الفصل الواحد والعشرون

10.5K 371 41
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

الفصل الواحد والعشرون

نداء علي

🔸🔸🔸🔸

وقلوبنا اوطان نقية لم تذق من قبل ذل الاحتلال فان دخلتموها فأحسنوا سكناها ولا تفعلوا مثلما يفعل احتلال غاشم أتى طامعاً بامتلاك أرض جديدة ولم يعبأ بها فأخذ يعبث بثرواتها ويدمر ما بها من رونق وجمال إلى أن قضى عليها فرفقاً به حبيبي فهو لم يعتد من قبل ذاك الدمار

استمعت رباب الي كلمات جاد بعقل مشوش وقلب محطم ذاق وللمرة الأولي مرارة الانكسار ودائماً الأولى قاسية ومرارته تختلف عما يليها....

تنهد جاد بحزن من اجله قائلاَ:

خابر انك مصدومة ويمكن كرهاني دلوك؛ بس اني كنت يائس بعد اللي سمعته واللي حوصل لاخواتي وامي بسبب امك واخواتك

رباب بصوت هادئ : واني ذنبي ايه؟؟

جاد : ملكيش ذنب؛ بس مكنش جدامي حل تاني

رباب بقوة مصطنعة : يعني دلوك خدت حجك وهنرچعوا النچع.. يبجى طلجني

جاد : مجدرش يا رباب؛ ابوكي واخواتك ميهسمحوش برچوعك اكده بالساهل؛ مش بعيد يجتلوكي

رباب باكية : يكون أحسن

جاد بثبات : اسمعيني زين وبطلي بكى..
انتي مرتي بكيفك ورضاكي ومستحيل أتخلى عنك

رباب : لاه؛ ده كان في الاول.. لما كنت مصدجة كدبك ومفكراك هتحبني..

جاد : واني مستحيل أكدب وفعلا بحبك

رباب : خلاااااص بكفياك كدب عاد؛ خدت حجك وانتهينا وهتطلجني غصب عنك

جاد بهدوء : غصب عني كيف يعني؟؟!

رباب : ابوي هيطلجني منك

جاد : ابوكي موافج اننا ننزلوا البلد ويعملونا فرح..

نظر إلى ملامحها المصدومة ليستكمل بمشاغبة: واخدك دارنا واعاجبك على طولة لسانك ديه

رباب بغضب : صوح عندك حج؛ ماهو انا اللي رخصت نفسي وهربت معاك زي اي بنت ملهاش أهل..

جاد بجدية : لو شايفك رخيصة في نظري كنت تممت چوازي منك يا رباب..

رباب بخجل : انت جليل الحيا!!

جاد بحزن : اني خايف جوي

رباب وقد تناست غضبها بأكمله : من ايه؛ هو أبوي هددك بحاچة؟؟!

جاد بهدوء : خايف من مجابلتي مع ميادة اختي؛ حاسس بلخبطة يا رباب؛ اني كل اللي فاكره عنها طشاش؛ ايام بعيدة كانت حياتنا فيها هادية وحلوة؛ ياما شالتني هي وحليمة ولعبوا معاي ودلوك حاسس اني هجابل واحدة غريبة عني؛ يا تري شكلها ايه؟؟
وطريجتها كيف؛ هحبها كيه ما كنت بحبها زمان ولا ايه؟؟

أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن