عند شهد
وضع فهد يده علي فمها و أردف بهمس مرعب: ازيك يا شهد وحشتيني.
شهد برعب: ااانت عععاوز مني ايه.
فهد ببسمة: عاوزك انتي.
شهد: عععاوزني ااازاي انت واحد مجرم.
ثم أردفت ببكاء: الله يخليك سيبني في حالي والله بخاف منك عشان خاطري.
قهقه باستمتاع: وانا بحب خوفك مني و بحب اشوفك مرعوبة مني دايما.
ثم أردف بوقاحة: بس ده ميمنعش إنك عجبتيني.
شهد بدموع: حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه.
فهد: أي جزء من كلمة عجبتيني مش فاهماه.
شهد: إنت إنسان قليل الأدب و و و يزن مش هيسيبك في حالك و هيحميني منك.
ابتسم بسخرية: هيه يزن يزن يزن تحبي أخليكي تشوفي يزن مشرف عندك في مشرحة المستشفي و لا اقولك ليه تشوفيه و تعيطي عليه انا هخفي جثته خالص مش هخليكم تلاقوله جثه.
شهد بفزع: لاء يزن لاء الله يخليك هعمل اللي انت عاوزه بس بلاش اخويا.
فهد: تمام يا شهدي بكرة هاخدك.
شهد بصدمة: بكرة ايه لاء طبعاً.
فهد بعصبية: يا اخدك بكرة يا اخد روح يزن.
شهد ببكاء: عشان خاطري بس مينفعش بكرة أهلي هيشكوا في الموضوع بالله عليك.
فهد ببرود: انتي عاوزة ايه دلوقت.
شهد بلهفة: تتقدملي عشان محدش يشك في الموضوع.
فهد بحنان: بس كده عيوني لشهدي.
استغربت شهد حنانه المفاجئ و أجزمت في نفسها أنه حتماً مجنون.
شهد: شكراً ممكن توسع بقي عشان امشي.
ابتعد فهد عنها فهرولت مسرعة نحو أخيها بينما هو خرج لمكان فارغ أشبه بالصحراء وصار يشدّ علي شعره بعصبية.
عقله: يا غبي حبييتها هي مش بتحبك ولا عمرها هتحبك انت أصلا مينفعش تحب و لا تتحب فوق لنفسك.
قلبه: ايوة حبييتها هو انا يعني حرام عليا احب هو انا مش إنسان وعندي قلب.
عقله: إنسان ممكن إنما في حكاية القلب دي أشك.
خرج من صراعه الداخلي و هو يزفر بغضب ليجد أحدهم يضع يده علي كتفه.عند شهد
ذهبت ليزن و جلست جواره و هي مازالت في حالة من الصدمة هل ما استشفته من نبرة صوته صحيح نبرة الحنان و نظراته العاشقة نفضت هذه الفكرة من رأسها فهو وحش قاتل و لكن لماذا يريدها؟!
زجرها عقلها بشدة بالطبع يريد قتلها حتي لا تشهد علي جرائمه.
افاقت من شرودها علي صوت يزن: شهد انتي معايا.
شهد: هاه معلش سرحت شوية كنت بتقول ايه.
يزن: بقولك بابا اتصل بيا و قلقان عليكي و كمان ملك نامت يلا بينا نروح بقي.
أومئت بهدوء قائلة: يلا نروح.عند فهد
احس بأحد يضع يده علي كتفه فلم يلتفت و لم يتحرك قيد أنملة و أردف بنبرة جامدة: جيت ورايا ليه يا رعد.
رعد: مكانش ينفع أسيبك لوحدك يا صحبي.
فهد: وأنا مش صغير يا صحبي لحد امتي هتفضل تخاف عليا؟
رعد بهدوء: لأخر عمري لحد ما اموت.
ابتسم فهد بخفة: أنا مش عارف والله مين فينا الكبير يا ابني انت عامل زي أمي.
تحولت ملامحه بشدة و كأن عقرب لدغه: أمي لاء مفيش حد زي أمي صح.
نظر لرعد بعيون ذابلة كطفل يبحث عن والدته: صح يا رعد مفيش زي أمي مش صح.
ضمه رعد بشدة وأردف: اهدي يا فهد اهدي يا صحبي.
فهد بهستيريا: أنا عاوز أمي أنا عاوزها.
ثم أخذ يصرخ: يا ماما تعالي يا ماما تعالي لفهد مش انتي عارفة إن فهد مش بيعرف يعمل حاجة من غيرك.
ثم أكمل بصراخ أقوي و قد نزلت دموعه بغزارة: يا أمييييييييي تعالي لفهههههههد.
نزلت دموع رعد علي ما يُعانيه صديق عمره من آلام حولته لهذا المسخ و أردف باختناق: حرام عليك يا فهد متعملش في نفسك كده.
نظر له فهد ثم تحدث بعنف: انت بتعيط ليه هاه انت مش عارف إن أمي مش بتحب تشوف حد فينا بيعيط.
ثم مسح دموعه بعنف و صرخ و هو علي حافة الإنهيار: يا أمي شوفتي فهد حصله إيه من بعدك شوفتي الراجل اللي بالاسم أبوه خلاه مسخ إزاي ليه سبتيني في الحياة دي لوحدي طالما انتي عاوزة تمشي يا امييييي.
صرخ صرخة أخيرة و من ثم سقط علي ركبتيه علي الرمال و أخذ يبكي بعنف فاحتضنه رعد بشدة و أخذ يربت علي ظهره فأردف فهد بصوت مختنق: سابتني لوحدي يا رعد سابتني و هي عارفة إني مبعرفش أعيش من غيرها سابتني و ......
لم يكمل كلامه فقد ضغط رعد علي عرق في رقبته جعله يفقد الوعي حتي لا ينهار ثم مسح دموعه و نظر للفراغ و هو يتمتم: لازم فهد يتجوز شهد عشان ي اللعنة تروح من عليه.
اعاد نظره لفهد و أردف: اللعنة هتروح من عليك يا صحبي هتروح من عليك و هتتخلص من كل القرف ده و هتنساه.
أنت تقرأ
طفلة قلبت كياني
Diversosهي بريئة جميلة جدا طفولية جدا. هو آلة قتل بارد حد اللعنة لا يهاب شيئا أو أحد. ولكن هل سيستمر هذا لوقت طويل أم سيقابل من تقلب كيانه وتوقعه بحبها .........