الحلقه الثانيه

1.1K 33 0
                                    

بعد أن أنهت حياه أعمالها المنزليه فى وقت قياسى قبل إستيقاظ الصغيرين جلست بالشرفه تلتقف أنفاسها فسمعت صوت سناء التى تتعجب من حالها : إنتى كنتى ف سباق ولا إيه
أشارت لها بالإنتظار حتى تهدأ ومرت دقيقتين حتى إستطاعت إجابتها : أعمل إيه قولت أخلص ترويق قبل العيال ماتصحى ويهدوا حيلى ياشيخه دا الحضانه كانت شايله عنى هم كنت بعمل كل حاجه الصبحيه والبت بترجع من الحضانه مهدوده تاكل وتنام ويكون الواد شبع هد وياكل وينام هو راخر وألاقى فرصه أتهنالى على ساعتين نوم وياهم أقوم بعدها فايقه ورايقه ونولع ف بعض أنا ورحمه لحد ما تخلص الواجب وأجهز أكل لعز ياااه ياطنط كانت أيام عسل الدنيا كانت ماشيه بالساعه ومواعيدنا متظبطه مش دلوقتى حاجه حزن العيال بتنام على مزاجها البت كانت متعوده عالبدرى عشان الحضانه دلوقتى بتعاند مش عاوزه تنام وأخوها صاحى وأخوها حيوان مبيرضاش ينام بيعاندنى عينيه بتبقى بتقفل وهيموت وينام وبرضو مصحصح وننام الفجر بعد ما كنا بنصحى الفجر وهما ينامو وأنا أجى أنام ملحقش ألاقى المنبه بيضرب عشان عز أقوم أجهزله الفطار وبقيت لايصه لا لحقه أكل ولا شرب ولا نوم ولا بتهنى على حاجه حتى الشور يا مؤمنه بسرقه سرقه ااااه
ضحكت سناء بخفه ثم عقبت ساخره : وكنتى بتقولى إمتى الأجازه تيجى
- توبه يخربيت دى أجازه دا إحنا هنطق من الحبسه والزهق أدينا كنا بنروح الحضانه ولا السوق اى خروجه مش دلوقتى بقيت زى برميل الميه من قعدة البيت
قضبت سناء حاجبيها بتعجب : ليه إنتى متخنتيش يعنى
فأوضحت لها مقصدها : بس بقيت بروطه خدت عالقعده ف البيت ومهما كنت بعمل شغل ف البيت مش زى الخروج برضو المشاوير كانت بتخف الجسم
- مش للدرجه دى
- لأ للدرجه دى وأكتر من كام يوم روحت أزور ماما والمنطقه اللى ساكنه فيها فى مسافه بين شقتها وأول مواصله بركبها كنت باخدها مشى وعمرى ماحسيت بيها لكن المره دى جالى كوساح مبكر وعلى ما رجعت كنت بصرخ برجلى ولو نزلت السوق ولفيت شويه بصوت بقيت نيلة النيله
تنهدت سناء : معلش يابنتى هنعمل إيه مفيش بإيدنا شئ غير ناخد حذرنا وندعى ربنا يرفع عنا البلاء
- ونعم بالله
إبتسمت سناء بمرح مغيره لهذا الموضوع : بس إنتى بتوهى ومقولتليش عامله إيه مع حماتك دلوقتى
بادلتها حياه الإبتسامه وغمزتها ممازحه : بقيتى فضوليه يا سوسو
أشارت سناء لنفسها بصدمه : فضوليه!! أنا!! دلوقتى بقيت فضوليه طبعا مش خلصت حاجتى من عند جارتى
- الله إنتى زعلتى منى دا أنا بهزر معاكى هو أنا ليا غيرك ياقمر انتى
زوت جانب فمها بسخريه : إبلفينى بكلمتين بقى أصل أنا هبله
إبتسمت لها حياه بود : لا والله بجد دا أنا بتكلم معاكى أكتر ما بتكلم مع عز وماما
- عشان مصايبك تخص حماتك ومتقدريش تشكى لعز وأمك كل اللى يهمها إنكم بصحه وكويسين وإنك عايشه ف بيت جوزك مش مطلقه
- آه والنبى كل ما أشكيلها تقولى يييه دى حاجه بسيطه دا أنا ياما حماتى سقتنى المر وصبرت عشانك إنتى وخواتك بحس كأنها نفسها أعيش الحزن اللى شافته عشان ترتاح أمهات آخر زمن القصد الحمد لله على كل حال
تنهدت بضيق ثم تذكرت سؤال سناء فإعتلت بجلستها تنظر لها بحماس فبادلتها سناء نفس النظره الحماسيه وهى تستمع بإهتمام لما تقوله : مقولتلكيش بقى على حماتى من يوم فضيحة بنت أخوها وهيا بتمص لمون
- يعنى إيه
- يعنى مكتومه كتمة الكحك ياسوسو وهتطق منى بس مش قادره غير تلقح بالكلام من تحت لتحت وأنا بقيت أكبر منها
تعجبت سناء من حديثها : ليه؟ وإنتى ذنبك إيه؟ مش مرات أخوها وبنتها اللى كانو عاملين البلوه وجوز البت طلع مظلوم بس مقولتليش عملو فيهم إيه
- البت جوزها كان طيب ومهنيها ولما إتفقت مع أمها بقت تخلقله مشكله من الهوا وتغضب وتروح لأمها تمكيجها بشكل يبينها مضروبه وأبوها يجى تقوله ضربها من غير سبب ومره فمره وصلت للطلاق وجوزها مش فاهم حاجه وبعد ما إنكشفت لعبتها ورجعتله بيربيها التربيه اللى أهلها مربوهالهاش ومخليها خدامه ف بيتها ومنعها تزور أى حد من أهلها خالص
- وهيا وافقت على كده
- غصب عن عينيها بعد ما أبوها قاله ياكشى تولع فيها أنا متبرى منها
- وأمها سكتت على كده
- أمها لولا حماتى كانت إتطلقت وجوزها قالها إنتى عيشة مصر نستك نفسك وإفتكرتى إنك الكل ف الكل وخادها وسافروا تفلح ف أرضه اللى ف بلدهم وهو يقعد على راس الغيظ ف التراوه يستمتع بذلها دا غير شغل البيت بيخليها تنام من المغرب زى الفراخ وتصحى من الفجر تشوف اللى وراها معندهاش وقت تفكر ف بنتها ولا غيره ومهما كانت اللى بنتها فيه أرحم من اللى الأم فيه متنسيش إنها كبيره ف السن والشغل ف الأرض مش سهل برضو
- يلا بالشفا هما ملهمش إلا كده
دلفت رحمه تفرك عينيها بيديها الصغيرتين : مامى
تفاجأت بها حياه : بسم الله الرحمن الرحيم إنتى صحيتى إمتى
تذمرت رحمه بضيق : جيى إيه يامامى هو أنا عفييت أنا لثه صاحيه وجعانه
- طيب قايمه أهوه
ثم نظرت إلى سناء : بالإذن ياطنط
- إتفضلى يابنتى
نظرت حياه لرحمه مجدداً : ورايا يا أم نص لسان
- لأ يوحى إنتى جهزيلى فطاى أنا هقعد سويه مع تيته سناء
تنهدت حياه وتركتها ودلفت إلى الداخل بينما جلست رحمه على الكرسى ونظرت إلى سناء بجديه : كنت عاوزاكى ف موضوع مهم
- مالك يارحمه هيا ماما مزعلاكى ف حاجه ولا يكونشى فارس
تنهدت الصغيره بأسى : لأ يا تيته الحكايه أكبى من كده بكتييى
- خير ياحبيبتى
زفرت بضيق جعل سناء ترفع حاجبها بتعجب لك : الواد اليزل إبن خالو بيضايقنى
- إوعى يكون ضربك
إستنكرت رحمه الأمر بغضب : هو يقدى دا أنا كنت أعضه بث أصله معجب بيا وأنا الصياحه مس بحبه خالث
رفعت سناء حاجبيها بذهول مما تقوله رحمه فعقبت بسخريه : مش إبن خالك ده اللى ف أولى إبتدائى
لم تنتبه رحمه لسخرية سناء وتابعت سرد قضيتها العميقه : آه وأنا قولتله إنى ميتبطه ومينفعس أحبه هو بقى زعل وأنا مس عاوزاه يزعل عسان خاطى خالو
- وإنتى مرتبطه بمين بقى إن شاء الله
حمحت بحرج وأنكست رأسها بخجل وتنظر لأناملها الصغيره التى تفركها بتوتر جعل عينا سناء جاحظتان مما تراه وأخيرا نطقت : إبن عمتو
فزوت سناء جانب فمها بسخريه : آه اللى ف تالته إبتدائى صح
- أيوه ياتيته
- عالبركه والجواز إمتى
قضبت رحمه جبينها ونظرت لها بإستغراب : جواز إيه ياتيته مس أما نخلث مديسه ونستغل ويجيبلى دبله نبقى نتجوز
- دبله بس دا إنتى قنوعه أوى طيب إبقو إعزمونى بقى
أجابتها ببراءه قاتله : وإنتى هتبقى لثه عايسه ثاعتها ياتيته
- على قولك دا أنا هتشل من دلوقتى قومى روحى ساعدى أمك ف تحضير الفطار
- ليه ياتيته أنا لثه صغييه
- دا أنا اللى صغيره روحى أهو تتعلميلك حاجه تنفعك ف الجواز ( ثم رفعت وجهها ويديها داعيه بغيظ ) عوضنا عوض الصابرين ياااارب
كادت أن تقذف رحمه بأى شئ تطاله يدها فقد فاض الكيل ولم تعد تحتمل أكثر فقاطعها صوت فارس الشبه نائم : صباح الخيى يانانا
زفرت بضيق وحاولت أن تهدأ فلا ذنب له لتثور عليه : صباح الخير ياحبيبى
نزلت رحمه عن كرسيها وإستأذنت من سناء أن تدخل إلى والدتها لترى على أنهت تجهيز الفطور أم لا فأومأت لها سناء بصمت بينما جلس فارس محلها فإرتابت سناء منه متسائله : إيه بتحب وعاوز تتجوز إنت راخر
فنظر لها فارس بتقضيبه فإبتسمت سناء فى وجهه بحرج : معلش يا إبنى أختك لحستلى مخى إنت لسه صغير عالكلام ده الظاهر الحضانه فتحت مخها بدرى أوى حكم فى عيال ميعرفوش الطفوله أصلا وهتلاقيها إتعلمت منهم
أومأ لها فارس بإيجاب : مهياس محتاجه الحضانه النت والفزيون مبيخلوس
رفعت حاجبها : ليه يا إبنى هيا مفتوحه عالبحرى سداح مداح مش فى حاجات ممنوعه عن اللى ف سنكم
- ثن مين يانانا دا ف القط والفاى القط بيعاكث القطه ويبوثها والفاى كمان
- آه يعنى خربت
- مخربتس أوى لثه سويه
- إمم طيب على كده إنت كمان عندك خلفيه
- مين خفليه دى
- ههههههههه لا متاخدش ف بالك فكرتك جربت
- هوهووووه كتييى كل البنات بتحبنى الكباى والصغييين بث أنا مس عاوز أختاى لثه بديى عليا عاوز أعيس حياتى قبل ما تقيد حييتى
صرخت سناء وهى تضع يدها على رأسها تمنعها من الإنفجار : يا نفوخاااااااااى
أتت حياه راكضه تتبعها رحمه إثر صرخت سناء بينما فزع فارس ونزل عن الكرسى ينظر لها بخوف
- مالك ياطنط حاجه تعباكى
- خودى البلوتين دول من هنا قبل مايشلونى
نظرت حياه للصغيرين بحده : هببتو إيه
فقاطعتها سناء بغضب : مهببوش حاجه بس إمشو من هنا الساعه دى أنا عندى الضغط ولا أقولك أنا اللى قايمه
نهضت تتكأ على عصاه وهى تلوح بيدها وتتمتم بكلمات غير مفهومه حتى دلفت إلى داخل مسكنها بينما ضربت رحمه راحتيها ببعضهما : ياخسايتك ياتيته لثعتى بديى
فى حين حرك فارس رأسه يمينا ويسارا فصرخت حياه فيهما : قودامى ياكوارث جننتوا الوليه وياعالم بكره هتهببوا إيه
- لوحت لها رحمه بلا مبالاه وهى تتجه لداخل المسكن : مس أما يجى بكيه
فأومأ فارس مؤكدا وهو يتبعها بينما إتسعت عينا حياه وهى تنظر لهما بذهول

مامتى مجنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن