الحلقه الثالثه

810 31 4
                                    

جلس عز أمام التلفاز ليشاهد أحد البرامج الإخبارية فأتاه إتصال هاتفى وإنشغل به عن التلفاز لكنه لازال فى غرفة المعيشه
أتى فارس راكضا وسحب جهاز التحكم من على الطاوله وهو يلوح به تجاه الشاشه ويحاول تغيير القناه لأخرى لكنه لا يفقه به شيئا وحين تتغير القناه لا تأتى القناه التى يبحث عنها وبعد أن فشل عدة مرات وضعه مجدداً وركض يبحث عن رحمه وعز يتابعه بإستغراب حتى عاد جاذبا رحمه من يدها وأخذ جهاز التحكم مجدداً وأعطاها إياه
- هاتيلى الثفنجه
فقضبت رحمه حاجبيها بضيق : يا ابنى ميت ميه أقولك مس دلوقتى له معاد ولثه مجاسى
أنهى عز مكالمته وإقترب منهما متسألا : هو فى إيه
فأجابته حياه التى أتت تحمل كوب عصير لعز : عاوز إسبونج بوب بس إسمه صعب عليه فقولناله دا سفنجه
عقب عز ساخراً : كويس إبتديتى تشغلى مخك أهوه
وضعت ما بيدها على الطاوله ثم إستقامت ونظرت له بتحذير فحمحم ونظر فى إتجاه آخر حينها تدخلت رحمه : بلا خيبه دا بقى كل ما يعوز يسوفه وميكونسى معاده يروح المطبخ ياخد ثفنجة المواعين ويقعد يزعقلها عسان قريبها مجاسى
رفع عز حاجبه بإستغراب : قريبها مين!!
- إثبونج بوب يابابا يكز معايا
رفع عز حاجبيه بدهشه: خبر إسود الواد بقى يكلم السفنج كمان
- هوهووووه وبيكلم الحيط كمان
نظر عز لحياه بغضب: وإنتى ياهانم لذمتك إيه
- وأنا أعمله إيه أهو بيلهيه على ما أخلص اللى ورايا
عقب بسخريه : ليه وراكى الديوان
زفرت الهواء بغيظ: إبقى إغسل وإطبخ وروق إنت
- ييييه مش هنخلص بقى محسسانى إنك بتعملى اللى محدش بيعمله ما كل الستات بتعمل شغل بيتها وبتاخد بالها من عيالها و
قاطعته بغيظ : وكل الرجاله قاعده لا لازمه ولا فايده قاعدين للرغى والإماره والطلبات وبس فالحين ف يدوا نصايح ميغدروش عليها دا إنت مبتستحملش العيال ساعه على بعضها وأنا ف حرق دم طول النهار والليل ولاهواش عاجب
تدخلت رحمه لتهدئتهما : جيى إيه ياجماعه يوقوا يوقوا محثلسى حاجه لدا كله
أجابتها رحمه بغضب: إتكتمى إنتى يا مقصوفة الرقبه
دافع عنها فارس : يعنى تثكت لحد ما تضيبوا بعض وبابا اللى هيكثب عسان هو أكبر
نظرت له حياه بغيظ : وهتسيبوه يضربنى ياجزم ومش هتحوشوا عنى ولا تضربوا بدالى
- وإحنا مالنا نضيب ليه يعنى
- آه يا جزمه منك ليها يخونكم البلاوى اللى بتهببوها وبخبيها عن أبوكم عشان متكلوش علقه موت
تذمرت رحمه بضيق: إنتى هتثيحيلنا يا ماما ولا إيه
إعترض عز بغضب : بس إنتى وهما كفايه هبل ( ثم نظر إلى حياه بعتاب ) جرى إيه يا حياه وأنا من إمتى بمد إيدى عليكى مهما إتعصبتى ولا لسانك طال ولا شيفانى مش راجل عشان أضربك
نظرت له حياه بندم وإنكسار : أأ أنا
إغتاظ أكثر حين وجدها تكاد تبكى فقاطعها بحده : إنتى كالعاده بتعكى ولو مبطلتيش المسلسلات الغم اللى بتتفرجى عليها دى وتطلعيها عليا وربنا لأقفلك التليفزيون نهائى وأقطع النت
- لا والنبى
- خلاص إعقلى
أومأت بصمت وغادرت إلى غرفتها فعقبت رحمه بسخريه : عيله مجانين
أراد عز نهرها على السخريه منهما لكن تفاجئ بجواب فارس : آه والله يابنتى دا إحنا لنا الجنه يلا بينا نلعب ثوا
غادرا كلاهما وعلى وجهيهما علامات الإستنكار فرفع عز حاجبيه بدهشه وضرب كفيه ببعضهما: وربنا أنا العيل مش هما
ثم زفر الهواء بضيق وإتجه إلى غرفته ليطمئن على حياه وكما توقع وجدها تبكى لم يتحدث لم يعاتبها بل جلس إلى جوارها وضمها إلى صدره فتمسكت به بقوه وإزدادت بكاءاً حتى هدأت قليلا وحاولت التحدث فإبتسم لها بود : أنا عارف إنه مكنش قاصدك وإن شغل البيت والعيال بيخلوكى مضغوطه وإنتى بتفوتى كتير وتيجى على تكه وتنفجرى وغالبا بتبقى ف الوقت الغلط
عضت على شفتها السفليه بندم : أنا أسفه يا عز إنت عارف انا بحبك قد إيه
- عارف روقى بقى شمتى العيال فينا
ضحكت من بين شهقاتها الحزينه لتعابير وجهه المتذمره من الصغيرين

مامتى مجنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن