الحلقه التاسعه

469 28 1
                                    

وجد عز فارس يركض بالمنزل بقدمين عاريين فصرخ مناديا حياه
- الواد حافى ليه ياهانم الدنيا تلج حرام عليكى
- أعمله ايه عيل مخه جزمه البسه الشراب يبله البسه شبشب يقلعه أعمل فيه إيه بيقلد اخته ف كل مصيبه لكن ف الصح لأ
- مليش دعوه انا بالرغى دا كله انا اللى يهمنى مشوفوش حافى لو جاله برد هتبقى السبب
- ياغولبى يانى قودامى ياحيوان البس بس فضحتنا عالشبشب ودقيت ف اختك على بتاعها وأما دوختنى عشان ألاقى مقاسك وف الآخر ترميه ف كل داهيه تقابلك
- مس عاوث سبسب
- دا انا هديك بالجزمه بت يارحمه تعالى دورى معايا شوفيلى شبشب أخوكى رماه فين
- وانا مالى هو اللى بييميه تحت الكنبه ويعيط عسان ياخد بتاعى
- يارب صبرنى على ولاد الجزم دول
- شكرا يابنت الناس الطيبين
- مش وقتك ياعز الله يرضى عنك متحاسبنيش وانا معفرته من العيال
- الشبشب اهوه كان تحت الكنبه
- هات البس يلا بدل ما العقك عالباب
- مليس دعوه اوعى
نظر له عز بغضب : فارس البس الشبشب
اخذه فارس من يد حياه سريعا وإرتداه وركض إلى خارج الغرفه فوقفت تنظر حياه بإثره بغيظ فبكلمه واحده من أباه نفذ أمره أما هى فيجب أن تظل تصرخ حتى تتألم حنجرتها فرمقها عز ساخرا
- مالك بتدخنى ليه
- انت متفق مع عيالك عشان تشلونى بتخليهم يسمعو كلامك ويحرقو دمى
- انتى اللى ملكيش شخصيه معاهم لو دمعوا دمعتين جرى تطبطبى ولو جمدتى قلبك لحظه بتنخى التانيه
- اعمل ايه قلبى ما بيستحملش عليهم الهوا
- خلاص اشربى بقى
- يوووه عمرك ما هتفهم
- اللى افهمه ان تهاونك الزايد معاهم هيخليهم يقلو قمتك هنا وبره ولما يهزقوكى قودام الناس ساعتها هتعرفى مين فينا اللى فاهم ومين لأ
حينها نظرت إليه بضيق تعلم أنه محق لكن قلبها ضعيف حقا مع الطفلين رغم انها احيانا تثور عليهما وتنهال عليهما ضربا لكنها تعود باكيه راجيه غفرانها إنها أم بلهاء تعلم لكنها مهما حاولت التغيير تفشل
_____________

جلس عز يتابع الأخبار حين أتى له فارس راكضا : بث بث يابابا سكلى حلو
قضب جبينه : ايه ده مش دى طرحة أمك
- آه
تأفف بضيق من إهمالها ونادى عليها صارخا : ياحياااه إنتى ياهانم
أتت تسأله بهدوء فدوما يجد ما يبوبخها من أجله وقد إعتادت الأمر لذا لا داعى للصراخ رداً عليه
- خير يا أبو العيال عاوز الهانم ف إيه
- مش دى طرحتك
- آه
إزداد غضبا حين وجدها لا تبالى : ايه البرود ده ازاى تخليه يلبسها دا ولد
- آه ولد وف سن التقليد وطبيعى يقلدنى عشان أنا اللى قودامه طول الوقت ميت مره حاولت افهمك انه محتاج صحبتك تخرجوا سوا تقعد معاه تلعب وياه عشان يقلدك لكن انت ولا ف دماغك كل اللى ف بالك شغلك وبس ابنك محتاج قدوه وسموك مش فاضيله ولا رايقله أروح أجيبله واحد من الشارع ولا أعمل إيه
ثم تنهدت بملل فهى فقط تعيد الكلمات بلا جدوى وأمسكت بيد فارس بعد أن أخذت الحجاب من على رأسه وأخبرته بهدوء أنه ولد لا يجب أن يرتدى الحجاب فهو للفتيات فقط
- مليس دعوه انتى مبتزعقيس ليحمه اسمعنى انا
- عشان رحمه بنت
- مليس دعوه
- افهمهالك ازاى طب بص بابا مبيلبسش طرحه أهوه
رفع عز حاجبه مستنكرا : نعم يا أما
- بحاول افهمه طب فهمه انت
- دى مهمتك انتى انجزى انا طالب كوباية شاى من ساعه
- يالهوى الشاى
ركضت لتجد أن الماء جف فملئته مره اخرى وأشعلت النار من جديد لتصنع له كوب شاى بينما وضع فارس كلا يديه بخصره ووقف أمامه
- انت وحس مزعل مامتى ليه
- بس يالا على اوضتك امشى
- اما اكبى هزعلك زى ما بتزعلها
- دا على اساس انك ملاك مش مطلع عينها على طول
- دى مامتى انا حى ازعلها اولعها دى بتاعتى
- نعم ياروح امك دى مراتى قبل ما تبقى امك ولولاش اتجوزتها مكنتش انت جيت يانص شبر
- انت يخم اوى مس كفايه كل يوم تعمل كل حاجه وانت بث بتفيج على التفلزيون
- انا بشقى طول النهار عشان أأكلكم وأكسيكم
- كداب ماما اللى بتعمل كل حاجه انا مس بسوفك تعمل حاجه خالث
إتسعت عينا عز بذهول وصرخ مناديا لحياه التى أتت حامله كوب الشاى وتسأله بملل عما حدث مجددا فأجابها بغضب
- انتى بتعلمى العيال ايه بالظبط عشان همدان ومفياش دماغ ليهم تنتقمى بانك تكرهيهم فيا
وضعت الكوب على الطاوله ونظرت له مستنكره حديثه فأخبرها بما قاله فارس فزوت جانب فمها بسخريه
- انا مبقولوش حاجه بس هو شايفنى طول الوقت قودامه شقيانه ف البيت وياهم حضرتك بيشوفك خارج الشغل وراجع منه لكن تعبك بره ميعرفوش دا غير انك مبتقضيش وقت كافى معاهم يبقى متلومنيش
تأفف غاضبا : يعنى اسيب شغلى وأقعدلكم
- انا ماقولتش كده وعالعموم الكلام معاك زى قلته يلا يافارس
- استنى هنا قصدك ايه بزى قلته
- قصدى انى بكلمك ف نفس الموضوع ميت مره كأنى بكلم نفسى لا بتنتبه ولا بتهتم
كاد يتحدث حين صدع رنين هاتفه فخرج الى الشرفه غاضبا يحاول ان يهدأ قبل ان يجيب فليس ذنب اخته انها اتصلت الآن لكنها شعرت بغضبه وحين سألته انفجر غاضبا يشكو حياه فحاولت تهدئته لانها تعانى نفس الأمر مع زوجها وظلت تتذكر معه مواقفها بالصبا وذكرياتهما مع والديهما فتنهد عز بإشتياق وهنا وجدت أخته ضالتها واخبرته ان هذه الذكريات من صنعت منه رجلا فوافقها الرأى فأخبرته أنه يتوجب عليه صنع ذكربات مماثله مع فارس ليصنع منه رجلا فإبنه يحتاج إلى قدوه كذلك ابنته تريد مثلا أعلى تهابه ولن تستطيع حياه ان تقم بالدورين معا هى الأم ويجب ان يكون الأب وليس رب الاسره فقط حينها بدأ يفكر جديا بالأمر وحينها وجدت أخته السبيل لإقناع زوجها ستجعله يتذكر طفولته مع أباه لتقنعه أن يكون أبا لأبنائهم وليس ممولا يمول المنزل بالطعام والملبس

مامتى مجنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن