♥ البارت الرابع والأربعون : الجزء ٣ ♥

1.4K 121 112
                                    

أشد الجروح ألمًا...
ليست التي تبدو آثارها في ملامحنا ....
بل التي تترك أثرا لا يشاهده أحد في أعماقنا....

ألم
فقط ألم كل ما تشعر هي به ..
لا تريد أن تفيق او حتي ان تشعر بالحياة...
فهي ضائعة فقط في عالم أحلامها الوردي ..
التي تري نفسها فيه كطفلة تحزن لفقد عروستها..
ثم تفرح لمجئ عمتها لها بعروسة أخري فتفقدها...
فتفقد فتفقد فتفقد كل ما يتكرر في حُلمها هو الفقد
ولا تعلم لماذا تري الفقد دائمًا في احلامها ..ولكن هذا جزاء عملها وهي قد ايقنت ذلك ولكن بعد ماذا ؟!!!!!

تاليا بصوت مختنق وهي تفتتح عينيها علي ضوء شديد موجه الي عينيها : اااه انا فييين بتعملوا فيييا ايه حد يسااااعدني الحقووووني

ملك ببكاء وهي تحتضن ابنتها : اهدي يابنتي اهدي

تاليا وهي تنظر لوالدتها بدموع : مامااا

ملك ببكاء : ايوا يا روح قلب ماما انا هنا جمبك يا حبيبتي

نظرت الطبيبة الي محمود فنظر لها نظرة ذات مغزي وظل يتنحنح الي ان نظرت له تاليا وظلت تتذكر من هو ....الي ان جاء هو بشهامته ورجولته الطاغية وهو ينقذها من براثن الذئاب فلولاه كانت الآن لا احد يعلم عنها شيئًا فالله يجلب المرض ومعه الترياق ولكن ليصبر الترياق قليلًا حتي يتعلم الإنسان من أخطائه...

الطبيبة بهدوء وأسف : أستاذة تاليا أنا اسفة اني ممكن اقولك خبر زي ده مع الرغم ان الشيخ محمود كان هيقوله هو لكن انا كطبيبة يُحتم عليا الطب اني اوضح للمريض بتاعي كل ما يخص حالته وعشان كده انا اسفة لتاني مرة للي هقوله ده بس حضرتك اتعرضتي لاغتصاب عنيف جدًا ادي الي تهتك بطانة الرحم واضطرينا نشيله وبكدا حضرتك مش هتقدري تخلفي طول عمرك

هل تعلموا عن الصواعق شيئًا ..
ربما لا نعلم عنها شيئًا لأننا لم نجربها قط..
ولكن هذا الخبر كان بمثابة صاعقة لها ..
فالعرائس التي كانت تراها دائمًا في حلمها كانت مجرد إشارات من الله لها لكي يخفف عليها هذا الألم الذي اجتاحها ولكن هناك منا من يفهم هذه الإشارات والبعض الآخر لا .... فقولنا أن الله لا يحبنا هو قول خاطئ ولكن لكل داء دواء وهناك أشخاص لا يصح دوايتهم الا بأذيتهم...♥

تاليا بصدمة : انتي بتقولي ايه يا دكتورة هاااه بتقولي ايه

الدكتور بأسف : انا اسفة عن اذنكم

تاليا وهي تنظر لوالدتها بصدمة سرعان ما انقلبت الي ضحك هستيري : ههههههههه شوفي الدكتورة بتقول ايه يا ماما هههههههه والله ضحكتني اوي وبعدين ايه يا ماما الدموع دي انتي بتعيطي ليه

لم تجب ملك علي ابنتها بل ظلت عل حالتها تبكي وتنتحب حتي نهضت ابنتها من جلستها لتذهب اليها وتهزها من كتفيها وتصرخ بها : قوليلييي بتعيطي ليه يا ماماااااا قوليليييي

رواية "♥ كأن لم يكن مكتملة ♥"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن