رواية "♥ كأن لم يكن مكتملة ♥"

♥البارت الخامس والأربعون : الجزء ٣ ♥

الفوت قبل القراءة ♥😘
——————————

عندما يعيش الإنسان لنفسه فقط ،يشعر بالحياة قصيرة ، لكن عندما يعيش لغيره أيضاً يشعر بها طويلة و عميقة...

بعد انتهاء المحاضرة خرجت جيداء سريعا لكي لا يحدث بينها وبينه إختلاط فيكفي ما حدث للآن فتفاجئت بمحمد يناديها من خلفها ...

جيداء وهي تلتفت اليه : نعم يا محمد عايز ايه

محمد : عايز نبقي اصدقاء يا جودي

-جودي ديه تقولها لامك يا روووووح اممممممك

تفاجأت جيداء بنفس قدر محمد ومن الممكن أكثر فهي لم تتوقع ان يُبدي سليم ردة فعل قوية الي هذه الدرجة وهي تراه يُمسك بتلابيب قميص محمد ويلكمه مرة وراء اخري والآخر متسطح علي الارض والكدمات تعلو وجهه ...

جيداء بغضب وهي تمسك يد سليم : سيبه يا سليم سيبه انت مجنون هيعملولك محضر قوووم يلا قوووم معايا

وسرعان ما اخذته جيداء من يده وركضوا سريعًا وهم يرون الأمن يركض من خلفهم حتي استطاعوا الخروج من الجامعة والاختباء في مكان ما الي ان يذهب الأمن ...

سليم بخبث وهو يراها مازالت ممسكة بيده بعد ذهاب الامن  : الأمن ده حبيبي عايزله بوسه من بوقه عشان خلاكي تمسكي ايدي

جيداء بغضب وهي تبعد يدها عن يده : انت بتستهبل صح افرض كان الامن مسكك

سليم بعيون عاشقة ومتسائلة وصادقة ولأول مرة تري جيداء هذا الصدق داخل عينيه : خوفتي عليا

جيداء بقوة : لا انا كنت خايفة علي محمد منك

سرعان ما تحولت هذه النظرة العاشقة الي عيون جحيمية عند ذكرها لرجل آخر غيره : ويطلع مين محمد ده بقي هاااه عاجبك اوي

جيداء بغضب : اخرس يا سليم اخرس انت ليك عين تتكلم معايا اصلًا بعد كل الي انت عملته فيا اخرس

جاءت لكي تذهب فأمسكها من يدها وهو يتطلع الي عينيها اللتين اشتاق اليهم وبشدة لا ينكر انه احبها ولكن الانسان لا يسلم من الشر المتواجد داخله فذِكر الله للنفس الأمارة بالسوء لم يكن بمحض الصدفة : جيداء اسمعيني انا هعمل اي حاجة شوفي اي حاجة ممكن تتخيليها عشان بس ارجع اشوف حبك ليا في عينيكي ارجوكي اديني فرصة

جيداء ببكاء : اديك فرصة علي ايه يا سليم انت عارف انت عملت ايه انت دمرتني فااهم يعني ايه دمرتني ولو كان ليك ذرة حب واحدة في قلبي فانا مسحتها،،، بعد اذنك سيبني امشي

سليم بدموع لم يستطع منعها  : ارجوكي يا جيداء متنهيش كل حاجة كده

جيداء بضحكة ساخرة وهي ترحل : انت الي نهيت كل حاجة يا سليم ...انت مش انا