رواية "♥ كأن لم يكن مكتملة ♥"

♥ البارت الرابع ♥

الحبّ لا يتقن التّفكير، والأخطر أنّه لا يملك ذاكرة، إنّه لا يستفيد من حماقاته السّابقة، ولا من تلك الخيبات الصّغيرة التي صَنعت يوماً جرحه الكبير.

قرر ريان الدخول لغرفة رويدا للتأكد من كلام الطبيب فما ان دخل حتي رأي آية في الجمال مستلقية امامه فكان شعرها مفرود ووجهها الابيض مجهد كثيرا ولكنه محتفظ بلونه الوردي الجذاب ظل ريان ينظر لها كثيرا بدون ان يتحدث ثم لاحظ انها تفتح عينيها الزرقاوتين ببطء وهي ممسكة برأسها الذي كان يألمها كثيرا ظلت تنظر الي الغرفة باستغراب  شديد ثم وجهت نظرها الي هذا الضخم الماثل امامها

رويدا باستغراب : انت مين وانا بعمل ايه هنا
ريان بهدوء :انا دكتور هنا و عايزك تهدي انتي هنا في مستشفي آل قيصر حصل معاكي حادثة وده اثر علي دماغك يا انسة ....
رويدا : انا اسمي ...اسمي....

ظلت رويدا تردد هذه الجملة كثيرا ثم نظرت الي ريان بخوف :انا مش فاكرة اسمي هو ايه الي حصلي يا دكتور انا مش فاكرة اي حاجة ارجوك انا مش فاهمة الي بيحصلي

نادي ريان الطبيب المعالج لها فاخبرها بحقيقة ما حدث
امجد بجدية : بصي يا انسة حضرتك جالك فقدان للذاكرة نتيجة الصدمة الشديدة الي اتعرضتي ليها وانا للاسف مقدرش اقولك ذاكرتك هترجعلك امتي ممكن بعد شهر اتنين او تلاتة او اكتر كمان بس اهم حاجة الراحة التامة

دلف ريان الغرفة بعد خروج الطبيب المعالج لها ثم قال بصرامة : اعملي حسابك بكرة تبقي مجهزة نفسك عشان هتخرجي معايا

رويدا بغضب : نعمممم اخرج معاك بامارة ايه انت مين اصلا

ريان بغضب وهو يمسك بشعرها : اما تيجي تتكلمي معايا تتكلمي بصوت اوطي من كده يا رووح امك فاهمة

كانت رويدا تتألم كثيرا حتي بكت من شدة الالم اما هو فما ان رآها تبكي حتي تدارك نفسه وخرج من الغرفة بأكملها وترك رويدا تندب حظها الذي اوقعها مع هذا الوحش الكاسر

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جاء ميعاد الفوتوسيشن وحضر الجميع في وسط الاغاني والزغاريط والفرحة التي تعم اجواء الفرح اما باسل فكان قلق كثيرا فهو قد كلم معشوقته وكما فهم انها قد انهت كل شئ من حوالي ساعة تقريبا فما الذي حدث وما الذي اخرها ظلوا ينتظروا رويدا حتي انتهي وقت الفوتوسيشن 

كرم بقلق : يا باسل يا بني انت كلمت رويدا قبل ما تنزل

باسل بخوف : ايوا يا عمي والله كلمتها ومش عارف هيا اتأخرت كده ليه الناس بدأت تيجي

بيسان : انا خايفة اوي يابابا خايفة لحسن يكون حصلها حاجة

باسل :بس انا اما كلمتها كانت زي الفل وكانت خلاص طالعة البيوتي سنتر والمفروض السواق كان مستنيها تحته علي طول حتي اما كلمته قالي ان محدش نزل اصلا من البيوتي سنتر