رواية "♥ كأن لم يكن مكتملة ♥"

♥ البارت الخامس عشر ♥

إنك لا تعي حقًا معني الموت الا حينما تعرف الحب

سليم بصدمة : انتي بتقولي ايه انتي مجنونة

مايا ببكاء : سليم ارجوك اسمعني ارجوك

سليم بشفقة علي حالها نعم هي مزعجة بالنسبة له ولكنه لا يعلم لماذا احب ان يستمع الي تبريرها :اتفضلي اتكلمي

مايا ببكاء : بص يا سليم انا اخت تاليا من نفس الام انما الاب مختلف وللاسف امي جابتني وهي متجوزة من ابو تاليا يعني انا بنت حرام ..ملك هانم خدتني علي الملجأ اول اما ابويا مات كان عندي ساعتها خمس سنين وسابتني ومجتش تسأل عني ولا يوم من الايام واما بقي عندي عشر سنين جت ست كانت عايزة تاخد طفلة من الملجأ لقتني وصممت عليا ربتني وعطفت عليا وحبتني اكتر من اي حاجة في حياتها لكن بعد ما بابا الي هو جوزها اتوفي جالها القلب بسبب حزنها عليه ومقدرتش تشتغل ومبقاش معاها اي حاجة تصرف بيها علينا الا شغلها علي ماكنة الخياطة الي ساعات يجيب قرش نصرف بيه يدوبك علي اكلنا وساعات مبنلاقيش ناكل اصلا

صمتت مايا وهي تبكي بحرقة وخجل شديد بسبب اعترافها لسليم بكل شئ عن حياتها المأساوية اما عن سليم فهو صدم بشدة من كل شئ واقسم انه لم يري في حياته مثل هذه الفتاة الصبورة ولكن عندما رآها تبكي مد يده الي دموعها كي يمسحها

سليم بحنان وهو يمسك رأسها بين يديه ويمسح دموعها: ششششش اهدي اهدي يا ياسم...اقصد يا مايا اهدي لو مش عازة تكملي خلاص

مايا وهي تنظر له بعيون دامعة : والله مكنش قصدي اني اكدب عليك او اخدعك والله امي بتمووت مني ومش عارفة اجيبلها فلوس منين ارجو..ك سامحني

احتضنها سليم بين ذراعيه لكي يطمئنها وظل يملس علي شعرها القصير بحنان اما هي فكانت مستكينة تماما في احضانه فشعرت ان امان الدنيا بأجمعه متمركز في صدره وبعد وقت ليس بكثير ابتعدت عنه مايا بخجل ونظرت في عيونه اما هو فكان ينظر اليها بانبهار بهذا الجمال المفرط خدودها الممتلئة جسدها الممتلئ الجذاب عيونها الساحرة وهي حمراء من كثرة البكاء نعم فههي جميلة ... جميلة جداا !!

مايا بخجل وهي تبعد عينيها عن عينيه : سليم انا عارفة ان مفيش اي حاجة تخليك تسامحني لكن ارجوك حط نفسك مكاني وشوف هتعمل ايه لو امك تعبانة وواحدة جات عرضت عليك مبلغ كبير عشان تعمل عملية امك مقابل اني امثل عليك دور البت التقيلة الدكر عشان اعجبك وتحبني وبعد كده اسيبك واقهرك  هتعمل ايه

سليم بتساؤل مريب وعيون مشعة بالتوعد لهذه الفتاة المجهولة : هي مين يا مايا

مايا بخوف : جيداء ...جيداء عمران

☣~~~~~~~☣