البارت السابع

8.5K 200 21
                                    

عند شهد
وضع فهد يده علي فمها و أردف بهمس مرعب: ازيك يا شهد وحشتيني.
شهد برعب: ااانت عععاوز مني ايه.
فهد ببسمة: عاوزك انتي.
شهد: عععاوزني ااازاي انت واحد مجرم.
ثم أردفت ببكاء: الله يخليك سيبني في حالي والله بخاف منك عشان خاطري.
قهقه باستمتاع: وانا بحب خوفك مني و بحب اشوفك مرعوبة مني دايما.
ثم أردف بوقاحة: بس ده ميمنعش إنك عجبتيني.
شهد بدموع: حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه.
فهد: أي جزء من كلمة عجبتيني مش فاهماه.
شهد: إنت إنسان قليل الأدب و و و يزن مش هيسيبك في حالك و هيحميني منك.
ابتسم بسخرية: هيه يزن يزن يزن تحبي أخليكي تشوفي يزن مشرف عندك في مشرحة المستشفي و لا اقولك ليه تشوفيه و تعيطي عليه انا هخفي جثته خالص مش هخليكم تلاقوله جثه.
شهد بفزع: لاء يزن لاء الله يخليك هعمل اللي انت عاوزه بس بلاش اخويا.
فهد: تمام يا شهدي بكرة هاخدك.
شهد بصدمة: بكرة ايه لاء طبعاً.
فهد بعصبية: يا اخدك بكرة يا اخد روح يزن.
شهد ببكاء: عشان خاطري بس مينفعش بكرة أهلي هيشكوا في الموضوع بالله عليك.
فهد ببرود: انتي عاوزة ايه دلوقت.
شهد بلهفة: تتقدملي عشان محدش يشك في الموضوع.
فهد بحنان: بس كده عيوني لشهدي.
استغربت شهد حنانه المفاجئ و أجزمت في نفسها أنه حتماً مجنون.
شهد: شكراً ممكن توسع بقي عشان امشي.
ابتعد فهد عنها فهرولت مسرعة نحو أخيها بينما هو خرج لمكان فارغ أشبه بالصحراء وصار يشدّ علي شعره بعصبية.
عقله: يا غبي حبييتها هي مش بتحبك ولا عمرها هتحبك انت أصلا مينفعش تحب و لا تتحب فوق لنفسك.
قلبه: ايوة حبييتها هو انا يعني حرام عليا احب هو انا مش إنسان وعندي قلب.
عقله: إنسان ممكن إنما في حكاية القلب دي أشك.
خرج من صراعه الداخلي و هو يزفر بغضب ليجد أحدهم يضع يده علي كتفه.

عند شهد
ذهبت ليزن و جلست جواره و هي مازالت في حالة من الصدمة هل ما استشفته من نبرة صوته صحيح نبرة الحنان و نظراته العاشقة نفضت هذه الفكرة من رأسها فهو وحش قاتل و لكن لماذا يريدها؟!
زجرها عقلها بشدة بالطبع يريد قتلها حتي لا تشهد علي جرائمه.
افاقت من شرودها علي صوت يزن: شهد انتي معايا.
شهد: هاه معلش سرحت شوية كنت بتقول ايه.
يزن: بقولك بابا اتصل بيا و قلقان عليكي و كمان ملك نامت يلا بينا نروح بقي.
أومئت بهدوء قائلة: يلا نروح.

عند فهد
احس بأحد يضع يده علي كتفه فلم يلتفت و لم يتحرك قيد أنملة و أردف بنبرة جامدة: جيت ورايا ليه يا رعد.
رعد: مكانش ينفع أسيبك لوحدك يا صحبي.
فهد: وأنا مش صغير يا صحبي لحد امتي هتفضل تخاف عليا؟
رعد بهدوء: لأخر عمري لحد ما اموت.
ابتسم فهد بخفة: أنا مش عارف والله مين فينا الكبير يا ابني انت عامل زي أمي.
تحولت ملامحه بشدة و كأن عقرب لدغه: أمي لاء مفيش حد زي أمي صح.
نظر لرعد بعيون ذابلة كطفل يبحث عن والدته: صح يا رعد مفيش زي أمي مش صح.
ضمه رعد بشدة وأردف: اهدي يا فهد اهدي يا صحبي.
فهد بهستيريا: أنا عاوز أمي أنا عاوزها.
ثم أخذ يصرخ: يا ماما تعالي يا ماما تعالي لفهد مش انتي عارفة إن فهد مش بيعرف يعمل حاجة من غيرك.
ثم أكمل بصراخ أقوي و قد نزلت دموعه بغزارة: يا أمييييييييي تعالي لفهههههههد.
نزلت دموع رعد علي ما يُعانيه صديق عمره من آلام حولته لهذا المسخ و أردف باختناق: حرام عليك يا فهد متعملش في نفسك كده.
نظر له فهد ثم تحدث بعنف: انت بتعيط ليه هاه انت مش عارف إن أمي مش بتحب تشوف حد فينا بيعيط.
ثم مسح دموعه بعنف و صرخ و هو علي حافة الإنهيار: يا أمي شوفتي فهد حصله إيه من بعدك شوفتي الراجل اللي بالاسم أبوه خلاه مسخ إزاي ليه سبتيني في الحياة دي لوحدي طالما انتي عاوزة تمشي يا امييييي.
صرخ صرخة أخيرة و من ثم سقط علي ركبتيه علي الرمال و أخذ يبكي بعنف فاحتضنه رعد بشدة و أخذ يربت علي ظهره فأردف فهد بصوت مختنق: سابتني لوحدي يا رعد سابتني و هي عارفة إني مبعرفش أعيش من غيرها سابتني و ......
لم يكمل كلامه فقد ضغط رعد علي عرق في رقبته جعله يفقد الوعي حتي لا ينهار ثم مسح دموعه و نظر للفراغ و هو يتمتم: لازم فهد يتجوز شهد عشان ي اللعنة تروح من عليه.
اعاد نظره لفهد و أردف: اللعنة هتروح من عليك يا صحبي هتروح من عليك و هتتخلص من كل القرف ده و هتنساه.

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن