ابنتها ذاك الألم.

تحركت رحاب ناحية باب الغرفة، اغلقت ضوء المصباح وهمست إلى سماء

تصبحي على خير يا سما، هسيبك ترتاحي ونتكلم الصبح

لم تعقب سماء وبدت شارده تماما فتسرب الخوف إلى قلب رحاب، جلست في الخارج تفكر فيما يحدث، تساءلت بفضول قائلة

غريبة الحكاية دي، البنت كانت طايرة من الفرحة يوم ما اتقدملها سلمان، ايه اللي حصل وخلاها دبلانه كده، يمكن عمل حاجة زعلتها، ياربي اعمل ايه؟

ترددت قليلاً قبل أن تمسك بهاتفها وتخطو إلى غرفة نومها بعيداً عن مسامع سماء.

هاتفت هاشم قائلة دون مقدمات فهي كمن يخطو على جمر لكنها مجبرة

سماء حصلها ايه يا استاذ هاشم، عملت في البنت ايه تاني؟!

لم يمنحها جوابا وكأنه يتلذذ بصوتها أولا فعادت هي سؤالها بحدة طفيفة

انت معايا، رد عليا لو سمحت.

هاشم بهدوء : عاوزة ايه يا رحاب، سما هتقعد معاكي كام يوم، مش ده كان هدفك من أول ما اتطلقنا، أهي جاية تعيش عندك.

أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن