قضى عز يوما مرهقا بالعمل وحين عاد تناول عشاؤه مع أسرته ثم أتاه إتصال من زميل دراسه يخبره بإقامة حفل لم شمل لدفعة تخرجه وكانت أذنا حياه معه بكل حرف وحين أنهى المكالمه كان قد بدأ يشعر بالنوم فدخل ينام لكن حياه لحقت به فورا وحين دخل إلى فراشه أسرعت تمنعه من النوم لتعلم ملامسات القضيه فلن يغمض لها جفن قبل أن يخبرها كل شئ عن الحفل لكنه منهك القوى ويريد النوم لكنها أيضا حياه فلا فائدة من جعلها تفهم أنه يحتاج النوم بشده
- يارب عدى الليله دى على خير بلاش أضيع شبابى هدر مع متخلفه زى دى
أشارت إلى نفسها متفاجئه : أنا متخلفه
- لا أنا اللى متخلف واستاهل ضرب الجزم ما كنت عازب بكرامتى تصدقى مافى مخلوق قالى ان فيكى امل حتى اهلك كانو بيقولولى عيالنا كلهم كوم ودى كوم تانى
عقبت بغرور مصطنع : طبعا أنا الغاليه
فصحح لها ساخرا : لا وانتى الصادقه انتى الغبيه هما نفسهم لولا ان امك ولدتك ف البيت كانوا شكوا انهم بدلوكى ف المستشفى يا شيخه ارحمى امى واتخمدى هو انتى ظابطه النكد على ساعة نومى
- كل ده عشان تهرب من الكلام عن الحفله
جلس متأففا يضرب الفراش براحتى يديه : يا رب الهمنى الصبر انا متاكد انها ليله شكل وشك ها عاوزه ايه مهو منتش هتهنينى على نوم غير اما تخلصى هرى
- ما علينا حفلة ايه اللى كنت بتتكلم عنها
لم تهتم بغضبه وإهانته فالمهم أن تصب للمعلومة التى تريدها
- حفلة لم الشمل مع دفعة تخرجى
- وهيبقى فيها ستات
- طبعا
صرخت مستنكره : نعم
- يابنى ادمه بمخ بقره دى دفعه كامله كان فيها شباب وبنات طبيعى يبقى فيها ستات
- يبقى اجى
- تجى فين هيا رحله
- واشمعنى الستات دى هتيجى
- دول من الدفعه وعشان تهبطى دول ستات متجوزه
- نعم وانت عرفت منين بقى ان شاء الله
تنهد بيأس : انا متخرج من امتى
- من زمان
- طيب يا أم الذكاء انا كراجل اتجوزت بلوة زيك ومخلف عيلين ربنا يسترها وميلقطوش منك غبائك والبنت ف العاده بتتجوز قبل الولد دا اختى الصغيره اتجوزت وخلفت قبل منى ودول من ايام التخرج يعنى اكيد عيالهم بقوا طولهم
- عندك حق زمانهم كبروا وكرمشو
- ليه متخرج من ايام خوفو
ثم تنهد مجددا : عالعموم دا يطمنك ويخليكى ترحمى امى وتسبينى اتخمد
- يوووه طيب بس هو مينفعش يعنى
قاطعها بحزم : لأ مينفعش خالص
- هو أنا لسه قولت حاجه
- مش محتاجه تقولى كلامك كله متوقع
- يعنى؟
- يعنى احنا كدفعه عددنا كبير فمستحيل هنجيب ستاتنا وعيالنا هيبقى مولد
- ونجيب العيال ليه ما يتسابو عن جدهم
- انتى تقدرى تعملى كده بس مش كل الناس ظروفها تسمح بكده
- ليه؟
- كده فى ناس اهلها ساكنه ف محافظات تانيه وناس اهلها ميته وناس مقاطعه اللى خلفوهم وناس هتولع ف نفسها منك وغورى بقى ورايا شغل بدرى وعاوز انام
- ياباى هى الواحده متنفكش معاك بكلمتبن طيب ماشيه اهوه
كادت أن تغادر ثم استدارت له مجددا : طب بقولك
- غورى
صرخ بها وامسك بالوساده والقاها عليها قبل ان تنهى ما تريد قوله ووجهه الغاضب بشده جعلها تتيقن ان لم تركض سريعا سيلقى بها هى من النافذه حينها ركضت مسرعه الى الخارج فقفز من الفراش واسرع بغلق الباب بالمفتاح وعاد الى فراشه عله ينعم بنوم هانئ
- يلا يارب تنام تحت الكنبه
__________________
أنت تقرأ
مامتى مجنونه
General Fictionمواقف متعدده منها الدراميه ومنها المضحكة تحكى مشاكل المرأه مع أسرتها