بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك
البارت الثاني..احفاد السياف….أمواج قاتلة ٣
نداء علي
#حصري للبيدج
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬احتضن مخاوفك بقوة بين ذراعيك وإياك أن تتركها فتلتف من حولك كما الإعصار وتسحبك إلى داخلها وتنتهي أنت، عليك أن تمسك بها والحذر لا يفارقك فهي خليط سمه لا ترياق له.
حمل رحيم الحقيبة التي تحملها ديمه بخفة ونظرت هي اليه بتقييم دون ان يلحظها تسعى الي فك شفرة تلك الشخصية، فهي ورغم حداثة سنها تتمتع بثقة وثقافة نابعة من محيط نشأتها، اعتادت منذ الصغر على الحرية المشروطة بما غرسه يزيد وسهيلة بداخلها من عادات وأسس دينيه لا غنى عنها وسط أمواج الغرب العاتيه، من وجهة نظرها رحيم مراهق على أعتاب الشباب وتصرفاته متخبطة فينعكس ذلك على طريقته الفظه في التعامل معها كلما سنحت لها الفرصة وأتت إلى مصر كزيارة.
اختطفتها ميادة من شرودها بحب وسعادة تحتضنها بلهفة قائلة
حبيبة قلبي نورتي مصر كلها، بابا وماما اخبارها ايه طمنيني عنهم وحشوني جدااا
ديمة بحب وامتنان : thanks my sweety, I miss you so much
ناظرها رحيم باشمئزاز قائلاً:
كلميها عربي وبلاها منظرة.
ديمة بحدة : وانتِ دخلك ايه يا…
رحيم بغضب : ايه انتِ دي، ممليش عينك اياك!!
ديمة بحدة طفيفة : أنا مش اعرف عربي مظبوط اوك، كمان..It's none of your business
كاد أن يجيبها لكن صوت والدته منعه بعدما تحدثت ميادة الي رحيم بلهجة آمرة قائلة بتحذير
اياك مرة تانية تعلي صوتك علي واحدة بنت أو تتعصب بالشكل ده مفهوم؟
رحيم محاولاً السيطرة علي عصبيته..:
حضرتك مسمعاش كلامها!
ميادة بغضب جعله يتراجع عما بدر منه:
اعتذر حالا؛ واول ما نروح البيت ملكش علاقة بديمه نهائي يا رحيم والا هيكون ليا تصرف تاني معاك، تقريباً انت نسيت الأصول.حاولت ديمة السيطرة علي ما يعتريها من غضب بعدما شاهدت اذعان رحيم واحترامه لمياده فهدأت نفسها قليلاً وادركت أنه لا ينبغي عليها ترك العنان لانفعالها الغير مبرر فهمست بتوتر قائلة
I'm sorry Raheem, أنا آسف كتير بس رحلة طيران كانت صعبة ومرهقة
تحدث بصوت يغلفه الهدوء
مفيش داعي للأسف، أنا الغلطان من الاول، حمد الله على سلامتك.
توجه بخطوات مسرعة إلى السيارة الواقفة خارج المطار بانتظارهم فاسرع إليه السائق يساعده في حمل الحقائب لكن رحيم اعترض طريقه بأدب قائلاً
متتعبش نفسك ياعم رجب، الشنط خفيفة، شغل انت بس العربية علشان نتوكل عالله.
…………………………………………………..في المساء
التمَ افراد عائلة نوح السياف حول مائدة الطعام يتبادلون أطراف الحديث مع الضيفة المنتظرة والتي يرى بها الجميع مثلاً للجمال والتحرر دون انحلال بينما رحيم قد اكتفى بالبقاء بغرفته متعللاً برغبته في بعض الراحة
تحدث نوح بود الي ديمة قائلاً:
رأيك ايه بالوكل يا ديمه؛ ميادة هتعرف تطبخ ولا لاه؟
ابتسمت ديمة باحترام قائلة:
ديدا أكلها perfect ؛ هو صحيح مختلف عن أكل ماما سهيلة بس اختلافه جميل.
ميادة باشتياق : أد ايه وحشاني ونفسي أشوفها هي وبابا.
ديمة بحزن : دي أول مرة أسافر وابعد عنهم ؛ ومتشكرة جدا يا ديدا انك اصريتي أقعد معاكم فترة دي فعلا كنت محتاج أغير جو؛ thanks لحضرتك كتير، قالتها لنوح ووجهها يعبر عن مدى امتنانها له
اجابها نوح بجدية ودون تردد
عيب؛ هتشكريني وانتي كيه سهيلة البيت بيتك يا ست ديمه.
التفتَ إلى ميادة قائلاً بينما يهم بالقيام من مجلسه:
أني طالع أتحدت مع رحيم في موضوع يا ميادة اعمليلي كوباية شاي مظبوطة من يدك وهاتيها…
صعد نوح الي غرفة رحيم واقترب مروان وسهيلة بترقب من ديمة قائلين بطريقة مرحة:
يدك عالهدايا والشوكلاته اللي اتفجنا عليها
قهقة ديمة قائلة:
حاضر؛ أنا جبت حاجات كتييير يلا بينا نشوف.
………………………………
اعتدل رحيم في جلسته بعدما دلف نوح إلى غرفته، فأشار اليه أن يبقى كما هو قائلاً
خليك نايم، أنا كنت چاي اطمن عليك، منزلتش تتعشى ليه؟
رحيم : مليش نَفس، أكلت سندوتشات من كافتيريا واحنا رايحين المطار ومن وجتها بطني بتوچعني.
أسرع نوح إليه وكاد أن يتعثر من فرط قلقه لكن يد رحيم ساندته وتحدث إليه يطمأنه قائلاً
مفيش حاچة تخوف، انا بس…
نوح بحدة : انت ايه، كام مرة اتفجنا مفيش اكل برة البيت، جوم خلينا نروح لسلمان يطمن عليك ونشوف فيك ايه.
رحيم بجدية : لاه، أنا هنام شويه ولما اصحى باذن الله هبجى تمام.
نوح : رحيم اسمع الكلام أحسن
رحيم : اطمن يا بابا
اومأ نوح إليه وأولاه ظهره لكنه التفت إليه مرة ثانية وتحدث بترقب
أروح اچيبلك أنا الدكتور لو مش جادر تروح؟
ابتسم رحيم وتحدث بتأكيد : والله لو فضلت تعبان هروح بنفسي، بس بعد اذن حضرتك كان ليا طلب عندك.
نوح بإنصات
خير، عاوز ايه، محتاچ فلوس؟
رحيم بتردد : لاه معايا فلوس، أنا بس كنت بفكر اعزم آثر ابن خالتي على الحفلة
نوح بامتعاض : مفيش فايدة يا رحيم، يابني سيبك من العالم ديه، كانت غلطة والله لما وافجت على الصلح وياهم
رحيم بترجي : ارچوك، انت عارف اني مليش أصحاب وآثر الوحيد اللي اعرفه.
نوح : خلاص اعمل اللي يعچبك، اعزمه بس اعمل حسابك هو وبس
رحيم بطاعة : حاضر، متشكر چدا لحضرتك.
أنت تقرأ
أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)
Misterio / Suspensoرواية صعيدية ...بقلمي حصري هل يكون الحب اقوي من ذنوب ارتكبت وجرائم ضحاياها كثر أم أن الحب لا يكفى لدفع نيران الانتقام تغيرت حياتها بلحظات وفقدت أمان أبويها وقتلت شقيقتها غدرا بيدي أقرب الناس اليها ففرت هاربة بعيداً عنهم ومرت السنوات وصارت امرأة فات...