تفاجئ عز بما تقوله حياه فهى بنفسها من رفضت العمل ببادئ زواجهما قائله أنها إكتفت بشهادتها فقد أرهقتها المذاكره لتحصل عليها ولا رغبه لها بالعمل ستسعدها حياة ربة المنزل وستحيا لأسرتها
- شغل إيه اللى عاوزه تشتغليه ياحياه
- من حقى أثبت وجودى من حقى يبقى ليا كيان
رفع حاجبه ساخرا مما تقوله فهذه الكلمات ليست لها أبدا : إيه الكلام الكبير ده هو انتى هتترشحى لمجلس الشعب
- أنا بتكلم جد
إختفت سخريته وعقب بهدوء جاد : جد طيب حضرتك بالعافيه مهتمه بالعيال والبيت حتى إنك اهملتى نفسك واهملتينى وأنا ساكت عشان بقول يا واد كفايه تعبها مع العيال صحيح العيال ممشياكى على هواها والبيت دايما هامله ف حاجه فيه بس أهو بتحاولى تروحى تقوليلى شغل
أشارت إلى نفسها بصدمه : أنا مهمله ياعز
حاول إيصال المعلومه لها بوضوح أكثر : ياحياه انتى مبتعرفيش تنظمى وقتك والعيال لسه صغيره محتاجه رعايه
- هجيب داده و
قاطعها بصوت غاضب : نعم ياختى داده إيه هه والله عال ما تجيبى خدامه كمان
- بفكر ف كده
- إنتى بتستهبلى عاوزه تجيبى اتنين ستات غُرب يخدمو ولادك
- ما كل الناس بتعمل كده
- لا يا هانم مش كل الناس
حاولت جعله يوافق بدلال لم تستطع إتقانه حتى : حبيبى عشان اعرف اهتم بنفسى وبيك
- مش عاوز زفت اهتمام انا جرى ايه خلاص مبقاش عندك احساس دى نمره غلط عملتيلى فيها كرومبو وقلبتيهالنا غم دلوقتى عاوزه تجبيلى اتنين ستات ف البيت وتروحى الشغل
- مهو انا لازم اشتغل
- ليه مقصر معاكى ف حاجه
- لا بس
قاطعها سريعا فإصرارها غريب : بس إيه
تنهدت بيأس فلا امل من محاولاتها لذا قررت إخباره أسبابها الحقيقيه بهدوء : عارف كان معايا واحده زميلتى ف الجامعه كانت شبه المقشه قابلتها امبارح صدفه وهيا اللى عرفتنى مبقتش مصدقه انها هيا بقت ليدى ياعز طبعا اشتغلت وبتروح للكوافير وبتلبس عالموضه
تنهد بيأس فحياه ليست ممن يهتمون فصنع كيان او بالراغبين بالعمل كما أن لا طاقة لها للعمل من الأساس
- آه قولى كده بقى
نظرا له بأمل : ها موافق
أجابها بحزم : لأ طبعا انتى هبله انتى مش ناقصك حاجه دى تسريحتك مليانه من كل انواع الحاجات اللى ممكن تحتاجيها بس إنتى سيباهم للعيال ولو انك مش محتجاهم واديكى قولتيها بنفسك
قضبت جبينها تستفسر متعجبه : قولت إيه؟!!
- انها كانت مقشه ونضفت شيلى البوهيه من على خلقتها هترجع زى ما كانت وهيا اللى عرفتك لانك لسه زى ما انتى متغيرتيش جمالك طبيعى مش محتاج للهبل ده حياه انا حبيتك كده وعجبانى كده ثم اهم ما ف الست حيائها اخلاقها طبعها ياحياه الست مش شكل حلو والسلام لا الشكل بيدوم ولا بيعمر بيت يا أم مخ مزحلق
- بس
- قاطعها بضيق : بس إيه تانى انتى اللى يهمك رأيى انا وانا شايفك قمر صح ولا ليكى رأى تانى
- لا طبعا بس انت بطلت تقولى كلام حلو زى زمان
- قلة فضى دا غير ان كوارثك بتزيد مع الايام مبلحقش افوق منها عشان اقول كلام حلو
- اخص عليك بقى انا بعمل كوارث
- لأ امى
- الله
- الله واحد
- انت ظالمنى على فكره
- دا انا برضو طب اقربها أول إمبارح فاكره ولا افكرك
- اول امبارح دا ايه دا انا حتى كنت عملالك اكل حلو وجايبه فاكهه و
صمتت حين أدركت مقصده وبدأت عيناها تزوغ بكل الإتجاهات عدى وجهه فزوى جانب فمه بسخريه حين لاحظها فقد تذكرت
- أنا بقول اعملك شاى
- أنا بقول كده برضو
أسرعت إلى المطبخ وهى تتذكر حين غفلت عن فارس ورحمه وهى تشاهد التلفاز وعاد عز من العمل فلم يراهما وظنتهما يلعبان بالداخل
- اومال فين الولاد؟
- هيكونو فين بيلعوبو جوه ف اوضتهم
اجابته بثقه بلهاء فعقب بعتاب طفيف : وسيباهم لوحدهم
- يعنى هيتوهو
- لا بس ممكن يغدروا ببعض متمنيش ثم من امتى بيلعبوا بهدوء كده
ارتابت بالأمر فصغيريها ليسا هادئين هكذا فأسرعت لتجد غرفتهما فارغه فركضت مزعوره بأنحاء المنزل تبحث عنهما ولا تريد الصراخ بإسميهما لكى لا ينتبه عز لكنه إنتبه فنادى عليهما وبدأ يبحث معها حتى وجدهما بغرفة نومه يجلسان أمام المرآه فوقف مذهولا من هيئتهما وصرخ مناديا لزوجته الحمقاء التى أتت لتشهق من هيئة الطفلين
- نهار امكم هباب إيه ده
فاجابها فارس ببرائه : بنتذوق يا ماما
- مو اما يلهفك منك ليها
فسألتها رحمه متعجبه : مالك ياماما سكلنا مث حلو
فاجابها عز بوجه ممتعض : شكلكم يرعب
- يا لهوى إيه ده مكياجى اتدمر
- نعم ياختى مكياج ايه اللى بتعددى عليه خدى العيال اغسلى وشهم وايديهم
- قودامى ياجزم حرام اقعد شويه ارتاح من غير ما تجيبولى مصيبه
- ايه ياماما كنت بذوق فايس وبيذوقنى زى ما انتى بتتذوقى
- آه لقيناكى مث بتتذوقى قولنا نجيب إحنا بدل ما الالوان تخثى من اليكنه
- انت ولد ياحزين ملكس زواق
- اسمعنى
- اهو كده الرجاله مبتتزوقش قودامى اما اشوف هطلع فيلم الرعب ده من خلفتكم ازاى ياغولبى
كان وجهيهما لا يفسران من كثرة الالوان وتعبت كثيرا فى انتشال الالوان المتراكمه على بعضها حتى لم تعد تعلم ما هو اللون بالضبط
أنت تقرأ
مامتى مجنونه
General Fictionمواقف متعدده منها الدراميه ومنها المضحكة تحكى مشاكل المرأه مع أسرتها