بعد أن عرض عز فكرته على زوج خالة حياه ولاحظ حماس حياه ملأت الغبطة قلبه لكن الأحمق الآخر لا زال خائفاً
- والله فكره حلوه برافو عليك ياعز وكده هيوفر على حضرتك كتير
- بس يا بنتى خالتك هتعملى مولد
إستنكر عز تردده : تعمل اللى تعمله قولها لقيتها فرصه جرى خلصت كل حاجه ودى فلوس إندفعت وورق إتمضى ميترجعش فيه وهقسطه مع الديون اللى عليا وممعيش لطلباتك ولا عايزه جوازة البت تبوظ وحتى لو مين جالى مش هجيب أكتر من كده ولما ربنا يكرم وتخلص ديونك القرش اللى يجى إخفيها منها وإديها على الأد وقولها خفضولنا المرتب ويا كده يا الرفد ومش هتقدر تكح لأن فى شركات ومصانع عملت كده فعلا بسبب الأزمه اللى حصلت بسبب الكرونا هتزرزرلها شويه وبعدها هتقعد حوشلك قرش لساعة ضيق وإياك تعرفها سكته وبنتك لسانها مبيخرجش كلمه عرفها بالموضوع لتحتاجه ف يوم متعرفش تجيبه تبقى هيا عارفه بيه ومتشتريش بيه حاجه لو طنط عرفت هتبيعهولك وتلهف فلوسه لو حابب اشترى حاجه بإسم بنتك وإشترط ف عقده إنها مديهوش لوالدتها بأى صوره وإلا يروح للخير معلش بس أصلها فظيعه ف فرتكة الفلوس
- آه يا إبنى بس أنا كده هدبسك ف مصاريف ملكش دعوه بيها
- كلام إيه ده حضرتك زى والدى والأقربون اولى بالمعروف ثم أنا معملتش حاجه أنا هسلفك وإنت هترده يعنى بدل البنك والورق هيبقى بينى وبينك وأنا اولى من البنك ولا إيه
- موافق بس بشرط أكتبلك بيه ورقه تثبت حقك
أراد عز الإعتراض لكنه أصر : يا إبنى محدش ضامن عمره وأنا مش عاوز أقابل ربنا مديون لحد حتى لو إبنى والورقه دى لو جرالى حاجه خد قسطك من معاشى غصب عن عينها لحد ما يخلص وتخلص كل ديونى ودى وصيتى ليكم أمانه تشهدوا عليها وتعجلو بيها ولو مكفاش بيعوا البيت اللى ساكنين فيه دا ملكى كفوا ديونى والباقى قولولها تشوفلها سكن بيه وتعيش على أدها لو معملتش حسابها هتعيش ف الشارع عشان محدش هيستحمل ألاطتها ويمكن ساعتها تعرف قيمتى
تبادل عز وحياه نظرات الإستياء من تلك السيده البلهاء التى أوصلت زوجها لهذا اليأس ثم توقد التحدى بعقل عز ووبخه بغضب
- وإنت هتستنى لما تموت مديون تشان هيا تعرف قيمتك وبرضو مهياش خسرانه حاجه بيت ملك هتسيبهولها ومش هتعمل لكلامنا أى قيمه ولا هتهتم بوصيتك ولا دينك وف الآخر هنضطر بينتك وجوزها يسدوا الدين وممكن بنتك تطلق بسبب الحدوته
إتسعت عيناه بخوف لقد تحمل من أجل إبنته ولن يتركها فريسه لزوجته البلهاء فنظر إلى عز راجياً يبحث عن الحل فتنهد عز بضيق لحال هذا المسكين
- إنت متخليش عليك ديون وتعيش وتشيلك قرشين
لمعت عينا الرجل بأمل : إيدى على كتفك إزاى يا إبنى
كاد عز أن يتحدث فقاطعه الآخر سريعا : إوعى تقولى أطلقها مش هتسكت وهتجرسنى
- مجيبتش سيرة الطلاق إنت مش بتقول البيت ملكك
أومأ له بالإيجاب فتابع عز : خلاص إلحق بيعه بدل ما الديانه يحجزوا عليه وسدد ديونك كلها وإشترى شقه عالأد إنتو إتتين والبنت هتتجوز قريب قاعد ف دا كله تعمل إيه دا حتى الإيجار اللى بيجيلك من باقى شقق البيت بتلهفه أول بأول وكل مناسبه تشترى دهب تتمنظر به وانت مديون ومش هتساعدك لو بموتك خلاص قولها دا الموجود مش عاجبك دهبك اتسلى ف بيعه واما تلاقيها كده هتتكتم
- بس تفتكر يا إبنى هيكفى تمنه دا قديم وعاوز صيانه
- أيوه هيكفى وانا لسه عند كلامى هشترى جهاز بنتك وقسطهولك ومتفكرش ف قدم البيت موقعه وتمن الأرض هيعلو سعره ولو عالصيانه فى ناس بتحب تشترى البيوت القديمه بسعر معقول وتجددها وتكسب فيها
- بس لو عرضته للبيع هتعرف ومش هتسكت
- منتش هتعرضه للبيع ولا هيا هتعرف انا هشوفلك سمسار كويس واللى هيشترى هيبلغك بمعاد مجيه ساعتها خلى بنتك تاخدها ويخرجوا يتفرجوا على المحلات عشان الجهاز وخلى البنت تلففها على اد ما تقدر وشقق البيت كلها زى بعضها وريهم شقتك والكام شقه الفاضيين اللى فى البيت وحالة البيت عموما ولو طلبو يشوفو باقى الشقق قولهم ساكنه وميصحش ندخل عالناس نتفرج وهما موجودين وعالعموم انا هبقى معاك ولو حد شافهم قولهم دول جماعه معرفه بيزوروك عشان محدش يبلغها من السكان ولما تبقى كل حاجه خلصانه اتفق مع المشترى على شهر سماح تبلغ بيه السكان عشان يشوفو ظروفهم أو لو هو هيسيبهم يبقى يقعد معاهم ويتفقوا ونفس السمسار نخليه يشوفلك شقه حلوه مناسبه وتسدد ديونك وتعزل عجبها اهلا وسهلا معجبهاش قولها انتى السبب احمدى ربنا انها رسيت على كده واياك تطول منك فلوس لحاجه ملهاش لازمه تانى ومتعرفهاش ان معاك مليم ولو عملتلك مولد قولها دين مش هدين تانى ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل ومتخافش مش هتطلقوا لانها هتخاف لصورتها قودام الناس تتزفت اكتر فهتسكت
صمت الرجل يفكر للحظات ثم لمعت عيناه مجدداً لكن هذه المره بتحدى يغلفه حماس لتنفيذ الفكره ووافق عز الذى بعد أن غادروا المكان بدأ إتصالاته لإتمام الأمر وكم بدى على الآخر السعاده لأن هم ديونه كاد أن ينقشع ولاحظت زوجته ذلك وحين سألته نظر لها بمقت
- انتى صعبان عليكى تشوفيتى مبسوط مش كفايا مديون من تحت راسك فرحان عشان بنتى قربت تتجوز ياستى انبسطتى
تعجبت لنبرته الحازمه التى لم تعتدها منه كما لاحظت أنه لم يعد يهاب غضبها ويماطل كلما طلبت أموال كما أصبح ينتبه كثيراً لذهبها فكلما طلبت شئ يقول
- عندك دهبك بالكوم أهوه بدل ما ازود الديون اللى هتخرب بيتى إرهنيه ولا بيعيه ولا ريحى نفسك وبطلى طلبات
أنت تقرأ
مامتى مجنونه
General Fictionمواقف متعدده منها الدراميه ومنها المضحكة تحكى مشاكل المرأه مع أسرتها