"ما زلت أتعافى من الخذلان الكبير الذي أصاب قلبي، ما زلت أتعافى من كل كلمة سامة أصابتني فأفقدتني ثقتي بنفسي، مازلت أقاوم رغبتي في عدم مغادرة فراشي، مازلت أخوض حربًا لا تنتهي، أنهزم وأسقط وأنهار ثم أنهض وأعود أقوى ثم أنهزم وأنسحب وهكذا تحدث الأشياء في الكواليس بينما لا أحد يعرف عنها شيء .. ما زلت أتجاوز وأتغافل وأتعافى من أشياء لم أخبر أحد بها."
صلوا عليمن وُلد يتيماً و عاش كريماً و مات عظيماً ♥❤🌺.*..........................................*
انقضت الأيام سريعاً فأصبح يزن يتماثل للشفاء بسرعة فل نقل أن فرحته بزفافه باجتماع روحه معه ساعدته كثيراً كما ساعده استقرار حالته النفسية.
بينما علي الجانب الآخر تسير الترتيبات الخاصة بالزفاف علي قدم و ساق فالوقت يداهمهم خاصة و أن الزفاف في الغد.
أصر يزن باستماتة علي عدم تأجيل الزفاف و اضطروا في النهاية للخضوع لرغبته .
بينما لدي سهى كانت ملازمة لغرفتها لا تجرؤ علي الخروج منها خائفة و بشدة من ذاك الخالد.
بينما يحاول معها ياسر و كلاً من والديها بشدة حتي يخرجها من حالتها تلك و يحاول ياسر تناسي زفاف معشوقته و لكن للعجب لم يشعر بشيء لم يتغير شيء به لم يشعر بالألم أو بالغيرة قط و كل ما يشغل باله تلك الحورية التي رآها التي اتضح أنها سلبته أنفاسه و عقله و نبضات قلبه.
بينما ملك كانت تعاون يزن في علاجه و قد نجح يزن في رسم الضحكة علي وجهها مجدداً و إخراجها من حالة الإكتئاب التي كانت تمر بها و مما زادها تعلقاً به و عشقاً له كل يوم عن الذي يليه.
بينما لدي والدة كل من ملك و شهد كانتا تذهبان يومياً للتسوق معاً حتي ينهوا أغراضهما و عندما يعودون في المساء يجلس النساء يتسامرون قليلاً و يتمازحون بين جو أُسري رائع.
و بالنسبة لفهد فقد اتفق مع صديق له مهندس ديكور كي يغير ديكور المنزل كاملاً فبدل الدرج العادي جعله درجاً ملكياً كالقصور الفخمة و في الأسفل لوحة كبيرة بطول حائط كامل كُتب عليها بالخط العربي "شهد كيان الفهد" و عدل من طلاء المنزل فوضع به الكثير من اللون الأحمر الداكن "النبيتي" الذي تعشقه شهده كما أضاف بعضاً من اللون الأبيض و الذهبي و لم ينسي ملك الألوان فهو عشقٌ له فطلي بعضاً من الجدران باللون الأسود و جدد أثاث البيت بأكمله و معظمه من اللون الأبيض و الأسود.
بينما لدي رعد و مليكة فقد حرص أشد الحرص علي راحتها و سلامتها النفسية و نظامها الغذائي و أدويتها فكانت تتدلل بمعني الكلمة و قد أصبحت بشهرها الثالث مما زاده قلقاً عليها فوق قلقه علي طفله.عند الفتيات بغرفة شهد.
ملك بضجر: ما تنجزي يا رزلة انتي و هي الله.
شهد ببرود و هي تنفخ بأظافرها: أنا عن نفسي دي مش مشكلتي مشكلتك انتي اتعاملي معاها بمعرفتك بقا.
مليكة بتعب: بقولك ايه انتي و هي أنا مش ناقصاكم و انتي يا ملك اخلصي أنا عاوزة أنام.
ملك بحنق: تنامي ايه يا باندا انتي ده انتي مبتقوميش من النوم أصلاً تنامي قال ده انتي عاملة بيات شتوي خمسه و عشرين ساعة في اليوم حرام عليكي.
مليكة بلا مبالاة: أنام براحتي الدكتورة قالتلي إن ده طبيعي في الشهور الأولي.
ملك برجاء: طيب عشان خاطري ركزوا معايا بس الفرح بكرة و مجبتش الفستان و انتو مش بتساعدوني.
ثم أكملت موجهة كلامها لشهد التي تبتسم بشاشة الهاتف بهيام: و انتي يا ست العاشقة ركزي معايا ربنا يخليكي و هو انتي كمان مش فرحك بكرة و لا ايه.
شهد بعشق: لا ما هو فهد جابلي الفستان أصلاً من زمان.
ملك بتشنج: ايه يا بت المحن اللي انتي فيه ده ده انتي بقيتي ممحنة أوي.
شهد باستفزاز: و انتي مالك يا عديمة المشاعر و الأحاسيس معندكيش emotions.
ملك بتشنج: ا ايه ياختي.
شهد ببساطة: emotions.
تقدمت من الباب بسرعة خارجة من الغرفة تتمتم بضيق و هي تتوجه ناحية غرفة يزن لتخبره بما تفعله شقيقته ليجد لها حلاً قبل أن تفتك بها.
فتحت الباب بحدة دون حتي أن تطرق الباب و لكنها تصنمت عندما وجدت يزن أمامها عاري الجذع يحاول إرتداء ثيابه.
اقتربت منه بهدوء عكس العاصفة التي دخلت بها منذ قليل و التقطت منه التيشيرت بهدوء مردفة بتعقل: جرحك لسه ملمش كويس و انت عارف إني هنا مقولتش ليه و أنا أساعدك.
يزن بعشق و هو ينظر لبندقيتيها: محبيتش أتعبك معايا.
ملك بعتاب و هي تمرر ذراعه القريب من الجرح بهدوء حتي لا تؤلمه مردفة بعتاب: لو متعبتش عشانك انت هتعب عشان مين انت حبيبي و جوزي متقولش الكلام ده تاني.
يزن: حاضر.
ثم أردف متسائلاً بفضول بعدما ألبسته ثيابه: كنتي داخلة زي العاصفة كده ليه.
ملك بغضب و كأنها للتو قد تذكرت ما جاءت لأجله: أختك هي و البيه فهد عايشالي فيها دور سومة العاشق و عمالة تتمحن لحد ما هقطع شعيراتي الدموية.
يزن بضحكات صاخبة هزت أركان الغرفة: ليه و انتي عاوزاها ليه و لا تكوني بتغيري علي صحبتك من جوزها.
ملك بنفي: لا طبعاً أنا بس عاوزاها تنقي معايا الفستان الفرح بكرة و أنا مجبتهوش.
يزن باستفهام: طيب ما هي شهد كمان مجبتهوش مش بتشوفوا مع بعض ليه.
ملك بتوتر: لا ما هو أصل فهد جابلها الفستان و أنا كده مجبتش الفستان و الفرح هيبوظ.
يزن بحب: و مين قالك إنك مجبتيش الفستان.
نظرت له باستفهام ليومئ مردفاً بحنو و هو يربت علي رأسها: فستانك جاهز من زمان و جاي في الطريق هو و فستان شهد.
شهقت ملك بعدم تصديق و ترقرت الدموع بعينيها فهو لم ينساها.
اندفعت ناحيته متشبثة بعنقه تحتضنه بشدة و أردفت بنبرة مرتجفة و هي علي وشك البكاء: أنا بحبك اوي.
يزن بعشق: و أنا بعشقك مش بس بحبك.بينما في غرفة شهد.
شهد: سهى سهى سهى.
و لكن ما من رد.
فصرخت بها: سهـــــــــــــــــــــــــــــــــى.
سهي بذعر: ايه في ايه.
شهد بتعجب: انتي اللي في ايه ناديت عليكي كتير و مش بتردي مالك بقا.
سهى بخفوت: مفيش يا شهد مصدعة شوية.
اعتدلت شهد بجلستها مردفةً بتعجب: لا ده كده في حاجة أنا مش هتلغبط في صوتك الحزين و نبرتك اللي المرعوبة و إديكي اللي بتترعش من ساعة ما جيتي و أهي مليكة نامت و ملك طلعت احكيلي بقا في ايه.
سهى بألم: خالد يا شهد.
شهد بتعجب: ماله زفت ده كمان هو مش كان صفحة و انتهت خلاص ايه فكرك بيه دلوقتي.
سهي بنفي و قد تجمعت الدموع بعينيها مجدداً: لا يا شهد خالد رجع و بيهددني و جه البيت مرة قبل كده لولا إني قفلت الباب و اتصلت بياسر كان خطفني.
احتضتنها شهد بشدة مربتة علي رأسها و ظهرها بينما انفجرت الأخري ببكاء مرير مطلقة كل ما بجوفها حتي أشفقت شهد علي حالتها تلك و ظلت تربت علي ظهرها و تهدئها حتي غفت بين يديها.
شردت شهد بذلك اليوم منذ عامين و نصف.
Flash backـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سهى بسعادة: بصي يا شهد الفستان حلو إزاي.
شهد بفرحة لسعادتها: جميل جداً يا قلبي ربنا يفرحك و يكمل فرحتك علي خير.
سهي بسعادة: يارب يا شهد يارب.
جلستا يتسامران و يحضران أمور الزفاف و تنقاشوا بأشياء آخري كثيرة حتي غفيتا من التعب.
حل الصباح عليهم فاستيقظ الجميع بنشاط يرتبون للزفاف حتي أتي الليل و كانت سهى جالسة بغرفتها ترتدي فستان زفافها و قد أضفت عليها مساحيق التجميل رونقاً جذاباً و أبرزت ملامحها الجميلة.
حضر الجميع للقاعة المخصصة للزفاف بينما ازداد توتر الأجواء بالداخل فقد تأخر العريس كثيراً و بدأ بعض المدعوين يملون و يذهبون و علي غير المتوقع و في الشاشة التي تتوسط القاعة ظهرت صورة لذلك الخالد و بيده فتاة آخري أقل ما يقال عنها فاتنة ترتدي فستان زفاف أبيض عاري جداً هذا و إن صح أن يسمي فستان و قد كُتب في الأسفل "زفاف نجل رجل الأعمال الشهير خالد رسلان علي سيدة الأعمال الشهيرة /........"
عندها صدم الجميع و شلتهم الصدمة فعلياً و لكن ما أفاقهم إرتطام قوي بالأرض جعلهم يحولون بصرهم تجاه سهى الراقدة أرضاً فاقدة للوعي شاحبة كشحوب الموتي.
و قد تركت هذه الحادثة ذكري سيئة بنفس سهى و دخلت بحالة نفسية دامت حوالي الثمانية أشهر.
Backــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زفرت شهد بضيق و هي تتمني من كل قلبها أن يريح الله ابنة خالتها و يسعد أيامها و من ثم أطفئت الأنوار و عدلت من وضعية سهى بجوار مليكة و تدثرت بالغطاء جوارهم و ظلت محدقة بالسقف بشرود أخرجها منه دلوف ملك للغرفة بهدوء مغلقة الباب بخفة و من ثم صعدت جوارها فاحتضنت إحداهما الأخري و غفيا في سبات عميق دون النطق بكلمة أخري.و الله يا جماعة عارفة إني مقصرة بس أنا كتبت البارت ده بالعافية عندي صداع من يومين مش بيروح و بعد كده بإذن الله هنتظم و التنزيل هيكون يوم اه و يوم لاء اوك.
متنسوش تعملوا فوت و كومنت و اللي معملتش فولو للأكونت تعمل فولو.
Enjoy sweets😘😘.
أنت تقرأ
طفلة قلبت كياني
Diversosهي بريئة جميلة جدا طفولية جدا. هو آلة قتل بارد حد اللعنة لا يهاب شيئا أو أحد. ولكن هل سيستمر هذا لوقت طويل أم سيقابل من تقلب كيانه وتوقعه بحبها .........