سطعت فكره رائعه بعقل حياه وياليتها لم تفكر بها قط فقد كانت ليله هامه بالنسبة لعز ففريقه المفضل سيلعب مباراه هامه لذا يتجهز للسهر وقد ناما الصغيرين ستسهر معه ما المشكله إذا كانت لا تفهم شئ بهذه اللعبه ولن تكن ككل مره كثيرة الأسئله حول مصطلحات اللعبه حتى يصل الأمر بعز أن يصرخ بها غاضبا أن تتركه ينعم بمشاهدة المباراه ستصمت هذه المره تحاول جعله سعيداً لأن بينهما إهتمامات مشتركه وصنعت قدر ملئ بالفُشار وجلست بجواره وهى تحلم بليلة هانئه معه فنظر لها بضيق
- حياه الماتش ده مهم
- آه مانا عارفه
- طب كويس لو سمعت نفسك مش هعمل زى كل مره وأحرق دمى أنا هشيلك هيلا بيلا ومالبلكونه عدل
- الله ماخلاص ياعز خلينا ف الفشار حلو مش كده
- وانا كنت دُقته!!
- وانا حيشاك!!
- فين طبقى؟
- ايه الرخامه دى ماناكل من طبق واحد دا حتى كده الفُرجه هتبقى أحلى
- ياماما دا ماتش مش فيلم رومانسى
- وإيه يعنى محصله بعضها المهم نتفرج سوا
- انا بفهم ف مين أقولك إشبعى بالفشار أنا مش عايزه
- يوووه طيب هجيبلك طب دا إيه ده بدايه غير مبشره
- بتعتطسى ولا حاجه يا حياه
- آه بعطس ياخويا
- طب ماتخشى تدفى وتنامى أحسن
صرت أسنانها غيظا وأسرعت بإحضار طبقا آخر ملئ بالفشار وبدأت المباراه وبدأ عز يتحمس قليلا فقليلا حتى إنفعل متأثرا بأحداث المباراه كعادته ثم تابع بشغف الكره وهى تتجه إلى مرمى الخصم أكثر من مره دون جدوى وها هى تتجه مجددا وكاد فريقه يحرز هدفا لكنه فشل وطارت الكره بعيدا فطرق عز بقبضتيه على الطاوله غاضبا مما يحدث وها قد طارت حبات الفشار فى أرجاء المنزل وطارت معها أحلام حياه الرومانسيه التى إنقلبت إلى كابوس مخيف فلم يبالى عز بالفشار كان يهتم بالمباراه بينما شحب وجه حياه حين رأت ما أوقعت نفسها به لقد كان عز محقا هذه مباراه ودوما ينفعل أثناء المشاهده كيف لم تتخيل شئ كهذا وبدأت حياه تبكى حسرةً على معاناتها فى جمع حبات الفشار حبه تلو الأخرى من كافة أرجاء الغرفه وإنتهت تقريبا مع إنتهاء المباراه حينها لاحظ عز أنها منشغله بأمر ما
- بتعملى إيه ياحياه
أجابته ساخره مغتاظه : بتشمس ياخويا أصل الهوا قودام التليفزيون بحرى قولت أشوفه تحت الكنبه ظروفه إيه
رفع حاجبه متعجبا مما تقول لكنه لم يُعقب وتركها تحترق بغيظها وندمها
___________بمساء اليوم التالى كانت هناك مباراه أخرى فجلست حياه بالشرفه ولم تفكر حتى بعرض كوب ماء على عز منعا لحدوث كارثه ككارثه الفشار بالأمس ووجدت سناء تبتسم لها
- إيه منتش هتشوفى الماتش
- قطيعه تقطع الكوره على سنينها طب هما بيجروا ويقبضوا احنا بقى بنستفاد ايه غير حرقة الدم ولم الفشار
كادت تبكى بآخر كلمتين مما جعل سناء لا تمنع ضحكتها فقد قصت لها حياه بالصباح عما حدث حين راتها تجمع اغراض غرفة المعيشه بالشرفه
- اضحكى اضحكى دا انا اتقطم وسطى تدوير والصبح اضطريت اشيل العفش كله وامسح واروق الصاله بدل ما يلملى نمل وانا مش ناقصه
- معلش تعيشى وتاخدى غيرها دا انا افتكرت حماتك جايه
- لأ مهو من ساعة ما خدت على قفاها من حبيبة القلب وهيا مقتصره عنى
- سلفتك؟!
- آه مكنتش عجباها ومطلعه فيا العبر والهانم واكله عقلها لحد ما الوليه لاحظت إنها بترسم على صيغتها وعفشها وعماله تتقص على دا ودا لأ ومن بجاحتها طمعانه ف الخاتم اللى عز كان جايبه لحماتى هديه دا بدل ما تجيبلها دا احنا حتى داخلين على عيد ام
- بصراحه سلفتك دى فظيعه
- فظيعه بس بقولك منكسفتش تقولها عاوزه خاتم دهب لا وجوزها الأهطلماشى وراها يا الخاتم ياتمنه هيا كانت مديونالهم دا غُلب ايه ده دا من يوم ما اتجوزت عز الا ماجت مناسبه وعبروها بحاجه مع ان كل مناسبه تحمل وتشيل على امها
- ربنا بيخلص الذنوب أهى قرفتك وكانت عاوزه تخرب بيتك لفت اللفه ووقعت على بوزها
- حقه دا رامى كان ماشى وراها زى العيل اللى قافش ف ديل فستان امه ف السوق وخايف يتوه مكنتش اصدق يوم هيجى ويسترجل وياها واذ فجاةً بدون سبب انقلب عليها حتة قلبه يوم ماتقوله بم يقولها ضربة الدم ومرواح عند أمها ممنوع من غيره وميطولوش ويروحو ويجيو زياده عن كيلو فاكهه مياخدش وبعد ما كان مُرتبه كله ف جيبها بقى بيحاسبها بالمليم ومتعرفش معاه كام ولا ايه وبقى يشور عز ف كل حاجه وعمل جمعيه واول ما قبضها اشترى الخاتم اللى كان هيجيبهولها وهدى بيه امه انتى روخره مراته بقت هتتشل واما جت تتكلم ادها بالجزمه وقالها لو مش عاجبك على ابوكى اتكتمت وحماتى مبقاش حد يسلطها عليا بقى فبطلت تقرف فيا على الأقل لغاية دلوقت
- يابنتى لكل شئ نهايه وساعات الغرور بيعمى الناس وشاكله جاب آخره منها يالا أهو ذنب ناس بيخلصه ناس
كادت تجيبها لكنها إنتفضت فجأه إثر صوت عز المفاجئ
- جووووووون جون جون أيوه كده
زفرت حياه الهواء غيظا منه : يخربين الكوره دا إيه الغُلب ده لما العيال تقوم مسروعه دلوقتى يبقى حلو لا والتليفزيون على آخره على أساس إنه لو خلى الصوت على أده هيخسروا مثلا
- دا مش عز لوحده دا الظاهر إنه ماتش مهم التليفزيونات عاليه ف أغلب الشقق دا غير الكافيه اللى تحت والناس عماله تهلل دا بقى مولد
- أنا اللى أفهمه إنها رياضه لعبه للتسليه خلينها بقت حرب إزاى مش فاهمه وبيحصل خناقات بسببها
- ياغلبانه دا فى حريم بتطلق وجوازات بتبوظ بسبب الكوره
- آه والنبى دى بقت حاجه تقرف بقى كل مشجعين فريق عملين حزب وبيتعاملوا مع مشجعين الفريق التانى كأنهم عدوين ياإخوانا كلنا ولد بلد واحده أنا عن نفسى ممكن أشجع بحماس وأنا مش فاهمه حاجه لما يكون الفريق القومى بيلاعب فريق بلد تانيه بس برضو بالأدب كسبنا فرحه تجمعنا خسرنا نشجعهم يعوضوها معلش بتحصل مهو مفيش فريق بيكسب دايما مهما كان
- قولى الكلام ده للى عاملينها حرب وناسيين إننا كلنا إخوات ف الآخر
ظلتا يتسامران حتى بدأت سناء تشعر بالنُعاس كذلك حياه فدخلت كلا منهما إلى منزلها لتهنأ بالنوم بينما ظل عز يُتابع المباراه وتبعها ببرامج تتحدث عن المباراه ثم تابع الجدل الذى دار حول المباراه على مواقع التواصل الإجتماعى وعلق بآرائه وأخيرا أصبح كل ما يُقال واحد فقرر النوم
_______________
أنت تقرأ
مامتى مجنونه
General Fictionمواقف متعدده منها الدراميه ومنها المضحكة تحكى مشاكل المرأه مع أسرتها