بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
البارت الخامس عشر
موجة قاتلة.. بقلم نداء علي🔸🔸🔸🔸
ودائماً يخذلنا القلب بضعفه حتي وان أبينا القول.. فمن يحب يكابر ولا يود الاعتراف ومن يكره يدعي العكس.. وفي نهاية الأمر نواجه أنفسنا ولكن أسوأ ما في الأمر أن المواجهة تأتي غالبا متأخرةقضى نوح ليلته تلك هائماً في عالم اعتاد العيش به وحيداً منذ سنوات الا أنها تحدته اليوم وشاركته تلك الوحدة رغماً عنه يتقلب يميناً ويسارا ولا يرى سواها.. لا يعلم احقاً اوقعته احداهن أم ان ما يشعر به مجرد سراب.. يرغب بالقرب ويخشى عليها من السواد الذي غلف حياته وسنواته الماضية بأكملها.. فحياته بالفعل مليئة بالعتمة ليس الا
أخذ يقلب بهاتفه ودون أن يدري كان يبحث عن صفحتها الشخصية ينظر الي صور مختلفة تجمعها ببعض المعجبين والبعض الأخر لعائلتها.. والديها وخالها.. غيرة تملكت منه ولا يدري هل أصابته بسحر ما أم انه يهفو الي روح حرم منها سابقاً ووجدها بصورة أخرى فيسعى الي امتلاكهااغلق صفحتها وكأنه يهرب من نظراتها الواثقة التي توتره وبدأ في قراءة بعض ابيات الشعر التي يهواها وخاصة ما يكتبه فاروق جويدة ليبتسم وكأنه يسخر من حاله عندما وقعت عينيه علي تلك الكلمات التي تصفه بوضوح..
الشوق نحوك سرٌ لستُ أحكيه
إلا إلى الليل إن الليل يُخفيهمن أجل قلبك أخشى أن أُعذبهُ
عاتبتُ قلبي حتى كدتُ أُبكيه🔸🔸🔸🔸🔸
كعادته عندما يراها يتناسى ما حدث لا يتذكر شيئاً سواها ينظر اليها باشتياق وتمني وكأنه لم يفارقها سنوات وكعادتها هي منذ تلك الليلة المشؤومة تطالعه بتيه لا تعلم اتكرهه حقاً أم تشفق عليه هل أوشكت في وقت ما أن تسمح له بالقرب من قلبها بل انها بالفعل قد احبته لكنه أتي وبكل قوة ودهس ذاك الحب في مهده فاهلكه بابشع الطرق ولم يبقي منه سوى رماد...اقتحم جاد غرفة والدته بعد ان عادت الي البيت وعلم هو بمرضها المفاجئ لتزداد دهشته عندما وجد والده جالساً بجانبها
تحدث جاد بقسوة لم يعتادها احد منه من قبل هاتفا:انت ايه اللي چابك اهنه.. اكيد انت السبب في تعبها ووجوعها من طولها اكده؟
نظرت اليه نوارة بغضب قائلة:
چنيت انت التاني اياك ياواد نوارة بتعلي صوتك على ابوك يا جليل الحيا.. رايدهم يجولوا مربتش رچالة.. ولا مكتوب عليا اشوف بعيني خيبتي فيك انت واخوك؟جاد بشك : سلمان ماله؟ هو اللي زعلك اياك !!
نوارة بحزم : ملكش صالح مين مزعلني حب على يد ابوك واطلع برة
أنت تقرأ
أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)
Mystery / Thrillerرواية صعيدية ...بقلمي حصري هل يكون الحب اقوي من ذنوب ارتكبت وجرائم ضحاياها كثر أم أن الحب لا يكفى لدفع نيران الانتقام تغيرت حياتها بلحظات وفقدت أمان أبويها وقتلت شقيقتها غدرا بيدي أقرب الناس اليها ففرت هاربة بعيداً عنهم ومرت السنوات وصارت امرأة فات...