البارت العشرون

5.1K 166 56
                                    

حًطِآمًکْ هّذِآ سِيَبًنِيَکْ يَوٌمًآ مًآ...
سِتٌنِبًثًقُ مًنِ أنِقُآدٍکْ نِبًتٌةّ يَسِتٌعٌجّبً لَهّآ آلَحًآقُدٍوٌنِ ...
صّلَوٌآ عٌلَيَ مًنِ عٌشُقُهّ آلَفُؤآدٍ وٌ لَمً تٌرآهّ آلَعٌيَنِ🌺♥
*******************************
مرّ الأسبوع سريعاً بين التعارف المستمر بينهم و اكتشف كل منهم صفات كثيرة في شريكه.
بينما كان التسوق للزفاف علي قدم و ساق يذهبون يومياً تقريباً لشراء الأغراض اللازمة للفتيات من ملابس و مستلزمات البيت و غيرها من أغراض.

خلعت حذاءها و ألقته و من ثم ارتمت علي أقرب مقعد بإنهاك و هي تهتف: كان مالي أنا و مال الجواز ما كنت عايشة ملكة اه يا اني.
يزن مكملاً بولولة: مكانش يومك يا اختي.
شهد: اه و الله يا يزن يا اخويا ده ماما بتروح معايا المول تجيبلي لبس بعدها تروح تجيب حاجة المطبخ و بلف لف أنا عملت عمرة في الأسبوع ده من كتر اللف اللي لفيته.
ضحك يزن عليها و أردف: مين سمعك ملك وخداني معاها حمل مليكة ده جه في وقت مش مناسب خالص بس الواد رعد طبع مش سهل خالص.
ألقت عليه الحذاء و هتفت: يا قليل الأدب يا زبالة إيه الكلام اللي بتقوله ده.
نهض بسرعة و هتف بها: مين ده اللي زبالة طب تعالي بقا.
و أخذ يدغدها و يضحك كلاهما قطع سيل ضحكاتهما رنين الهاتف فالتقطه زين الجالس جوارهما و لكن لم يبد أي تفاعل معهما فهو اعتاد علي هذه المشاجرة يومياً طوال هذا الأسبوع المنصرم.
التقط الهاتف و أجاب: الو.
فهد: عمي زين...
قاطعه زين بملل قائلاً: وصلت و حاضر هخيلها تفتح فونها حاجة تانية.
فهد: لا يا عمي شكراً تاعبك معايا لما يخلصوا وصلة كل يوم خليها تكلمني.
زين: تمام.
فهد: ماشي يا عمي يلا السلام عليكم.
زين: و عليكم السلام.
أغلق الهاتف و نظر لهما بملل و نظر في ساعته و أردف: ١ ٢ ٣ .
و من ثم رفع أنظاره نحوهما وجدهما توقفا ككل يوم فأردف: شهد.
شهد: نعم يا بابا.
زين: بغض النظر عن الاحترام اللي نزل فجأة ده بس ما علينا فهد بيقولك افتحي فونك.
شهد: اوك يا بوب أنا طالعة بقا عاوز حاجة.
زين: انتي محسساني إنك طالعة كارفور مثلا لا يا اختي مش عاوز منك حاجة.
صعدت غرفتها و بدلت ثيابها و من ثم توضأت و أدت فرضها جلست قليلاً تقرأ في كتاب الله قاطعها رنين الهاتف فأغلقت مصحفها و قبلته و وضعته بمكانه و من ثم التقطت الهاتف اتسعت ابتسامتها حينما لمحت اسم فهد علي الشاشة فتحت و أردفت بسعادة: السلام عليكم.
فهد بحب: و عليكم السلام و رحمة و بركاته ها خلصتوا فقرة كل يوم و لا ايه.
ضحكت بخفوت و أردفت: لا خلصنا.
أردفت بقلق: المهم انت عامل إيه.
ابتسم علي إهتمامها و أردف: كويس الحمد لله شعري بدأ يرجع لطبيعته و عنيا بدأت تتلون تاني يعني علي بكره ممكن أطلع من البيت تاني.
شهد بإطمئنان: الحمد لله.
فهد بخبث: المهم جبتي إيه النهاردة.
شهد: و انت مالك دي حجات بنات دخلك إيه فيها.
فهد بوقاحة: و ماله كلها اسبوعين و يوم و أربع سعات و أشوفهم عليكي.
شهد بحب: انت بتحسب بالساعة ليوم جوازنا.
فهد: أنا بحسب بالدقيقة لحد ما روحي تبقي في حضني.
شهد بخجل: فهد بس بقا.
فهد: ليه يا كيان فهد.
شهد: بطل بقا خلينا نتكلم جد شوية.
فهد بمزاح: نخش في الموضوع نخش في الموضوع.
صمت قليلاً ثم أردف بمشاكسه: بس انتي وحشتيني.
ضحكت عليه و استمرت المكالمة بين غزل فهد الصريح بها و خجلها و بين مزاحهم.

رعد: مليكة خلصتي.
مليكة: ثواني يا رعد بلف الحجاب.
دخل لها وجدها تعاني مع خصلاتها و كلما جمعتها بدبوس فلتت ثانية زفرت بحنق بينما اقترب منها و جمع خصلاتها المتناثرة علي رقبتها بيده اقشعر بدنها من لمسات أصابعه علي جلد رقبتها نجح أخيراً في تقييد خصلاتها الذهبية بعدما بعثر أنفاسها ساعدها في إرتداء حجابها و التقط كفها بين كفه و نزل بها للأسفل فتح لها باب السيارة و التفت ليركب و لكن حدث ما لم يتوقعه ...

كانت ملك تجلس في غرفتها مع والدتها ترتب الأغراض التي ابتاعوها اليوم مع الأغراض الأخري.
شيماء: أنا فرحانه عشانك انتي و اختك يا روحي و كمان حمل مليكة مخليني طايرة من الفرحه مش فاضل غير مالك بس.
ملك ببسمة: ايه يا شوشو عاوزة تخلصي مننا بدري بدري عشان البيت يفضالك انتي و أبو حميد لا و ألف لا الواد مالك لازقلكم.
ضحكا كثيراً و قاطعهم صوت في الشرفة دخلا سوياً للشرفة نظرا حولهما و من ثم سمعا صوت من الأسفل نظرا معاً بتوجس و من ثم ضحكا و هما ينظران ليزن الممسك بباقة من الزهور الأرجوانية المفضلة لدي ملك ابتسمت ملك و أردفت شيماء بضحك عليهما: هروح أعملكم حاجة تشربوها.
يزن: اه بالله عليكي يا حماتي و ابعتيلي زوجتي المصون عالجنينة.
شيماء: حاضر يا جوز بنتي ههههه.
خرجت والدتها من الغرفة فغمزها يزن: يلا تعالي.
ملك بحب: الورد ده عشاني.
يزن: الورد دة لأحلي وردة في حياتي بس هي تحن عليا و تنزل بس.
ملك: ثانية واحدة و أكون قدامك.
هرولت للأسفل و لكن توقفت فور رؤيتها لحلقة من ورودها المفضلة بجانبها كرسيان مزينان بنفس الورود و يجلس يزن علي أحدهما ممسكاً جيتاره و يعزف بطريقة رائعه و هو يغني بصوت عذب: دي اللي خدتني مني و دي اللي بتحسسني إني ملكت كل الدنيا ديا عشان لقيتها ...
قابلت كتير و خفت و قلبي صدقها أما شوفت عنيها قولت ساعتها بس خلاص لقيتها...
ببقا هموت و أشوفها و قد إيه بيوحشني خوفها كسوفها لما بكون واحشها دي دنيا كنت هموت و أعيشها لقيتها بيها حلم حلمت بيه كنت هموت عليـــــــــــه ...
دي اللي معاها بس بدأت أحس إن اللي فات من الوقت ممكن بين إيديها بلحظة يرجع ...
تنسيك أي حد أهي دي اللي تستاهل بجد إنك تعيش ليها الحياة إيه اللي يمنع ...
و من ثم نهض متجها لها و قد أدمعت عيونها و ظل يدور حولها و هو يعزف مكملاً غناءه: و ببقا هموت و أشوفها و قد إيه بيوحشني خوفها كسوفها لما بكون واحشها دي دنيا كنت هموت و أعيشها لقيتها بيها حلم حلمت بيه كنت هموت عليـــــــــــه ...

انتهي من غناءه و وضع الجيتار جانباً و اتجه نحوها مد يده و مسح دموعها و أردف: دموعك غالية عليا أوي أغلي من حياتي بحبك يا ملاك حياتي.
بكت فرحاً و ارتمت بأحضانه تتمسك بقميصة و تشهق فرحاً و هي تمتم بعبارات الحمد لله و تشكره علي هكذا زوج أخذ يربت علي ظهرها و يمطرها بكلمات العشق و الغزل و أخيراً ابتعدت عنها و هي تكفكف دموعها بيدها و أردفت: ربنا يخليك ليا و يديمك في حياتي.
أزاح خصلاتها عن وجهها و وضعها خلف أذنها و أخذ يمسح الدموع العالقة بأهدابها: انتي اللي نعمة في حياتي أنا بشكر ربنا كل يوم علي وجودك في حياتي.
قبل كلا كفيها و أردف بعشق: بحبك يا ملاك حياتي.
ملك بعشق: و أنا بحبك يا يزون.
احتضنها بشدة و حمد ربه علي وجودها بحياته.
كانا يسرقان لحظات من الزمن و لم يستوعبا ما حدث حتي كان يزن ملقاً أرضاً قميصه الأبيض قد تلون بدماءه و هو يتمتم: بحبك يا ملاك حياتي.

إزيكم يا قمرات بشكركم جداً علي كومنتاتكم المحفزة دي و أوعدكم إن الجاي هيكون أحلي و أحلي.
enjoy sweets 😘😘.

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن