البارت الثامن

7.4K 242 10
                                    

يا جماعة التفاعل وحش خالص أنا مش بكتب من فراغ  أنا بتعب في الكتابة دي

************
يزن بصفير: اوبا يا سوسو زين باشا خليكي تنحرفي.
ثم غمز لشهد قائلاً: البوب مسيطر أوي هاه.
شهد بغرور: ايوة أمال يا بني ده بردوا أبويا.
لم تشعر إلا بكف والدها بنزل علي رقبتها من الخلف هي و يزن فصرخت بألم و هي تهتف بيزن: يلا يا ابني مم هنا ده ابوك بيتحول يلااااا.
خرج يزن و شهد بسرعة قبل أن ينقض عليهم والدهم بينما انفجرت والدتهم في الضحك فتوجه نحوها و ضمها له و شاركها الضحك.
صمتوا قليلاً فنطق زين بخبث كاسرا هذا الصمت: بس تصدقي شكلك كان حلو و انتي هتاكليني بعيونك كده هاه.
خجلت بشدة و دفنت وجهها في صدره ثم أردفت: ما انت اللي قليل الأدب بزيادة و بعدين انت قالع كده ليه هاه.
زين: بريء والله.
سارة بعدم تصديق: يا راااجل.
زين ببراءة: والله بريء المره دي كنت لسه خارج من الحمام لقيت عيالك داخلين عليا زي التتار.
سارة: عيال متربوش.
ثم أكملت بحنق: وارثين قلة الأدب منك.
ضمها بشدة ثم أردف: قلة الأدب دي معاكي انتي بس انتي مش مراتي لاء انتي حبيبتي و أمي و بنتي و قلبي و النفس اللي بتنفسه أنا بعشقك لاء تخطيت مرحلة العشق دي من زمان اووي انا بموت في التراب اللي بتمشي عليه.
سارة بحب: وانا بحبك اووي يا زين و مش متخيلة حياتي من غيرك هتبقا عاملة ازاي ربنا يخليك تنور دنيتي يا سندي و أهلي و حبيبي و جوزي و أجمل حاجة حصلتلي في حياتي.
زين بعشق تخطي الحدود : بعشقك و متخيلتش ولا هتخيل حياتي بيكي.
شهد و هي تستند علي يزن: ابوك طلع رومانسي يا واد يا يزن و هييييييييح.
يزن بهيام: ده ثبت أمك بكلمتين اه يا قادر.
صرخ بهم زين: يلا يا بغل انت و هي بره بدل ما اعلقكم في الجنينة يلا.
فروا سريعاً هاربين و صرخت شهد قائلة: الجري نص الجدعنه.
ضحك زين و شاركته سارة الضحك علي عائلتهم المجنونة و دعي الله أن يديم عليهم هذه البسمة.

فهد: بص بقي أنا غيرت في الخطة شوية.
انتبه له رعد و: غيرت ايه؟!
فهد: هتقدم لشهد و اخطبها رسمي.
رعد: انت اتجنيت ابوك لو شم ريحة الخبر ده و إنك عاوز تتجوز هيقتلها اعقل كده.
فهد ببرود: أنا عاقل جداً بس مقدرش أعمل كده المفروض عشان اللي احنا عاوزينه يتنفذ تحبني صح؟
رعد مجيبا: صح.
فهد: طب تخيل معايا كده أنا خطفتها من أهلها و اتجوزتها غصب و عيشتها معايا بالعافية هتحبني، اكيد لاء.
رعد: أنا خايف من الموضوع ده بس تمام أنا معاك في أي حاجة يا صحبي.
فهد و هو يربت علي كتفه: أصيل يا صحبي.
ثم أردف: بس هنا في مشكلة تانية.
رعد: يزن.
فهد: بالظبط كده يزن لو اتشقلبتله مش هيجوزني اخته بعد الكلام اللي قلته ليه ده.
رعد: طب هنعمل ايه دلوقتي؟
ابتسم فهد بخبث فتوجس رعد داخليا و أردف: مش مستريح للضحكة دي انت ناوي علي ايه.
فهد بنفس البسمة: كل خير.

استيقظت ملك و نظرت حولها باستغراب ومن ثم نادت علي شهد دخلت شهد مبتسمة و أردفت بمزاح: يا صباح اللي بتغني ايه يا قمر كل ده نوم ده احنا داخلين عالعصر أهو.
ضحكت ملك بخفوت: حرام عليكي يا شيخة ده انتي موتينا من الخوف أنا و يزن الصبح.
شهد بنبرة خبيثة: انتي و يزن قولتيلي.
ملك: مالك بتتكلمي زي شارولك هولمز كده ليه.
شهد: بس اتضح إن حضن أخويا فيه منوم.
خجلت ملك بشدة فأردفت شهد بغمزة: هي ايه الحكاية هاه ايه الوضع بقا.
ملك: مفيش حكاية و لا حاجة الموضوع و ما فيه إني كنت تعبانة شوية فمحستش إلا و أنا نايمة في حضنه بس ده اللي حصل.
شهد بعدم اقتناع: يا سلااااااام.
ملك: ايه؟
شهد: هو الكلام حلو و يتصدق بس مش داخل دماغي.
ملك: بجد و لا حتي شوية صغنين.
شهد: ولا سيكا واحدة.
ملك بتنهيدة: طيب انتي عاوزة تعرفي ايه.
شهد: كل حاجة كله كله.
ملك: مفيش يا ستي افتكرت مليكة و خفت احسن انتي كمان تسبيني زيها فانهارت و يزن حضني و نمت في حضنه بس ده اللي حصل.
شهد: أنا معاكي يا قلبي و مش هسيبك خالص.
ملك: أنا ممكن أستحمل أي حاجة في الدنيا إلا إتك تسبيني زي مليكة ممكن أموت فيها أنا لسه منسيتش وفاتها.
شهد: إنشاء الله مش هيحصل حاجة و مش هتتوجعي تاني أبداً.
ملك بتنهيدة: يارب.
صمتوا قليلاً ثم أردفت ملك: قوليلي بقا ايه اللي خلاكي تنهاري لما قولتلك الكلمة دي و من غير كدب.
تنهدت شهد ثم قصت عليها كل ما حدث و لكن امتنعت عن سرد بعض الأشياء فشهقت بفزع قائلة: يعني كده الشخص اللي انتي بتتكلمي عنه هو نفسه اللي كان بيقتل البنات دول كلهم.
ثم أردفت متسائلة: بس هو كان بيقتلهم بالطريقة دي إزاي؟
تنهدت شهد بحيرة: مش عارفة بجد مش عارفة بس ربنا يستر بقا.
صمتوا قليلاً فنطقت شهد بحماس: تعالي ننزل تحت أوريكي الوردة الجديدة اللي فتحت الأسبوع الي فات.
ملك بحماس: يلا.
انطلقت الفتيات إلي الأسفل نحو الحديقة ليروا الزهور.

بينما علي الجانب الأخر في الشركة التي يعمل بها يزن
كان يزن مشغولا جداً في المشروع الذي أمامه في حين دق أحدهم الباب فأردف بنبرة عالية: أدخل.
دلفت السكرتيرة للداخل و أردفت بأدب: بشمهندس يزن في واحد بره عاوز يقابل حضرتك و بيقول إن الموضوع مهم جداً.
يزن: تمام دخليه.
دلف فهد للداخل بينما تحاوطه نظرات يزن الذي نطق بنبرة جافة للسكرتيرة: اقفلي الباب وراكي و متخليش حد يدخل علينا.
جلس فهد مقابل يزن الذي أردف: أفندم.
فهد: أعرفك بنفسي أنا المهندس فهد السوهاجي.
يزن: اتشرفت بحضرتك بس ما عرفتش بردو المطلوب مني ايه.
فهد: كل خير انشاءالله.
ثم أكمل: أنا كنت شوفت أخت حضرتك الدكتورة شهد من حوالي شهر في المستشفي.
انتبهت كل حواسه فور سماعه لاسم أخته و استرسل فهد حديثه قائلاً: وسألت عنها و عرفت إنها لسه متخرجة من الكلية و دكتورة ناجحة كده و بصراحة كده و من غير مقدمات أنا طالب إيد اختك.
صدم يزن هل كبرت صغيرته و أصبحت عروسا تُطلب يدها للزواج فنظر له و: بس حضرتك أنا مش ولي أمرها أنا أخوها و الأصول بتقول إنك تطلبها من والدها.
فهد: ما هو أنا جاي لحضرتك عشان كده أنا مسافر بكرة شغل هيطول شوية فكنت حابب لو مفيش اعتراض أخد معاد انهاردة و اجي اتقدم رسمي و لو في قبول بإذن الله نقرا الفاتحه و الخطوبة بعد ما ارجع من السفر هاه ايه رأيك.
يزن بحيرة: بصراحة حضرتك أنا مش عارف أقولك إيه بس ده رقم بابا اتكلم معاه و حدد معاد معاه لأن زي ما قولت لحضرتك قبل كده أنا مش ولي أمرها و ربنا يقدم اللي فيه الخير.
نهض كل من فهد و يزن و صافحا بعضهما و من ثم استأذن فهد و انصرف.
ابتسم فهد بخبث حالما خرج من المكتب فقد نجحت خطته و لم يتعرف عليه يزن و تفحص الكارت الذي بيده و أردف بخبث: زين الأدهمي و ماله نكلم ولي أمرك يا شهودة لحد ما ابقي ولي أمرك ثم انطلق لسيارته و ركبها و من ثم انطلق إلي مكانه المفضل.

كان زين يتفحص القنوات الرياضية في حين ارتفع رنين هاتفه التقطه فوجده رقم ليس مسجل فتح الخط و وضع الهاتف علي أذنه و أردف: السلام عليكم.
فهد: وعليكم السلام أستاذ زين معايا.
زين: أيوة أنا مين حضرتك؟
فهد: أنا فهد السوهاجي.
زين: اتشرفنا خير حضرتك.
فهد: كل خير انشاءالله أنا طالب إيد بنت حضرتك شهد.
زين: بس هو انت تعرف بنتي إزاي.
فهد: حضرتك أنا شوفتها في المستشفي و اعجبت بأخلاقها و تدينها فسألت عليها بس أنا كنت طالب من حضرتك طلب.
زين بود: اتفضل لو اقدر مش هتأخر عنك.
فهد: من ناحية تقدر ف حضرتك تقدر.
زين: اتفضل يا بني.
فهد: حضرتك أنا مهندس و عندي سفرية شغل بره و هسافر بكرة و هتطول شوية فكنت طالب من حضرتك لو أقدر أجي النهاردة بالليل أتقدم رسمي و لو حصل قبول نقرأ الفاتحة و لو محصلش قبول يبقا قدر ربنا هاه حضرتك قولت ايه.
زين: والله أنا مش عارف أقولك ايه.
فهد: وافق و صدقني مش هتندم.
زين: أنا ارتحتلك تمام خلاص الساعة ٨ كويس.
فهد بلهفة لم يستطع اخفائها: شكراً لحضرتك شكراً بجد و انشاء الله مش هتندم.
زين ببسمة: ولا يهمك يا بني اشوفك الساعة ٨
فهد: ٨ بالثانية هكون عندك.
أغلق فهد المكالمة و ابتسم بخبث فخطته تسير كما خطط لها تماماً.

 
اتلغبطتوا مش كده بس ده تمهيد للي جاي دمتم سالمين.

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن