مامتى مجنونه

الحلقه الرابعه

تم عقد قران أخت حياه بمنزل أبويها وبعدها أخذها زوجها وذهبا إلى منزل الزوجيه فلم يقيما حفلا بسيطا كما قيل سابقا فأحد أقارب العريس مصاب بالداء اللعين وخوفا من أن يكن أحد الحضور مصاب فقد إقتصر الأمر على والدى العروسين وأخواتهما فقط وقد كانت حياه تشعر بالخزى من إثارة مشكله بلا سبب مع عز من أجل شراء ثياب لحفل لم يقام ولم يهتم أحد بثياب أحد وظنت عز سيسخر منها لكنه إكتفى بكونها تشعر بخيبة أمل وخزى من نفسها
_______________

تمت دعوت عز وحياه مره أخرى لزيارة زميله ورفض فتفاجئ به يرسل له دعوه لرحله لمدة يوم كامل برفقة أسرته
الأحمق يتباهى بأموال زوجته أمامه ورفض عز لكن أصدقائه عاتبوه لأنها فرصه لكى ينزهو أسرهم خاصه أن يشعرون بالإختناق جراء الحجز بسبب تفشى المرض وتمسكو بهذه النزهه لأنها ستكون بمكان نظيف مفتوح وراقى ولن تكلفهم شيئا ولم يستطع التنصل من تلك الدعوه بحجة زيجة أخت حياه فأحد المدعوين صديق لاخ حياه ويعلم أن أختها تزوجت بالفعل فوافق مرغما

منذ أن وصلا وهذا الأحمق عيناه تلتهم حياه بجرأه مزعجه لقد دعا عز فقط من أجلها فمنذ رآها بالمره السابقه حين دعا عز وهو يموت شوقا لرؤياها رغم محاولاتها الواضحه لتفادى النظر إليه لكنه لن ييأس
مهما وجه نحوها نظرات إعجاب واضحه أو إمتدحها هى لا تهتم أو كما هو بادٍ تتصنع اللامبالاه لعله ييأس ويتركها بشأنها فهى تخشى ثورة عز الذى يعانى بوضوح فى كبح رغبته بقتله لكن الآخر ليس لديه من الحياء ذره فقد إمتدت يده من أسفل الطاوله ليلمسها بجرأه فإتسعت عيناها مصدومه من وقاحته لكنه ظن صمتها موافقه فتمادى أكثر حينها أفاقت من صدمتها بغضب مشتعل ورفعت رأسها تنظر إلى عز الذى وجدته منشغلا بالحديث مع أحد زملائه فنظرت الى زوجة هذا الوقح وجدتها هائمه بوجه عز فلم تعد تحتمل ستدافع عن نفسها بنفسها فأمسكت بطبق الحساء الساخن الموضوع أمام هذا الأبله ورفعته بقوه ليرتطم بوجهه ويسكب كل محتوياته الساخنه على وجهه وصدره نزولا الى باقى جسده الذى إلتهب فورا من حرارة الحساء فنهض فزعا يصرخ بألم وركض مسرعاً ببحث عن أول مصدر للماء البارد ليطفئ إحتراق جسده فرمقتها زوجته بغضب
- إنتى متخلفه حد يعمل كده
- أوبس مكنش قصدى يمكن لو كنتى مركزه مع البضاعه اللى إشترتيها بدل ما ترمرمى على حاجة غيرك يمكن ساعتها مكنش إتحرق بس نقول إيه بقى مهى بضاعه رخيصه زى اللى إشتراها
إتسعت عينا الأخرى مما تسمعه تعلم جيدا أنها إشترت زوجا حقيرا لها لا يكتفى بها كما لا تكتفى به لكنها تحتاجه من أجل واجهتها الإجتماعيه ولكى لا تسخر منها رفيقتها اللائى تزوجن وهى لا لكن لم يجرأ أحد على مواجهتها بتلك السخريه المؤلمه التى جعلتها تشعر بالخزى والإحتقار فركضت بعيداً تخفى وجهها من الجميع الذين نظروا إلى حياه مستنكرين سخريتها اللاذعه فردت نظراتهم بنظره حاده
- معلش أصل النخوه ماتت عشان طفاصتكم وفسحه ببلاش بتجرمخو على عفانتهم يازباله
ثم تركت الجميع مذهولين هم يعلمون بحقارة زميلهم في وزوجته لكنهم لم يتوقعوا أن يصل الأمر إلى هذا الحد أرادوا قضاء وقت ممتع مجانا لكن لا شئ بالحياة مجاناً
حين أدرك عز ما تعرضت له زوجته أراد قتل هذا الوغد لكن زملائه منعوه فيكفى ما فعلته به حياه وقرروا جميعا العوده إلى منازلهم فلا حاجه لسماع هذا الأبله وهو يطردهم من ملكية زوجته