رواية "♥ كأن لم يكن مكتملة ♥"

♥ البارت الثالث والأربعون : الجزء ٣ ♥

في حلمي أنت لي ،، وفي واقعي أنت حلمي...!

يحيي بمرح : تعالي يا جو ايه فينك من زمان مختفي يعني

يوسف وهو يحتضن يحيي امام أعين هذه التي تنهار من شدة الخوف  : مانت عارف يا برووو انا بحب اغيب اغيب وارجع بالتقيل

يحيي بضحك : طيب تعالي نروح مكتبي

ذهب يحيي بعدما قَبل أصيل من رأسها تحت انظار هذا الصقر الفاجع الذي ما ان رآه يقبلها حتي نظر اليها نظرة مرعبة جعلت الخوف يدب في أوصالها وما ان خرجوا حتي خارت قواها فهي حقًا لا تحتمل كل هذا الوجع ...

أصيل بألم وهي تضرب بيدها الصغيرة علي الارض : يااااارب ليه كده ياااارب ياااارب ارحمني مش قادرة استحمل مش قادرة تعبببت

ظلت تبكي بضع دقائق حتي رأته يدخل كما اللص الي مكتبها وهو يتطلع اليها بعيون جحيمية مريبة ومتوعدة،،، فما أن رأته حتي ابتعدت عنه بخوف ورعب ...

أصيل بخوف وبكاء : ااا..انت جاي ليه

يوسف بضحكة ساخرة : اصل لاحظت يا اصولتي ان الوعد الي ما بينا اتكسر وحضرتك مقضياها بوس واحضان مع دكتور يحيي فقولت أقرص ودنك شوية لحسن تفتكري اني بلعب معاكي ولا حاجة

أصيل برعب وصراخ : انت هتعمل اييييه ابعد عني انت مجنووووون انت مش طبيعي والله مش طبيعي

اخرج يوسف مسدسه الكاتم للصوت وصوبه ناحية رأسها تحت خوفها الشديد وصراخها المستمر ولكن قدميها لم تحتمل هذا الوجع فوقعت علي الارض وهي تبكي وتتألم ....

أصيل برعب وهي تضم يديها اعلي قدميها وتدفن رأسها وسطهم : ارجوك متعملش فيا كده ارجوك يا يوسف ارجووك

انحني يوسف تجاهها وهو يمسك بحجابها ويرفع رأسها لاعلي ويقول بغضب : مش عايزة تموتي يا قطة تبقي تسمعي الكلام فاااااهمة المرة ديه سماح انما المرة الي جاية هدفنك بايدي تحت التراب فاهمة

لم يلقي منها اي اجابة غير دموعها وبكاءها وانهيارها فقام بتصوب سلاحه علي مزهرية تقبع اعلي مكتبها لتقع ارضا وتحدث ضجة لانكسارها : بقووووووووولك فاااااااااهمة

اصيل برعب وهي تبكي بشدة : حاااضر حااااضر

♥~~~~~~~~~~~~~~~♥

جاءت حنونة بشكل مُفرط
وكأنها بذلك تعتذر نيابة عن كل من آذاني ...!

وجع ...
فقط الوجع من يسكن قلبها...
ويكون حليفها وصاحبها ورفيقها ...

فهي موجوعة حقًا موجوعة لرؤية ابيها وعدم القدرة علي احتضانه وضمه لصدرها وطمأنته انهم سينجون من هذا الجحيم فهي تثق بأن حبيبها ريان سينقذها من هذا الجحيم حتمًا لا محالة...