إنفض الجمع بمنزل (رضوى) وعادت (حياه) مع (عز) والطفلين إلى منزلهما وظلت طوال الطريق صامته تدعو الله أن يمر الأمر بسلام
حين وصلو منزلهم كانا الصغيرين نيام فحمل عز رحمه وحملت حياه فارس حتى أوصلوهما إلى فراشهما ثم ركضت حياه إلى غرفتها وأخذت منامتها وحاولت الإختباء فلم تجد سوى المطبخ فغيرت ثيابها وإفترشت الأخرى أسفل حوض الغسيل لتنام عليها وظنت أنه لن يجدها لكن لم تمر ثانيه وقبل أن تستلقى وجدته يقف فوق رأسها
- قومى ياهبله ليجيلك برد يجيب أجلك إحنا ف الشتا
- إنت لقيتنى إزاى
- بذكائك الخارق الشقه كلها على بعضها أوضتين وصاله وأنا لسه خارج من أوضة العيال ومنتش ف أوضتى ولا تحت الكنبه اللى ف الصاله ولا ف البانيو تبقى هنا بس تخيلتك متكومه بدل الحلل جوه المطبخ
- طب مش كنت تبدر بدل ما فرشت الهدوم عالأرض وإندعقت والجو تلج وبيطلع عينى ف الغسيل
- تصدقى أهو أنا دلوقتى بس لقيت العقاب اللى يناسبك أنا هعزم ماما وإخواتى يجيو يزورونا بكره وأوعدك بإسبوع غسيل بعدها إنتى عارفه عيال إخواتى أشقيه والسجاد والستاير والأنتريه بيتظبطوا
صرخت مستنكره ونهضت فجأه فإصطدم رأسها بأسفل الحوض فصرخت متألمه
كتم عز ضحكته على هيئتها الباليه وهى تدلك رأسها بكفها لتهدأ ألم الإرتطام ووقفت أمامه ترجوه شبه باكيه ألا يعاقبها هكذا عقاب لكنه لم يبالى برجاها ونفذ عقابه الذى جعلها تتعلم أن تلتزم الصمت بحضور عائلته وتحتفظ لنفسها بآرائهالم يمر يومان وعاد أحد أقارب حياه من سفر بعيد لكن هذا القريب كان يرغب بحياه زوجه له لكنها رفضته من أجل عز وحين رآها ووجدها إزدادت جمالا وتبدو سعيده إشتعلت النيران بقلبه وأعماه الحقد ليقرر تدمير سعادتها رغم أنه تزوج من أخرى وأنجبت له البنين والبنات لكنه لازال طامعا بمن رفضته
إستطاع أن يظهر بمظهر الزوج الصالح الكريم أمام حياه لكى يجعلها تندم على رفضها له وظل يدعى أفعال لم ينفذها حتى تتحسر عليه لكنها لم تبالى فبدأ يخبرها بحقوق لها من عز لم تفكر بها وتلاعب بعقلها الضعيف خاصه بعد عقاب عز الأخير لها حتى إقتنعت وبدأت تتمرد على حياتها مع عز وها نحن ذا لقد هاتفها عز اليوم ليرى ما بها فبالأمس عاد ليجدها نائمه بموعد عودته ولم تطهو له فظنها مريضه وحين سألها أخبرته أنها متعبه وترغب بالراحه لكنه تفاجئ برحمه من تجيب الهاتف بصوت باكى فأحس بالقلق وسألها عن حياه فإزداد بكائها وهى تخبره أنها جائعه كذلك فارس ولا طعام بالمنزل وحياه نائمه ترفض إطعامهما فطلب منها أن تصبر قليلا سيحضر فوراً وطلب من مساعده أن يهتم بالعمل حتى يعود
- بس يا بشمهندس دا فى إجتماع مهم جداً بعد ساعتين
- مش هتأخر رتب الدنيا انت على ما أرجع
لم يترك له مجالا للنقاش وركض مسرعاً إلى المصعد ومنه إلى سيارته يأكل الطريق أكلاً حتى وصل المنزل وإستقبله الصغيرين باكيين بحال يرثى لهما فإزداد قلقه وركض إلى غرفته فوجد حياه نائمه فحركها ليرى ما بها فتذمرت لمحاولته إيقاظها وتفاجئ أنها نائمه فقط وليست مريضه
- إنتى نايمه وسايبه الدنيا تضرب تقلب والعيال جعانه
نهضت تتأفف : أنا بنى آدمه مش مكنه من حقى راحه ومن حقى أدلع عاوزه خدامه وداده انت مبتقبضش قليل
تراجع للخلف ينظر لها مذهولا : إنتى مين؟!! إنتى مش حياه
زوت جانب فمها ساخره: لأ عفريتيها
- إنتى واعيه للى بتعمليه
- أيوه طبعا
- طيب براحتك عالآخر
ثم تركها وخرج فتعجبت لردة فعله فلم يثور أو يتأثر كما توقعت وحين نهضت تتبعه سمعت صوت باب المنزل يغلق ولاحظت الهدوء الغريب فبحثت عن الصغيرين ولم تجدهما فخرجت إلى الشرفه فوجدت عز يدخلهما سيارته وكأنه علم بوجودها رفع رأسه ونظر لها بطريقه جعلتها تشعر بالخوف وتدرك أنها أساءت التصرف
____________
أنت تقرأ
مامتى مجنونه
General Fictionمواقف متعدده منها الدراميه ومنها المضحكة تحكى مشاكل المرأه مع أسرتها