فهد بعشق فاض من عينيه قبل أن يلقي نفسه من سور الشرفة: بحبك.
و من ثم اختفي جسده و سكنت جميع الأصوات إلا من صراخها: فهههههد.
ركضت باتجاه الشرفة و هي تنتفض ذعراً و مالت بجذعها لتراه واقفاً بجوار شجرة مستنداً بكتفه عليها تنفست الصعداء و أردفت بغضب: تصدق بالله إنت بني ادم غتت غور ياض من هنا.
فهد و هو يتسلق السور بكل مهارة و خفة: لسانك طول اووي و قريب جداً هقصهولك بنفسي.
صمت قليلاً ثم أردف قبل أن يختفي من أمامها: سلام يا زوجتي المستقبلية.
دلفت إلي الغرفة و ما زالت دقات قلبها تقرع كالطبول وضعت يدها موضع قلبها و أردفت: ايه بتدق كده ليه ما هو نط السور زي القرد أهو و محصلهوش حاجة اهدي شويه.
سمعت صوت يزن من الخارج: ربنا يشفيكي من الهبل يا حبيبتي نامي يا شهد و اتغطي كويس.
ضحكت بخفوت و أردفت: عاجبك كده يا زفت ضحكت يزن علينا و مالو بكره كل ده يطلع علي عليك يا ابن السوهاجي.
ثم نامت بسلام.بعد ساعات قليلة استيقظت شهد علي المنبه فركت شعرها بضجر و زفرت بضيق و نهضت توضأت و صلت فرضها و ارتدت ثيابها و نزلت للأسفل.
شهد بسرعة و هي تجلس علي طاولة الطعام: السلام عليكم بسم الله.
و شرعت في تناول الطعام بسرعة ضحك يزن عليها بشدة و أردف: بالراحة هتتخنقي من الأكل.
ما كاد يُنهي كلامه حتي سعلت بقوة اقترب منها بقلق و ربت علي ظهرها برفق و أردف بقلق و هو يناولها كوب من الماء: بالراحة بس اشربي.
ثم هتف بعتاب: ينفع كده قولتلك كلي بالراحة الأكل مش هيطير.
شهد بخجل منه: خلاص بقا يا يزن أنا أسفة.
يزن بعتاب: لاء مش خلاص يعني لو كان حصلك حاجة هعمل إيه أنا دلوقتي.
أمسكت وجنتيه بشدة و هي تهتف: يا توتو يا اتي كميلة انت خايف عليا.
يزن: بس يا بت انتي بتتعاملي مع ابن اختك و بعدين يلا عشان أوصلك في طريقي.
نهضت مسرعة و أردفت: يلا أنا جاهزة.
ضربها يزن خلف رقبتها و أردف: يلا يا قردة هتكبري امتي بس.
شهد بتذمر: أنا مش قردة و بعدين علي أساس العقل بينقط منك اوي يعني.
يزن: محدش يغلبك في الكلام خالص يلا قدامي.
سارت خلفه بغرور مصطنع و هي تهتف: تربيتك يا كبير.
ركبت بجانبه و هي تهتف بجدية: انت مش ناوي تاخد خطوة بقي.
تنهد يزن و أردف: ناوي بس مستني الوقت المناسب.
شهد: وقت مناسب إيه ملك عندها ٢٥ سنة و انت مش محتاج تكون نفسك مستني إيه بقي مستني لحد ما يجي واحد ياخدها منك و علي فكرة ملك مش هتستناك كتير دي دكتورة كبيرة و ألف مين يتمناها و ممكن أي واحد من الألف دول ياخد خطوة و يتقدملها.
غضب بشدة و ظهر ذلك جلياً في عروق يديه و رقبته النافرة حتي خافت منه شهد و أردف بنبرة مخيفة: ملك ليا و مش هتكون لحد غيري و اللي هيقرب منها همحيله كلمة "ذكر" من البطاقة و إياكي تعيدي الكلام ده تاني.
شهد برعب: يزن إنت عامل كده ليه انت بتخوفني كده.
يزن بهدوء: مش قصدي بس انتي مش عارفة ملك بالنسبالي إيه.
شهد و هي تنزل من السيارة: اهدي شوية مش كده انت كده هتخوفها منك.
يزن: انشاء الله.
انطلق لعمله بينما هي دخلت للمشفي و فور دخولها استقبلها طاقم العمل كاملاً فشهد شخصية محبوبة بين الجميع و كانت كلماتهم بين " نورتينا يا دكتورة / المستشفي من غيرك ضلمة يا دكتورة / ألف سلامة عليكي يا دكتورة " قابلت تهانيهم ببسمة بشوشة و من ثم دلفت لمكتبها وجدت به بعض الملفات فتحتها كانت لعمليات اليوم لديها يوم حافل اليوم فتحت أول حالة درستها جيداً فقد بقي علي العملية أقل من نصف ساعة و من ثم ذهبت لغرفة التعقيم تعقمت و ارتدت الملابس و توجهت لغرفة العمليات سألت بعملية و هي تعدل من وضع قفازات يدها: المريض اتخدر.
أجاب واحد من المتواجدين في الغرفة: أيوة اتخدر و زمان المخدر انتشر في جسمه.
أُطفئت أنوار الغرفة بالكامل و بقي ضوء خافت فوق رؤوسهم باشرت عملها بحرفية شديدة و هي تتأكد بين الحين و الأخر من نبض القلب و معدل التنفس و أخيرا بعد ساعتين من العمل المتواصل انتهت العملية بخير و نجحت خرجت من الغرفة و هي تنزع ذلك الماسك الطبي فتسارعت نحوها إحدي السيدات هاتفة: طمنيني يا دكتورة ابني كويس.
أجابت ببسمة بشوشة و هي تربت علي يدها الممسكة بإحدي يديها: اطمني يا أمي ابنك زي الفل الحمدلله العملية نجحت و هينقلوه علي أوضة عادية دلوقتي و هيفوق من البنج كمان نص ساعة.
السيدة بلهفة: بجد يا بنتي ربنا يخليكي لأهلك و يسعدك في حياتك و يديكي علي قد نيتك يارب.
قبلت رأسها و أردفت: ربنا يخليكي لينا يا ست الكل عن إذنك أنا أروح أكمل شغلي.
السيدة بدعاء: ربنا يوقفلك ولاد الحلال يا بنتي و يسعدك دنيا و أخرة يارب.
ابتسمت بهدوء و رحلت متوجهة لمكتبها أغمضت عينيها و نظرت في الملفات وجدت هناك ثلاث عمليات أخري هذا اليوم زفرت بحنق و: هو أمجد داخل عليا حامي كده ليه ده أنا حتي المفروض كنت في أجازة.
و ما كادت تتناول رشفة من مشروب الشوكولا الساخن حتي وجدت طرق علي باب الغرفة أجابت: اتفضل.
ممرضة: دكتورة لو سمحتي عاوزينك في أوضة العمليات بسرعة في حالة ولادة و علي أخرها.
نزعت ردائها الطبي و هرولت للخارج تعقمت سريعاً و هرولت باتجاه العمليات وجدت سيدة في حدود العشرينات من عمرها تصرخ و تبكي من الألم و هي تعض يد شخص جوارها تبين أنه زوجها أردفت شهد مطمئنة إياها: اهدي يا مدام إنشاء الله خير.
السيدة بصراخ: ااااااه خرجوه من هنا أنا بكرهك يا سامر عااااااااا.
سامر بصراخ: حرام عليكي خرمتي ودني عمالة تصوتي فيها اهدي شوية يا عالية.
عالية ببكاء: مش قادرة ااااااه.
شهد: إهدي حضرتك لازم تساعديني خدي نفس بالراحة و طلعيه.
عالية: هوووف هوووف هيييه ااااااه.
سامر: ااااه.
شهد: ايه انت كمان هتولد و بعدين إيه فيلم ice اللي بسمعه ده.
سامر: ما هي اللي بتعض إيدي.
عالية بصراخ شديد هذه المرة: ااااااااااه.
التقطت شهد الطفل مسرعة و نادت إحدي الممرضات: خديه بسرعة امسحيله الدم و شوفي مؤشراته الحيوية.
التفتت لتغادر فصرخا بها معا: انتي رايحة فين.
فزعت قائلة: ايه هو مش كده خلاص و لا ايه هما علمونا كده فيه حاجة بعد كده أجبلكم اتنين لمون مثلا.
سامر: هما مقالولكيش إنهم توأم.
شهد بصدمة: توأم.
عالية بصراخ: انتي لسه هتذبهلي اااااااااه.
هرولت ناحيتهم ثانية و تمت ولادة الطفل الأخر بسلام وسط صرخات الزوجين معاً ضحكت عندما تذكرت هذا الثنائي المجنون.
دخلت مكتبها بإرهاق بعدما انتهت حالات اليوم تهاوت علي الأريكة بتعب تلتقط أنفاسها و أردفت: منك لله يا أمجد الكلب عالبهدلة اللي انت مبهدلهالي دي.
ظهر صوت من العدم يقول: تؤ تؤ تؤ تؤ ينفع كده بتحسبني عليا ليه هو أنا كنت لسه عملتلك حاجة.
انتفضت بحدة صارخة: انت ايه اللي جابك هنا و إزاي تدخل مكتبي بالطريقة دي.
أمجد بخبث و نظرات قذرة: داخل عشان أشوفك و لا إيه.
شهد بحدة: إطلع بره بدل ما ألم المستشفي بحالها عليك.
قهقه عالياً و أردف: اصرخي محدش هيسمعك لأن ببساطة مفيش حد في المستشفي غيري أنا و انت يا جميل.
شرع في الإقتراب منها فأردفت برعب: انت عاوز مني ايه ابعد عني يا حيوان.
صفعته علي وجنته فأردف بجنون: إيدك ناعمة اوي أخيراً لمستيني إعمليها تاني.
شهد برعب أكبر: انت أكيد مجنون إنت مش إنسان طبيعي أبداً.
تحدث بجنون و صوت عالي: أيوة مجنون مجنون بيكي بكل حاجة بتلمسيها لبس العمليات مكتبك المج بتاعك كل حاجة بحب ألمس أي حاجة إنتي بتلمسيها.
شهد: ابعد عني يا حيوان يا مجنون يا زبالة يا قذر.
جذب حجابها بشدة و أردف من بين أسنانه: لاء هتغلطي هيبقي حسابك تقيل اوي معايا و هزعل منك.
جذبها بشدة أكبر و أكمل: و لما أنا هزعل انتي كمان هتزعلي و هتتعبي كمان فاهمة.
صرخت بألم من قبضته: ااااه سيب شعري يا حيوان.
ثم صرخت: يا فهـــــــــــــــــــــــد.
صفعها علي وجنتها و أردف بجنون: مين فهد ده هاه مين فهد يا **** يا زبالة انطقي مين ده.
لكمة قوية من مقبض حديدي كان كل ما تلقاه و أردف فهد بغل من بين أسنانه: فهد ده اللي هيعيد تشكيل هيأتك يا روح أمك.
لم يكد يفتح فمه حتي انهال عليه فهد باللكمات و الركلات يقذفه بكل ما تطوله يدله و هو يسبه بأفظع الشتائم و لم يتركه حتي فقد وعيه و قد امتلأ وجهه بالدماء و لم تعد ملامحه واضحه و كسر ذراعه التي تجرأت و لمست شهده ثم توجه ناحية شهد المنهارة و أردف بنبرة حانية: هشش إهدي محصلش حاجة أنا هنا.
شهد ببكاء حار: لو انت مجيتش كان زمانه كان زمانه.
لم تتحمل و انفجرت باكية بشدة شد علي قبضته و أقسم أن يذيقه العذاب ألوان ثم تحدث بهدوء: الحمدلله إنتي بخير دلوقتي.
أكمل بمزاح: مش لو كنتي مراتي كان زمانك في حضني دلوقتي و ب…
صرخت بفزع: عااااا قليل الأدب انت بتقول ايه.
فهد بمشاكسه: ما انتي اللي زي القمر بخدودك و وشك اللي كله أحمر ده اللي أنا هاكله كله بس مش دلوقتي.
خجلت من مقصده و تمتمت بحنق: قليل الادب.
قهقه باستمتاع و أردف بوقاحة: هو أنا لسه عملت حاجة دي قلة الأدب لسه جاية قدام.
ضحكت بخجل و توجها معاً للخارج و بينما هم في السيارة تكلم فهد بجدية: انتي إيه اللي كان مقعدك في المستشفي لغاية دلوقتي.
شهد بهدوء: كان عندي عمليات كتير النهاردة و لسه كنت مخلصة العملية لقيته داخلي المكتب بعدها بشوية لقيتك في المكتب مش عارفة هو مكتب ده و لا ميدان عابدين.
ضحك بهفة علي تشبيهها و كان الصمت ملازم لهم بقية الطريق.
وصلوا البيت و من ثم نزلوا من السيارة دلفوا سوياً للداخل و بعد قليل من الوقت الذي تكلم فيه الجميع مع بعضهم البعض أردف فهد: إيه رأيك يا عمي في الكلام اللي قولتهولك الصبح.
زين: و الله يا ابني أنا معنديش مشكلة بس نشوف شهد.
شهد: موضوع ايه؟!!
فهد بخبث: خطوبتنا و كتب كتابنا آخر الأسبوع يا خطيبتي العزيزة.
شهد 🙂🙂🙂يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
إزيكم يا قمرات الفصل مش طويل عارفة بس أنا حابة أقولكم الفصول الجاية توقعوا أي حاجة.
enjoy sweets😘😘😘
أنت تقرأ
طفلة قلبت كياني
Randomهي بريئة جميلة جدا طفولية جدا. هو آلة قتل بارد حد اللعنة لا يهاب شيئا أو أحد. ولكن هل سيستمر هذا لوقت طويل أم سيقابل من تقلب كيانه وتوقعه بحبها .........