البارت الثاني

12.8K 294 11
                                    

كانت شهد في طريقها خارج المشفي وهي تلعن هذا اللزج أمجد وهذا الغبي الذي اصطدمت به منذ قليل و كانت تتمني لو تقابله مرة آخري فتعرفه خطأه ولكنها ترد علي نفسها بأنها لن تراه مرة آخري.
لُم تٌعرفَ بْأنْہ سيَڒٍعجٍ أيَآمہآ آلُقآدِمةّ.
وبينما هي في دوامة أفكارها اصطدمت بشخص للمرة الثانية في هذا اليوم ولكنها تماسكت حتي لا تسقط مجدداً ورفعت أنظارها وكانت علي وشك الفتك به ولكنها وجدته ذلك الأحمق (كما لقبته) الذي اصطدمت به صباحا فصمتت قليلا ثم انفجرت فيه صارخة: هو انت مش شايف قدامك طبعا ما انت زي النخلة وقاعد تخبط في خلق الله انت يا بني ادم انت مستقصدني.
قالت اخر كلامها بصراخ جعله يتعجب من هذه الطفلة كيف لها أن تصرخ هكذا وتتكلم وكأنها في العشرين من عمرها(هو مش عارف ان هي عندها خمسة وعشرين سنة 😅😅)
******: هو انا بردو اللي مستقصدك بس علي العموم كويس اني شوفتك تاني نضارتك اهي وقعت منك المرة اللي فاتت.
التقطتها شهد منه بغضب وارتدها بعصبية شديدة وكانت علي وشك الرحيل ولكنه أوقفها بقوله: ممكن أسألِك سؤال.
التفتت له بحنق ونفاذ صبر: افندم.
******: ممكن بس تقوليلي الدكتورة شهد الادهمي فين عشان انا روحت مكتبها وملقيتهاش.
شهد بقلة حيلة: حضرتك بتتكلم معاها ممكن أعرف عاوز ايه.
*****: انتي بس ازاي هي دكتورة كبيرة هنا وانتي سوري يعني شكلك لسه طفلة.
شهد بحنق وقد تلونت وجنتيها بالاحمر و تحولت عيناها للأزرق القاني من شدة غضبها: هتقول عاوز ايه ولا امشي واوعدك لو مشيت مش هتعرف اللي انت عاوزة حتي لو اتشقلبت قدامي.
****: خلاص خلاص ده انتي شكلك متعصبة اوي.
شهد ببرود: فوق ما تتخيل وممكن اطلع عصبيتي دي كلها عليك دلوقت حالا ف لوسمحت انجز عشان انا مش فاضيالك النهار بطوله.
****وهو يمد يده اليها: خلاص يا ستي بالراحة شوية عموماً احب اعرفك بنفسي انا البشمهندس فهد السوهاجي.
شهد وهي تتجاهل يده الممدودة لها: حصلنا القرف و الاشمئزاز بس بردو معرفتش حضرتك عاوز مني ايه.
فهد وهو يقبض علي يديه بشدة: انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجة عشان منزعلش من بعض.
شهد باستهزاء وهي تشير اليه بسبابتها بتقليل: بقا انت يا كتلة الغباء انت اللي هتزعلني لاء بئا اسمع مش عشان دكتورة هخاف والحركات دي لاء أنا ممكن ازعلك واجيب ناس تزعل عليك فلم الدور ولخص في اليوم اللي مش هيعدي ده ماشي يا … ثم اكملت باستهزاء: يا توتو.
فهد وقد بدأ غضبه يتصاعد: توتو وانتي يا شبر ونص انتي اللي هتزعليني انتي بتتكلمي معايا كأني قاتلك قتيل مع إني مشوفتكيش غير مرة واحدة.
شهد بحنق: انت فعلاً عملتلي لو حضرتك كنت ماشي واخد بالك مكنتش خبطت فيا و مكانتش نضارتي وقعت من غير ما احس ولا كان المستفز اللي اسمه أمجد ده شاف عنيا وقعد يسمعني في كلامه اللي زي الزفت ده.
فهد بعدم فهم: ثواني كده أمجد مين أنا مش فاهم حاجة.
شهد وهي علي وشك البكاء: ده واحد زبالة قعد يتغزل في عنيا وده كله بسببك.
فهد: أنا بجد أسف ليكي مش عارف أقولك إيه أنا هخلي اللي اسمه أمجد ده يعتذرلك و مش هخليه يرفع عينه فيكي بعد كده بس انتي ممكن تهدي بس.
عضت شهد علي شفتيها بخجل واستحالت وجنتيها الي الاحمر القاني علي الفور فهي قد انفجرت به وهو يحاول مراضتها: انا أسفة بجد انا كنت متنرفزة من الحيوان اللي اسمه أمجد و طلعته عليك أنا أسفه ليك بجد
فهد وقد تاه من جمالها وود لو يخبئها بعيدا عن العالم أجمع
ولكن عقله زجره قائلا: اهدأ حتي لا تفسد ما جئت لأجله اهدأ وتريث قليلا.
افاق علي صوتها تقول: انا اسفة تاني لحضرتك بس انا كنت متنرفزة من كتلة البرادة اللي اسمه أمجد ده و…
لم تكمل كلامها فقد انفجر فهد ضاحكا
نظرت اليه ببلاهة وهي تقول: ايه هي الحالة جات ولا ايه.
فهد وهو يُجاهد ليوقف الضحك: هو انتي كله عندك كدة كتل.
شهد بابتسامة سخيفة: هي هي 😒😒 لا يخفيف عندي حجوم.
فهد وهو يستعيد جديته: طيب انا كنت عاوز اعرف التقارير بتاعت الحالة اللي جات امبارح طلعت ولا لسه.
شهد: وانت دخلك بيها ايه اصلا.
فهد بثبات: اصل انا اخوها.
شهد: انت كداب.
فهد: احترمي نفسك هو ايه اللي كداب دي.
شهد: بس انت فعلا كداب.
فهد: ليه بقي كداب كنتي اختها ولا حاجة.
شهد: لا بس هي معندهاش اخوات خالص ومتقولش اختي في الرضاعة عشان هي كان عندها ١٩ سنة وانت شكلك في ال٣٠ فدور علي غيرها.
فهد بجمود: انا ابن عمها.
شهد وهي تربع يديها أمام صدرها بملل: انت كداب.
فهد: نعم.
شهد باستفزاز: كداب تحب افسرهالك ك.د.ا.ب.
فهد: لاء انتي شكلك علقتي.
شهد: معلقتش ولا حاجة بس انت فعلا كداب لان بباها معندهوش اخوات فهتقول انت مين ولا امشي.
فهد:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهد: تمام انا وصلني ردك عن إذنك يا بشمهندس ثم انطلقت إلي خارج المشفي حيث سيارتها وهي تفكر من هذا الفهد وكيف عرف بخصوص الحالة و الاهم ماذا يريد أغمضت عينيها و تنهدت بتعب فهي لم تنم منذ أمس بسبب الحالة التي وصلت لهم وفور فتحها لعينيها لم تعي علي شيء غير يد تجذبها إلي شارع جانبي بجانب المشفي …

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن