عاد عز من العمل فوجد منزله كمن ضربه إعصار أطاح بكل ما به وتركه خواء فسأل فارس عما يحدث
- هو العفش اتسرق ولا ايه؟!
- لا دى ماما بتيوق النهيده
- ليه بكره العيد ولا أعرفش
- لأ أصل تيته جيالنا
رفع حاجبه متعجبا فدوما تأتى والدى حياه لزيارتهم فما الجديد لتقلب المنزل رأسا على عقب ثم فكر أن فارس يقصد جدته الأخرى فسأله مستفسرا
- تيته مين؟
- أمك
- إسمها والدتك ياجزمه
- والدتك ياجزمه
- إمشى يالا
دلف إلى غرفته وغير ثيابه يفكر ماذا بجعبه والدته فليس من عادتها الإستئذان قبل المجئ إلا لخبر ما فعادةً ما تأتى فجأه لتتصيد لحياه الأخطاء ثم خرج يبحث عن حياه فتفاجئ برأس يشبه (الزعافه) يمشى على قدمين فهتف غير مصدقا
- حياه!!
- عز إنت جيت إمتى؟
- إيه اللى انتى مهبباه ده
- بروق الشقه ياعز يوه
- ليه كنتى بتروقى بشعرك إيه المنظر ده ياشيخه طب انا مش فارق معاكى وعاوزه تشلينى خافى عالعيال لينسرعوا ثم الشقه متروقه مفيش داعى تعزلى العفش وتسيقى البلاط وتغسلى الحيطان وياعالم بتعملى ايه تانى
- بطل تضييع وقت وتعالى ساعدنى
- اساعدك ف ايه
- علق الستاير على ما افرش السجاد اهم يادوب يكونو نشفوا
- هما ايه دول
- الستاير ولولاش الوقت بس كنت غسلت السجاد
- وليه دا كله
- امك كلمتنى من اربع ساعات قالتلى احتمال تيجى تزونا بالليل
- يابنت الناس ولزومه دا كله ايه
- نعم انت عاوزها تقول عليا مهمله
- لا ميصحش يلا ياستى هساعدك وامرى لله بس هو سؤال بعد كل المولد ده فى اكل النهارده ولا لأ
- لأ إزاى أنا كنت مخلصه الأكل قبل ما تتصل بيا على طول ولسه هقعد لقيت التليفون بيرنبعد أن ساعدها تناولا الطعام مع الطفلين ثم أنهت حياه كل ما تبقى من أعمال منزليه ثم جلست ترتاح قليلا قبل وصول والدة زوجها
وصلت والدة عز مساءاً وإستقبلها الطفلين بحفاوه فرغم مضايقتها سابقا لحياه لكنها تعشق الطفلين
- تيته جت تيته جت
تدخلت حياه لتمنعهم من إزعاج جدتهم حتى لا تظنها من تدفعهم إلى إرهاقها : بس يا ولاد متتعبوهاش
لكن الأخرى إحتضنت الطفلين بود حقيقى ونظرت إلى حياه والبسمه تشق وجهها المتجعد : سيبيهم يابنتى دول واحشنى أوى
إبتسم عز وهو يرحب بها : نورتينا ياماما
- منور بحسك يا ابنى
نظرت حياه بضيق إلى الحقيبتين البلاستيكيتين التى أحضرتهما والدة عز : ليه كده حضرتك
- يابنتى دى حاجه بسيطه عشان العيال
- والله العيال فرحانه بيكى أكتر عز مش حارمهم من حاجه
- عارفه والنبى يابنتى بس أنا بفرح لما بجبلهم
- اللى تشوفيه حضرتك
ركض الطفلين إلى الداخل وعاد كلا منهما بيده حبة فاكهه فسألتهما حياه بحده : إيه ده؟
- تيته جابته
- وإتغسل؟
أجابتها رحمه : آه غثلت بتاعتى وبتاعة فايس
زفرت الهواء بإرتياح : أيوه كده تبقو شاطرين
فنظر لها عز : قومى خودى الفاكهه دى وإغسليها المره دى عرفت تغسلهم المره الجايه هتغرق هدومها
- تصدق آه
حملت حياه الحقيبتين البلاستيكيتين وأفرغت ما بهما من فاكهه وغسلتهما بينما جلس الطفلين بجوار جدتيهما التى تفاجأت بهما يشكرانها فتعجبت لهما وسألتهما لما يشكرانها فأجابتها رحمه ببسمه مشرقه
- ماما قالتلنا لما حد يجيبلكم حاجه حلوه إسكيوه
- بس انا مش غريبه ياحبيبتى عشان تشكرونى
تدخل عز : الموضوع مش غريب وقريب أنا نفسى لما بجيبلهم حاجه بيشكرونى وبيشكروا بعض لما واحد فيهم يساعد التانى ف حاجه لازم نعلمهم كده من صغرهم بينا عشان يقدروا بعض ويحترمونا فيحترموا الغريب التربيه بتبتدى من البيت وزى ما هيعملوا هنا هيعملوا بره
ركضا الصغيرين إلى الداخل فإبتسمت الجده نحوهما ثم نظرت إلى عز الذى تيقن أنها أتت تحاكيه بأمر ما فمعاملتها اللينه مع حياه أكدت له ذلك : ربنا يباركلك فيهم يا ابنى
ثم تنهدت بحزن وتابعت بقليل من الضيق : ياريت أخوك يفهم كده
قضب جبينه متعجبا: ماله رامى؟
- حاله مش عاجبنى أبدا يا ابنى
- ليه؟ حصل حاجه؟
- من يومين قالى ان ابنه عيان جريت عشان ازوره لقيت الواد مفيهوش حاجه وامه قالتلى انه كان سخن طول الليل واترى دا كله عشان احمل واشيل واجرى وف الآخر مش عاجب
- مش فاهم حاجه
تنهدت بحزن : الواد كان زى القرد مش منظر عيل عيان ولا شاف ريحة العيا مش قصدى انق عليه ربنا يحميه بس الواد كان سليم
فسألها متعجبا : اومال رامى قالك كده ليه؟!
- المعدله قالتله ان الواد عيان لما قالها روحى طلى على امى مهو من ساعة ما قسمتو الزيارات بينكم كل يوم واحده تيجى تشوف حال بيتى يا مراتك يامراته يا واحده من اخواتك وآخر اليوم يجى جوزها يتعشوا معايا ويروحو وهيا كل مره يجى دورها تتلكك بحجه شكل طبعا مهى أول مرتين جت فيهم لاحظت انها بتسألنى عن حاجات كانت عندى
- حاجات إيه؟!
- مره نسيت ألبس الخاتم بتاعى لقيتها عماله تدور وتلف عليا وآخر مازهقت سألتتى عليه بيعته ولا إديته لواحده من إخواتك ربك والحق إتفاجأت بسؤالها ولاحظت انها بتغل أوى وهيا بتسأل ان كنت اديته لواحده من اخواتك قولتلها لا ده ولا ده انا كنت نسيته وانا بغسل اصل الصابون بيتحاش فيه وبيقرفنى ف تنضيفه
- وهيا مالها أصلا؟ هيا بنتك؟
- يا ابنى دا اختك مره بقولها انضفه ازاى لقيتها بتبصله اوى وتقولى انتى جبتيه إمتى ضحكت وقولتلها يا مسطوله دا عز كان جايبهولى من اول قبضيه له اول ما اشتغل قعدت تضحك وتقولى ياماما وانا هاخد بالى من اللى ف ايدك دا دهبى نفسه غير الدبله مبلبسش لحد ما نسيت شكله
- ياماما انتى بتقارنى مين بمين لا اخواتى ولا حياه بيركزوا ف الحاجات دى
- الشهاده لله يا ابنى عمر ما حياه بصتلى ف حاجه وعمرها ما شافت عندى حاجه وسألتنى عنها ولو وريتها حاجه مع اخواتك جيالى جديد وحلوه بتقعد تسمى مش الهانم اللى جاتلى المره اللى بعدها تسألنى وديت الستاير فين
- ستاير ايه؟!
- اختك كانت جيبالى ستاير ف عيد الام ولما معلقتهاش جت علقتها وقالتلى اتمتعى بحاجتك سيباها للعته تبوظها بس بعد اسبوع ولاد اختك التانيه كانوا بيلعبوا ووسخوها زعقتلهم وصممت تغسلها وعلقت القودام بدلهم واما نشفوا قولتلها حوطيهم ف الدولاب يابنتى خليهم لمناسبه عيد ولا حاجه ودى جايه تسألنى عليهم ساعتها زهقت وقولتلها وانتى مالك بالستاير بتاعتى وانا حره فيهم اعلقهم احرقهم انا حره وبدل ما تتكسف على دمها وتنكتم لقتها بتقولى الحق عليا خايفه لبناتك يضحكوا عليكى وياخدوهم ولادك اولى من جواز بناتك الغُرب قولتلها بناتى اللى بتكلمى عنهم هما اللى جايبينلى الستاير شوفت ايه انا من جوزك من ساعة ما اشتغل الا ما جبلى كيلو فاكهه وهو داخل عليا لوت بوزها وانخفت ف غرقه
- ورامى كان رده ايه عالكلام ده
- انا مرضتش اقوله بس هيا سبقت بالأذيه وراحت قالتله امك بتهزقنى وامك بتعايرنى وامك وامك خلته جالى زعلان ومقموص ومفكرش يسمعلى ان كنت ظالمه ولا مظلومه ومفتكرنيش الا من يومين اتاريه عاوز فلوس وعملوا فيلم عيا الواد عشان كده
- فلوس ايه اللى عايزها دا من يومين بس كان معاد القبض بتاعه
- الهانم عاوزه تشترى قال ايه خاتم زى بتاعى بس لقاه غالى اوى مش هيقدر عليه مهى اسعار الدهب ولعت وانا هجيب تمنه منين دا المعاش بتاع ابوك بيكفينى بالعافيه وحتى لو معايا اجيبلها أنا دهب بتاع إيه
- والبيه عمل إيه؟
- مقموص لما رجع ولقانى ودخل للهانم قالتله انى جبت فاكهه بس وفضلت طول الوقت تلمحلى انها عاوزه الخاتم واخوك ممعهوش على اساس انا قاعده على كنز هغرف واديها وشويه لقيت الواد ابنهم طالع يقولى انا عاوز فلوس انتى مش جدتى ادينى اديته خمسه جنيه دخل بيهم فرحان خرج لاوى بوزه ويقولى خمسه جنيه بس انا عاوز ميه الف انتى مكنزاهم ليه
إتسعت عيناه بصدمه : الولد قالك كده!!
- دا عيل يا ابنى ميفهمش الكلام ده دا كلام امه وشويه ولقيت اخته جايه لى تقولى ماما قالتلى قولى لتيته هاتى فلوس بس انا مش عاوزه يبقى ليه اقولك
- سبحان الله اهى البت دى الحسنه الوحيده اللى ف بيتهم
- عشان كده مبهدلاها دايما وهملاها والبت ربك والحق غلبانه اوى وانا بروح هناك عشانها بس حتى اخوك قلبى شال منه خصوصا لما البت قعدت معايا وطولت ولقيت امها خارجه زى القطر تزعق للبت والبت استخبت فيا واما بحوشها قالتلى دى بنتى وبربيها اوعى فسألتها عملت ايه قالتلى هيا عارفه ملكيش دعوه وخطفت منى البت ودخلت لقيت اخوك خارج يقولى متعصيش بنتى على امها مش كفايه مش عارف اشتريلها اللى نفسها فيه اما لقانى ساكته قالى دا انتى مش فارق معاكى حتى تعرفى نفسها ف ايه قولتله وانا مالى باللى نفسها فيه قالى ازاى انتى امى تساعدينى اسعدها قولتله عاوز إيه من الآخر يا رامى قال على رأى المثل اللى ربى خير ماللى اشترى قالى من الآخر عاوزه اشترى خاتم شبه بتاعك وانا دوخت ملقتش زيه بس لقيت حاجه قريبه منه بس غاليه وتمنها كبير عليا فياتدينى تمنه يا تديها بتاعك
رفع حاجبيه مذهولا مما يسمعه : دا إيه البجاحه دى وانتى اديهولها
- لأ قولتله انا لا معايا تمنه ولا هديهولها دا بدل ما تزودهولى عاوز تلهفه عشان المحروصه اتقمص وقالى لو عز اللى طلبه مش هتفكرى مرتين قولتله عز اللى جايبهولى اول ما اشتغل عز اللى واقف ف زورك مبيفوتش مناسبه من غير ما يجيبلى مش انت ومراتك اللى عاوزين تورثونى بالحيا وسيبته ومشيت وقولت مش هشوف وشها تانى لقيتها جيالى تانى يوم تستسمحنى وتعمل غلبانه قال إيه أخوك اتزنق بيعها دهبها وشكلها بقى وحش قودام اهلها وهيا من غير دهب بيقلولها دا بدل ما يصيغك دا اللى كنتى ماسكه فيه وواقفه ضدنا
تحول ذهوله الى سخريه : مين دى هه مش دى اللى تقف جنب جوزها ساعة ازمه ثم امتى دا حصل واهلها مين دول اللى وقفت قصادهم دا اول ما ابنك راحلهم ما صدقوا هيا كانت لاقيه اللى يعبرها اصلا
- انا كمان عملت ودن من طين وودن من عجين وعلى اخر النهار ابنها اتلهى ف التلفزيون والبت نامت عالكنبه قومت اشوفها ملهيه ف ايه تشيل بنتها تحطها عالسرير لتقع لقيتها بترغى مع امها وقبل بتقولها انها سمعت نصيحتها وجت تراضينى موصلتش لحاجه وقالتلى حتى انها باعت دهبها عشان تصعب عليا مفرقش وشويه وقالتلها لأ طبعا دهبى إيه اللى ابيعه دا بعمره دا لو هيعدموه مش مدياله جرام واحد مش يحمد ربنا إنى رضيت بيه آه لو كان أخوه لان معايا مكنتش عبرته ف الجزمه وكان زمانه منغنغنى دا مبيفوتش مناسبه الا اما يجيبلها أكيد جايب لمراته هيا كمان شئ وشويات السهتانه دى عجباه ف إيه
- آه الزباله هيا لسه اللى ف دماغها ده هه دا لولا وقفت حياه جنبى مكنتش عملت حاجه مش الحشره اللى ماصه دمه ومش مكفيها
سألته والدته بحزن ممتزج بغضب : الكلام ده حصل إمتى؟
- قبل ما ابنك يتجوزها كانت مخطوباله ورفضتها قولتلها مش انا اللى يبيع اخوه عشان ست مين ما تكون وخصوصا لما تبقى زيك وحتى لو مكنش اخويا وكنتى فاضيه مش انتى اللى أئمنها على شرفى فجريت كلت دماغ ابنك وجاتله الشقه واحنا مش موجودين وعرفت تغريه وتخليه يلغى عقله ويهدد بالانتحار لو متجوزهاش ومفكرش لا هو ولا انتى تعرفوا انا رافض ليه وخدتيه جرى وروحتو كتبتو الكتاب من غير ما تعرفونى
سكت أسنانها غضبا من نفسها فهى لم تستمع إلى عز لكنها كانت مرغمه فرامى هدد بقتل نفسه فمنذ أن تعرف عليها وقد تبدلت أحواله لكنها لم تستطع فعل شئ لذا رافقت رامى وتم كتب الكتاب رغم أنفها دون وجود عز لأن رامى إدعى أن عز يرفض غيرة منه لأنه أصغر منه وسيتززج يبدو أن زوجته المصون هى من بثت هذا الحديث برأسه
- انا قولت لأخوك كل اللى سمعته
نظر لها بصمت فأدركت أنه ينتظرها لتتابع حديثها فتابعت بحزن : مصدقنيش وقال انى بوقع بينهم عشان ميجبلهاش الخاتم
- امممم طيب وانا المفروض اعمل ايه انتى مسمعتنيش ساعتها ومعدش ينفع الكلام وبصراحه انا بقرف من منظرها وكل ما بشوفه بهزقه بسببها وهو معندوش دم اعمله ايه
- الأوان فات يا ابنى دول معاهم عيلين بس انا خايفه على اخوك منها
- ليه مش دى اللى كانت واكله عقلك بالكلام الناعم وعملتى حياه عدوتك عشان مبتعرفش تدحلبلك زيها
- الظاهر يا ابنى دا ذنب حياه
- اخيرا انتبهتى انا حبيت حياه وقررت اتجوزها وبدل ما تشجعينى رفضتى لانها لسه ف الجامعه وانا لسه ف بداية حياتى جالها كتير وقليل ورفضت وفضلت مستنيانى ووقفت جنبى وانا معييش واول ما بقى معايا دورتوا تخربوا بيتنا وتجوزينى بنت اخوكى اللى متنفعش ف حاجه هه ياماما انتى السبب ف دا كله دلعتى رامى بزياده قال ايه آخر العنقود وملحقش يشبع من حنية ابوه اذا كان ابوه ميت وهو ف الجامعه يبقى ملحقش ايه دا حتى البنات مدلعتيهاش كده وادى آخرتها دا أنا كبرتك رغم انك صغرتينى مهنش عليا اتجوز من غير رضاكى واتارى الحيه مراته مشعلله دماغك ومكرهاكى ف حياه ولولا خالى ما اتدخل كان زمانى قاعد اتحصر على عمرى ماما ابنك اختار ومهواش صغير سيبيه ولو مره يتحمل مسؤلية افعاله
تنهدت بحزن فهو محق ثم أتت حياه تحمل المشروبات الساخنه والحلوى ترحب بها ويتبعها الطفلين ظلت والدة عز بمنزل ابنها لأكثر من ساعتين كلما قررت الرحيل تمسك بها الطفلين وحين غادرت لاحظت حياه نظراتها الحزينه إلى عز
- مزعلها ليه ياعز
- ملكيش دعوه
- يعنى إيه مليش دعوه تخرج من بيتنا زعلانه ليه
- اسكتى انتى مانتش فاهمه حاجه
- اللى افهمه انك متسبهاش تروح زعلانه محدش ضامن الدنيا حيشالنا ايه لو جرالها حاجه وهى زعلانه منك هتعيش طول عمرك ندمان
قضب جبينه يفكر بكلماتها ثم تنهد بضيق ولحق بوالدته ووعدها أن يحاول نصح أخاه وطلب غفرانها لكلماته القاسيه التى ألقاها عليها ولم يتركها إلا حين دخلت إلى منزلها مبتسمه راضيهنقع أحيانا ضحية قرراتنا الخاطئه وحين نكتشف خطئنا يصعب التراجع عنه لكن هل يمكننا إصلاحه؟ أم هناك أخطاء يستحيل إصلاحها؟
ما رأيكم؟ وماذا تتوقعون لتلك الأفعى التى سممت حياة من حولها؟
متنسوش الفوت والكومنتإيمى عبده
أنت تقرأ
مامتى مجنونه
General Fictionمواقف متعدده منها الدراميه ومنها المضحكة تحكى مشاكل المرأه مع أسرتها