الحلقه التاسعة عشر

500 28 2
                                    

تطوعت والدة حياه بمساعدة أختها فى شراء جهاز إبنتها كذلك فعلت زوجة أخاهم وياليته لم يحدث فقد تعبن كثيراً ولم ينتهين من الشراء فإقترحت والدة حياه أن يذهبن إلى منزلها فهو الأقرب لكى يرتحن قليلاً فوافقتاها لأنهما بالكاد يلتقفان أنفسيهما

بعد أن إرتحن قليلاً نظرت والدة حياه إلى أكياس المشتريات بسخط
- دا حياه بنتى على كده معملتش حاجه دا إحنا طلعناها مفتريه لما عزمت ناس كتير ف فرحها مع إنها والحق يتقال مفترتش ف شرا العفش وجهازها
بنات بتستهبل مش حاسين بحاجه
أيدتها زوجة أخاها : أهى تقاليع كل يوم تطلع
فتذمرت والدة العروس : جرى إيه ياختى إنتى وهيا ولا انتو عشان جوزتو بناتكوا هتتنوا وتنفردوا عليا
رفعت حاجبها مستنكره : حد جه جنبك
فإعترضت بضيق : بقولك إيه بنتى من حقها تفرح
- تفرح مقولناش حاجه بس بالمعقول ولا لازم عشان تفرح تخرب بيت أبوها وتدينه هو وعريسها
- بنتى مهياش أقل من صحباتها عاوزه الخلق تاكل وشى ويقولو بت وحدانيه مش عارفين يجهزوها
- بس دا كتير أوى دى لو عاشت عمرها كله مش هتخلصه
شهقت بخوف : يديها طولة العمر
رفعا حاجبيها متعجبه : هو إحنا بندعى عليها إحنا بنقول العقل زينه متعلميهاش الإفترا بكره جوزها هتطلع عينه
زوت الأخرى جانب فمها ساخره : مش هيبقى زى عمايل حياه بنتك دا عريس بنتى بيموت فيها وعاوز يجيبلها حته من السما دا غير إن بنتى عاقله مش زى بنتك
ردت لها سخريتها : لأ مهو العقل باين أوى أهوه لسه مخلصتوش والديون على دماغكم أد كده ولسه هتخربوها كمان ثم إن بنتى مهياش مجنونه عشان كلامك ده
أجابتها بحقد : مقولتش مجنونه بس جوزها خساره فيها ومتستاهلوش وقريب أوى هيطلقوا من عمايلها السوده
إتسعت عيناها بصدمه : فال الله ولا فالك بتفولى على بنتى طب روحى شوفى المقصعه بتاعتك الأول اللى هتجلط أبوها ديون وهتخرج من عندك بخرابها وأما الراجل يطب ساكت إبقى قابلينى إن تفت ف خلقتك حتى هتقولك مش فضيالك عودتيها عالدلع والمقصعه وقلة المسؤليه عند أول مشكله تقابل جوزها هتخلع ساعتها مش هيجيبلها حته من السما دا هيطربق السما على نفوخها وإبقى إفتكرى كلامى ده لما تقعد جنبك ومتلقوش اللى يعبركم
صرخت بها رافضه : دا بعينك دا
فقاطعتهما زوجة أخاهما : بااااس إنتى وهيا إحنا هنجهز البت ولا هنتخانق
- منتش سامعه تلقيح الكلام اللى ممنوش لازمه
- لأ وانتى الصراحه سكتى
-صرخت زوجة أخاهما مجدداً : بااااس صدعتونى بطلو خناق هو حرام تتفقو ف قعده
لكنهما لم تكفا عن الشجار بل إشتعلتا أكثر ونهضتا تقفان أمام بعضهما بتحدى
- هيا اللى فاكره نفسها ياما هنا ياما هناك
- إنتى اللى غبيه ومدلعه بنتك وعودتيها كل اللى تشوفه تشبط فيه
لكن الأمر تزايد عن الحد وبدأتا تتراشقا بالسباب ثم تحولت السباب إلى شجار بالأيدى جعل زوجة أخاهما تصرخ مستغيثة بوالد حياه الذى إستيقظ فزعاً بسبب صراخهن فخرج من غرفته غاضباً وصرخ بهن أن يصمتن فتوقفن عن الشجار وحملت والدة العروس حاجياتها وغادرت غاضبه برفقتها ززجة أخاها التى ذهبت معها مرغمه لتحمل معها الحقائب وظلت والدة حياه تتمتم بغضب تسب وتلعن أختها فتركها زوجها تفضى بغضبها مع حالها ودخل المطبخ ليشرب كوب ماء يبلل به حلقه الذى جف من الصراخ والإستيقاظ فزعاً بينما ظلت زوجته تحترق غيظاً وتريد أن تفضى غيظها لأحدهم فلم تجد سوى حياه فهاتفتها وقصت لها ما حدث وما قالته وفعلته خالتها وكم تشعر بالحنق وإستمعت حياه لشكواها وسايرتها للنهايه
- حاضر ياماما حاضر لو كلمتنى مش راحه ومش هقول لبنتها على أى مكان جبت منه حاجه لجهازى ولا فرحى حاضر ولا هقولها الكوافير اللى روحته كان فين
- عارفه يامقصوفة الرقبه لو قولتيلها هقطع لسانك
- ياماما أنا أصلا مش فاكره دا من سنين ياماما أنا بدخل المطبخ وأخرج منه تلات مرات عشان أفتكر أنا إيه اللى دخلنى فيه من الأول هفتكر حاجات من عشر سنين فاتت
- معرفش المهم متنطهميش وتجرى تساعديهم هيا فاكره لما تغرق بنتها جهاز تبقى بتغليها بالعكس دى بترخصها
- ربنا يهديلها الحال ويسعدها
- ربنا يتعسها أكتر ماهى متعوسه عيله مدلعه ومايعه وأمها شكلها لهى فاكره إنها لو راحت نفس الكوافير بتاعك هتطلع حلوه زيك دا بعينها طب دا إنتى قمر مش الخنفسه بتاعتها وعمرها عمرها كده ما هتطول واحد يساوى ضفر عز دا عز راجل برقبتهم كلهم مش المقفع بتاعهم
- وإيه اللى جاب سيرة عز ف الموضوع بس
- مش المحروصه بتقولى انك متستاهلهوش طبعا محروقه أصله أمله متطولهاش لا هيا ولا بنتها
- معلش ياماما إستهدى بالله كده وروقى بدل ما تتعبى
- ونعم بالله حرقت دمى اللى يتحرق دمها
- معلش ياماما كبرى عقلك وسيبك منها
تنهد والدة حياه بضيق لكنها بدأت تهدأ قليلاً وظلت تحاكى حياه التى جذبت حديثها معها إلى مواضيع أخرى حتى نسيت والدتها غضبها وهدأت تماماً وأنهت المكالمه

مامتى مجنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن