#بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك
#البارت الثامن#حصري
أحفاد السياف
نداء علي
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬حياتنا كقالب حلوى مزين، نخشى عليه أن يسقط فنحُرم لذة مذاقه لكننا لا نبذل قصارى جهدنا، أحيانا نغفل ولا نمسكه باحكام فينتهي به الحال مفتتُُ بعدما غافلتنا الأيام واوقعته بلا رأفة بحاله الهش.
اقترب كما لو أنها ريُ لروحه العطشة لكنها كانت غافلة عن اشتياقه لها، همس باسمها بحنو ورغبة
رباب! اتوحشتك جوي.
ابتسمت بنعومة وكادت أن تبادله حديثه العذب لكن صياح طفلها الأصغر وشجار تؤامها المشاغب جعلها تهرول خارجا تاركة جاد يتخبط اكثر وأكثر، فترة تيه وضعف يمر بها، روحه معلقة وطاقته مستنزفة ويهفو إلى بر يأويه، تنهد بضيق ولحق بزوجته عليه بالوقوف بينها وبين ضياعهما عليه التصدي لكل ما يقابلهما من أمواج تعمد إلى اغراقهما وعليها أن تساعده.
نظراته الحادة جعلت أطفاله يهرولون جميعاً في احترام ورهبة، بينما بقي ابنه الأكبر، يقلب في هاتفه دون اكتراث لشيء مما يدور من حوله
بخطوات غاضبة لكنها هادئة يقيدها الحكمة اقترب جاد ومد يده ساحباً الهاتف بقوة من بين يدي ولده
انتفض جواد بحدة ظناً منه أن الفاعل والدته فلم ينتبه إلى دلوف أبيه وكاد أن يعترض بفظاظة لكنه لجم غيظه وتحدث بروية
في ايه يا بابا، حضرتك اخدت الموبايل ليه؟
جاد بسخرية
اخواتك نازلين طحن في بعض وأمك جدامك تايهه بيناتهم وانت جاعد كيه البجم لا حاسس ولا داري بحد وكل اللي شاغلك خدت منك التلفون ليه؟
جواد دون اكتراث
وأنا مالي، عيال صغيرين هعملهم ايه يعني؟
جاد : وكزه جاد بحدة فشهقت رباب بلهفة وفزع وصاحت
بالراحة عليه يا چاد، محصلش حاچة.
جاد : خدي عيالك وادخلي چوة يا رباب وعالله اسمع صوتك
جديته جعلتها تبتعد في طاعة بينما وقف جواد يرتعد في داخله فوالده الآن في أوج غضبه
جلس جاد وبقي جواد واقفاً بمواجهته، سلط جاد بصره فوق ابنه والقى إليه بكلمات مقتضبة يغلفها التهديد
أول وآخر مرة اكلمك واجولك حاچة وتراچعني يا جواد، مفترض إنك راچل البيت في غيابي بس طلعت عيل صغير ويمكن اخواتك فيهم رچولة عنك.
جواد بحدة طفيفة
يا بابا أنا معملتش حاچة
جاد بسخرية
ماهو المصيبة انك معملتش، يعني لو أنا مت ولا سافرت وطولت حبتين البيت هيخرب وأمك هتشيل المسؤولية لوحدها، ماهو أنا مخلتفش رچالة
نكس جواد رأسه وجاهد في الدفاع عن نفسه
يعني اسيب مذاكرتي ومستجبلي واچري ورا اخواتي احچز ما بينهم
جاد : لاه، وانت خابر معنى كلامي زين، وبعدين مذاكرة ايه يامحترم، مفكرني نايم على وداني إياك، ده انت ما بتروحش الچامعة غير كل حين ومين وعايش الدور انت واصحابك، خروچ وفسح… استقام واقفاً وهمس بلهجة شرسة مخيفة واستكمل
وسچاير.
ابتلع جواد ريقه بشق الأنفس وكاد أن يبكي من فرط صدمته
جلس جاد من جديد وباغته بقوله
السنه ديه لو مچبتش تجدير عالي هطلعلك من التعليم خالص، خابر ليه
نظر جواد إلى والده بفزع وترقب
جاد : لاچل لما تدخل الچيش تاخدلك سنتين حلوين يعلموك الأدب وتتربى صوح.
جواد : چيش ايه، يا بابا اللي وصلك الكلام ده كداب أنا..
جاد بهدوء مخيف
كلمة تانية وهتخليني اجوم اضربك بالچزمة على دماغك، هي كلمة ورد غطاها، هتتعدل ولا لاه
جواد برهبة
حاضر يا بابا، انا اسف واوعدك اني هعمل كل اللي تؤمر بيه
جاد : ان شاء الله، من مصلحتك يا جواد، من مصلحتك تسمع الكلام.
دلف إلى غرفتهما فوجدها تنتظره وملامحها الحانقة تبشر بمشاجرة لا يريدها الآن
ادعى انشغاله بأمر ما لكنها تحدثت بحدة
انت ازاي تحرچني اكده والولاد واجفين، وبعدين أنا المسؤولة عن تربية ولادي، مش ده كلامك من الاول
جاد بغلظة
كنت غلطان، مغفل يا رباب، ازاي واحدة عمرها ما شالت مسؤولية ولا شالت هم تجدر على ست ولاد لوحدها
رباب بجنون
ليه ان شاء الله، ولادي مفيش حد في ادبهم ولا…
نهرها جاد
اكتمي، تعرفي تسدي خاشمك لما اخلص كلام، ايه الغرور اللي راكبك وعاميكِ ده
ابنك الكَبير بيدخن ويا عالم من امتى
رباب بذهول : لاه، الكلام ده كدب
جاد : كدب! لو مشفتش بعيني كان ممكن اصدج
هوى جسدها فوق الفراش ونظرت إلى جاد بتوتر وخجل لكنها ادعت الثبات وهمست
وحتى لو حصل، طيش شباب وهيروح لحاله، سلمان اخوك أها، اسمالله عليه شوف كان كيف في شبابه ودلوك بجى ايه
جاد بحزن
وشوفي اخوكي حماد بدأها كيف وانتهى بيه الحال على ايه
تركها وترك منزله وتوجه إلى والديه يطمأن على احوالهما وربما يبحث عن بعض السلام والهدوء، وبقيت هي خائفة تخشى الفشل فيقولون شبيهة والدتها وتسعى إلى النجاح ولا تدري السبيل إليه فتتخبط في طريقها اكثر وأكثر…
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
أنت تقرأ
أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)
Mystery / Thrillerرواية صعيدية ...بقلمي حصري هل يكون الحب اقوي من ذنوب ارتكبت وجرائم ضحاياها كثر أم أن الحب لا يكفى لدفع نيران الانتقام تغيرت حياتها بلحظات وفقدت أمان أبويها وقتلت شقيقتها غدرا بيدي أقرب الناس اليها ففرت هاربة بعيداً عنهم ومرت السنوات وصارت امرأة فات...