الحلقه الثامنه

493 28 2
                                    

طلب عز من حياه قدح من القهوه فمر ما يقارب النصف ساعه ولم احضر فنهض ليرى ماذا يحدث فوجدها تتأفف بغيظ من القهوه التى فارت للمره الثالثه وها هى تحضر الرابعه وبيدها الهاتف تحادث أحدهم
- يييه أنا مش فاهمه بتفور ليه
- هى إيه دى؟!
- القهوه ياختى كل ما احطها متلحقش ثوانى وتفور
- مهيا مبتاخدش وقت ولا انتى اول مره تعمليها
- فشر دا انا قهوجيه مفيش ظنى بس الظاهر بتلهى وياكى ها قوليلى عملتى ايه ويا حماتك بقى لما قعدت تقطمك على عمايل العيال
- مسكتلهاش وحياتك رصيتهوملها بس المعدل جوزى غضب وعملها حدوته
- ها وبعدين
- ولا قبلين لهو انا بيهمنى قولتله انا مسيبش حقى وامك لسانها طويل لهو عشان كبيره ف السن تسوق فيها
- حقه بيستهبلو والمفروض نتكتم قال ايه عشان كبار ف السن
- اه ياختى وابنها يعملى سبع عشانها لكن تغلط فيا عادى الا عمره ما جابلى حقى منها
- رجاله بتستهبل يختاااااى
- جرى ايه
- القهوه فارت تانى
- قصدك رابع
- رابع خامس اهى اتنيلت ثم انتى بتعدى ورايا
- لا ياروحى انا بس بقولك سيبك منها ولا اقفلى لجوزك يستعوقك
- وهو دريان بحاجه تلاقيه مندمج مع ماتش وناسى ان له واحده واقفه على حيلها لخدمته
قبل ان تجيبها الأخرى تدخل عز بغضب : واقفه لخدمتى ولا للرغى ورمى البن والسكر ف الحوض
إنتفضت حياه فزعه وكاد أن يسقط الهاتف من يدها وسقطت القهو ه على الأرض وتناثرت على الأرض وقدمها فظلت تقفز كالكنغر صارخه بألم وتركت الهاتف على الطاوله وركضت تغسل قدمها بالماء وعز يتابعها بضيق ووجد الحمقاء الأخرى لازالت تصرخ بالهاتف تسألها عما يحدث فأغلق الهاتف وأخذه وعاد يجلس أمام التلفاز حتى أتت له باكيه لألم قدمها فسألها بهدوء
- فين القهوه اللى طلبتها من نص ساعه
- قهوة إيه انا رجلى اتسلخت
- مهو لو ركزتى ف القهوه كنتى خلصتيها ف دقيقه وجبتيهالى وبعدها اعملى ستين مكالمه براحتك لكن انتى قاعده ترغى وتجيبى ف سيرة الخلق وتفورى ف كنكة قهوه ورا التانيه كأنه مال أموات مش فلوس اتحرق دمى ف مجايبها عشان تترمى
- مكنوش كنكتين تلاته فاروا دى حتى اول مره
- ياهانم الناس بتشحت والحاله زفت مع الكل بسبب المرض وانتى بتستهترى ومش حاسه بحاجه
- يووووه خلاص مهو انا كنت بوفر برضو
- لا والله ازاى بقى
- كان جايلى عرض ببلاش اسيبه
- لا ودا يصح عرض كام دقيقه ببلاش دى فرصه ما تتعوضش ابدا لا لا دا انا كنت ظالمك
نبرته الساخره جعلتها تلوى فمها بغيظ : انت بتتريق عليا ياعز
- لا ياحياه انا بتشل عالهادى بس
- آه صحيح
نهضت فجأه تركض باحثه عن الهاتف لتنهى المكالمه لكنها استمرت لربع ساعه تبحث بلا جدوى ثم عادت الى عز
- ماشوفتش تليفونى ياعز
- آه معايا
زفرت الهواء بإرتياح ثم ألقت بنفسها بجواره على الأريكه
- الله ما بالراحه
- يا أخى مش تقول بدل ما إتهد حيلى تدوير
- وهو انتى كنتى سألتينى
- الله طب اما هو معاك يبقى صاحبتى قفلت بقى
- لا انا اللى قفلت السكه
- قفلتها ف وش صاحبتى
- صاحبتك اللى ماعندهاش دم بدل ما تنصحك تركزى ف اللى ف ايدك قاعده تطلع اسرار بيتها ليكى ومكفهاش لا قاعده تسمعنا وعاوزه تعرف ايه اللى بيجرى
- ياعز مهو
قاطعها غاضبا : مهو إيه ياهانم بترغو ف اسرار بيوت وزى ما بتاخد منك وبتحكيلك بتروح تحكى لغيرك وانتى تحكى لغيرها وهوب السر بقى عند الكل وبيوت تتخرب عشان رغى فاضى
- انت مكبر الحكايه اوى احنا بس بنفضفض سوا من غلبنا
- قصدك من فضاكم غلب ايه اللى عايشينه غلب التليفون اللى مبينزلش من على ودنك ولا غلب الاكل اللى بتحرقيه وانتى ملهيه مع النت ولا غلب القهوه اللى خلصتى نص علبتها ف الحوض وادها سكر ولا غلب التليفزيون اللى ولع من كتر تشغيله فى ناس مش لاقيه اللاضى وانتى بتاكلى ف اته محلوله وتقوليلى غلب طب غلب بغلب بقى مفيش تليفون لكى لاسبوعين قودام
- نعم
- اللى سمعتيه
- وأتكلم ازاى
- انتى اللى يهمك ف اللى بتكلميهم ابوكى وامك واما ارجع من الشغل ابقى اتصل بيهم من تليفونى وفرصه اكلمهم
- تليفونك اه وتقعد تزن على دماغى خلصى الرصيد
- انتى اللى يهمك انك تطمنى عليهم وبس انما جارت امك وبنتها والبقال اللى جنبهم والعجلاتى وبتاع اللب بيعملو ايه دا شئ ميخصكيش مش لازم تقعدى ترغى ساعتين ف خصوصيات متخصكيش
ظلا يتجادلان حتى نفذ عز ما اراده وظلت مرغمه تحيا بلا هاتف

مامتى مجنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن