نامت كل من ملك وشهد في أحضان بعضهما البعض كالأطفال حتي الصباح و في الصباح استيقظت ملك باكراً قليلا نظرت في هاتفها وجدتها السادسة صباحاً زفرت بملل و نقلت نظرها نحو شهد التي تنام بفوضوية فهي تضع قدم علي الفراش والاخري علي اعلي الفراش و شعرها منثور حولها بفوضوية و تفرد ذراعيها و تظهر علي وجنتيها الحمرة من آثر النوم ضحكت ملك بخفوت علي صديقتها ثم خرجت من الغرفة بهدوء علها تجد شيء يُسليها حتي يستيقظ الجميع نزلت الي الأسفل و اخذت تتجول في الحديقة و هي تدندن بصوت خافت علي اغنية "لا تروح بعيد عني" و تستمتع بجمال الأزهار و النباتات من حولها فصديقتها مولعة بجميع أنواع الأزهار لذلك كانت كلما نجحت في مرحلة دراسية يُحضر لها والدها زهرة نادرة تعتني بها كهدية منها و قد أصبحت هذه الأزهار حديقة غناء من حولها أغمضت ملك عينيها و هي تزفر براحة و تتنفس هواء الصباح المنعش و تنعم بالهدوء الذي طغي علي المكان.
كانت تسير مغمضة عينيها فاتحة ذراعيها كأنها تحتضن الهواء و فجأة احست كأنها اصطدمت في حائط جعلها ترتد للخلف فتحت عينيها بغباء و لكنها لم تجده حائط بل كان يزن الذي يضع سماعات في أذنيه و يبدوا و كأنه عاد للتو من رياضته الصباحية نزع يزن سماعته و اردف قائلاً: حصلك حاجة معلش انا مكنتش مركز.
ملك: لا محصلش حاجة انا بس اللي سرحت شوية و كنت مغمضة عنيا عن ازنك هطلع اصحي شهد.
وفرت من أمامه بسرعة البرق تنهد يزن فهو متيم بها وهي لا تُبادله نفس المشاعر فكلما رأته في مكان هربت منه خلل اصابعه في شعره بقوة وزفر بحنق ثم سار للداخل صعد لغرفته و وقف تحت الماء البارد لأكثر من ساعة علها تتطفئ النار المشتعلة داخل قلبه و بعد مدة خرج و ارتدي ثيابه واستعد للذهاب لعمله شرد قليلاً و هو يصفف شهره أيعقل أن تكون تحب أحداً آخر عند هذه النقطة لم يتحمل وضغط علي الفرشاة بقوة و احمرت عيناه بشدة و اقسم في نفسه أنها له له فقط ثم نزل للأسفل مُسرعاً.
قبل ساعة في غرفة شهد دخلت ملك واغلقت ااباب ورائها و من ثم استندت عليه و هي تضع يدها علي قلبه تُهدأه و اخذت تتنفس ببطء علها تستعيد بعضاً من هدوئها الذي سلبها إياه يزن فزعت علي صوت شهد و هي تكتم ضحكتها وتتمتم بصوت عالي: عيني عالحلو لما تبهدلة الايام.
كانت تجلس مربعة قدميها علي الفراش و تضع احدي يديها تحت خدها و تتحدث بطريقة مضحكة جداً ضحكت ملك عليها بشدة و من ثم توجهت نحوها و القت بجسدها علي الفراش بعنف فصرخت شهد بهياج: ايه يا حيوانة انتي هو يا انتي يا الكلب يزن.
ما إن أنهت جملتها حتي صدح صوت يزن من الأسفل: شهد.
شهد بصياح: حبيب قلبي.
ثم اردفت بخفوت: ده رامي ودانه معانا دوري يا بت علي ودنه هنا ولا هنا اصل احنا بنتكلم كلام بنات.
ضحكت ملك بخفة علي مزاح صديقتها.
انتبهت لها شهد و ضيقت عينيها فوقها فأردفت ملك بتوتر: ايه في ايه بتبصيلي كده ليه.
شهد و هي تتصرف كالمحققين: كنتي داخلة مذبهلة كده ليه عاملة زي الأخ سوما العاشق ليه هاه و حاطه ايدك علي قلبك ليه هاه اعترفي.
ملك بنفاذ صبر: ابعدي يا بت من وشي كده و انتي عاملة زي المفتش كرومبو.
صمتت قليلا ثم صرخت ففزعت شهد و قالت: ايه هو حضر و لا ايه سلام قولا من رب رحيم.
ملك و هي تضربها علي رأسها: بس يا عقل البطيخ اللي يشوفك هنا ما يشوفك في الشغل انا بس افتكرت حاجة.
شهد بتذمر: أولاً أنا مش عقل البطيخ و ثانياً ايه الحاجة بالغة الأهمية اللي هنعملها مؤتمر اللي خلتك تصرخي صرخة ضفدعة اتحشرت في البلاعة.
ملك و هي تزفر بحنق: بطلي يا رزلة اللي يشوفك هنا ميشوفكيش في المستشفي و انتي مصدرالنا الوش الخشب.
شهد: ما هو عشان انا في الشغل شغل و في الهلس هلس.
ملك: اسكتي بئا شوية نستيني كنت عاوزة اقول ايه.
شهد: قولي يا حضرة الضفدعة اشجيني.
ملك:بس يا بت انتي كنت عاوزة أسألك سؤال.
شهد بخضة مصتنعة: عاوزة تسأليني سؤال و بتستأذني كمان.
ثم وضعت يدها علي جبينها و اردفت: انتي مش سخنة اهو امال ايه بقي؟
ملك و هي تدفع يدها عن جبينها: بس يا بت بطلي هبل انا غلطانة اني عاملتك كبني آدمة قوليلي بئا ايه يا قطة...
قاطعتها شهد بصراخ وهي ترتجف برعب: ما تقوليش يا قطة.
اقتربت منها ملك و هي تري حالتها: مالك يا شهد في ايه ما انا طول عمري بقولك يا قطة مالك يا روحي.
شهد بهياج و أحداث ذلك اليوم المشؤوم تتكرر أمامها: ما تقوليش يا قطة انا مش قطة مش قطة.
احتضنتها ملك بشدة وهي تحاول تهدئتها: خلاص انتي مش قطة أنا اسفة خلاص...
قاطعها صراخ شهد ففزعت و حاولت تهدئتها ولكنها لم تستطع فركضت للأسفل بسرعة حتي تنادي والدها أو يزن.
بينما عند شهد كانت تصرخ ليس لأنها تذكرت ذلك اليوم بل لأنها رأت فهد يقف في شرفتها و يبتسم إبتسامة مُرعبة جعلت أوصالها ترتعد و زاد صراخها أكثر عندما اقترب منها.
كان فهد يقترب منها ببطيء و كأنه كان يتعمد إخافتها و هو يستمتع برعبها منه حتي اقترب منها و جذبها بشدة حتي اصطدمت بصدره المعضل و حاصرها بين يديه و صدره و هو يبتسم نفس البسمة المخيفة التي جعلت ساقيها هلامية لم تستطع التحرك و أحست أن أحبالها الصوتية قد تمزقت فلم تعد تستطيع الكلام و امتلأت عيناها بالدموع.
بعد فترة من لعب فهد بأعصابها ( و أعصابكم 😅😅) تكلم قائلاً: ايه يا قطة انتي خايفة مني ده احنا اتعدينا المرحلة دي من زمان.
لم تستطع تمالك نفسها و انفجرت في البكاء و أحداث ذلك اليوم الملعون تتكرر أمام عينيها من جديد و مما زاد من هلعها اقترابه منها بشدة فزاد بكائها و ارتفعت شهقاتها فضحك فهد باستمتاع علي حالتها و اقترب برأسه من رقبتها يشتم عبيرها انتفضت بشدة و أخذت تدفعه بعيداً عنها و لكنه لم يتحرك قيد أنملة و أخذ يزمجر باستمتاع أحست شهد بأن روحها تُسحب منها و غمامة سوداء تتكون حول عينيها فاستسلمت للظلام.
وقعت بين يدي فهد فعاد الجمود لوجهه و قربها منه و قام بتقبيل و جنتها ثم أردف بنبرة مرعبة و نظرات سوداء: انتي ليا و مش هتكوني لحد غيري.
ثم وضعها علي الفراش و خرج كما دخل.في الأسفل وجدت ملك يزن في الصالون فصرخت به: الحقني يا يزن شهد بتموت.
انتصب في وقفته و هتف بهلع: شهد اختي مالها.
بكت ملك بشدة: معرفش هي قاعدة بتصرخ و ترتعش.
ثم أكملت بنبرة منهارة: الحقها يا يزن أبوس إيدك شهد هتسيبني زي مليكة إلحقها.
ركض يزن إلي الأعلي و قلبه يكاد يتوقف من هلعه علي صغيرته وصل إلي غرفتها وجدها ممدة علي الفراش وجهها شاحب بشدة كأنها رأت شبحاً ذهب ناحيتها بسرعة و هو يربت علي بقلق: شهد شهدي فوقي عشان خاطري انتي مش شايفة حالة ملك عاملة ازاي احتضنها بشدة و أخذ يبكي فدخلت عليه ملك و أردفت بنبرة مرتعبة: يزن يزن فوق احنا لازم ناخد شهد المستشفي قوم معايا عشان ناخدها.
وكأن كلمات ملك قد أعادت له عقله و أفاقته من صدمته فهتف بقلق: ايوة لازم ناخدها المستشفي.
اردف و هو يمسح دموعه: إزدال الصلاة بتاع شهد فين.
التقطه بسرعة وهو يهتف بملك: تعالي ساعديني يا ملك ألبسهولها.
أخذها يزن للأسفل بسرعة البرق و وضعها في سيارته التي سبقته ملك لفتحها وضعها علي المقعد الخلفي و جلست ملك بجانبها و اخذت تمسح علي شعرها و هي تردد بعض أيات من القرآن و دموعها لم تتوقف عن الهطول بينما كان يزن يقود السيارة بسرعة جنونية و ما ساعده خلو الطريق فالساعة لم تتجاوز السادسة و النصف و قلبه يتأكله قلقاً علي شقيقته و ملاكه التي لم تتوقف عن البكاء منذ أن ركبوا السيارة وصل للمشفي أخيراً وقد كانت المشفي التي تعمل بها كل من شهد و ملك فهي قريبة جداً من منزلهم نزل يزن بسرعة من السيارة و حمل شهد و ركض إلي داخل المشفي في حين أغلقت ملك السيارة وهرولت خلفه دخل للإستقبال ولم يجد أحد فصرخ بعلو صوته: انتو يا عالم ياللي هنا اختي بتموت.
خرج أمجد علي أثر صوته العالي وكاد يطلب له الأمن ولكنه صدم عندما وجد رجل يحمل معشوقته توجه له وهو علي وشك الفتك به ولكنه سمع ملك تقول: اهدي يا يزن بالراحة بس.
صرخ بها بهياج و قد برزت عروق رقبته: أهدي إزاي انتي مش شايفة منظرها عامل ازاي أختي بتضيع مني و أنا مش عارف أعمل حاجة.
ذهب له أمجد و: حضرتك أنا الدكتور أمجد.
صرخ به يزن: وقت تعارف هو انت مش شايف اختي عاملة ازاي.
أمجد: معلش بس ممكن حضرتك تدخلها أوضة الكشف عشان أشوف مالها.
يزن: هي فين.
أشار أمجد علي إحدي الغرف المغلقة فهرول لها يزن و وضعها علي الفراش الطبي و التفت ناحية الباب الذي دخل منه أمجد فلم يجد ملك مر وقت كثير ولم تدخل فاستأذن من أمجد وخرج و حينما خرج صدم مما رآه ......
😱😱😱يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الفصل طويل اهو ١٥٠٠ كلمة عاوزة بقا فوت وكومنتس كتير دمتم سالمين 😘😘
#Shahd Mahmoud Sarhan
أنت تقرأ
طفلة قلبت كياني
De Todoهي بريئة جميلة جدا طفولية جدا. هو آلة قتل بارد حد اللعنة لا يهاب شيئا أو أحد. ولكن هل سيستمر هذا لوقت طويل أم سيقابل من تقلب كيانه وتوقعه بحبها .........