البارت السابع و العشرون (الجزء الثاني)

4.3K 141 25
                                    

مًأّ أّلَذيِّ يِّبًکْيِّکْ وٌ أّلَلَهّـ مًعٌکْ.
مًأّ أّلَذيِّ يِّبًکْيِّکْ وٌ أّلَلَهّـ جّـأّبًرکْ.
مًأّ أّلَذيِّ يِّبًکْيِّکْ وٌ ربًکْ فُـيِّ أعٌلَيِّ عٌلَيِّيِّنِ يِّأمًر مًلَأّئکْتٌـهّـ أنِ يِّأّ مًلَأّئکْتٌـيِّ أّقُضًـوٌأّ حًأّجّـةّ عٌبًدٍيِّ فُـلَأّنِ بًنِ فُـلَأّنِ.
ألَأّ تٌـقُوٌلَ بًأنِکْ لَمً تٌـفُـرحً بًحًيِّأّتٌـکْ أوٌلَأّ يِّفُـرحًکْ بًلَ وٌ يِّجّـعٌلَکْ تٌـصّـرخِـ فُـرحًأًّ ذکْر أّلَلَهّـ لَکْ فُـيِّ مًجّـلَسِـهّـ يِّفُـخِـر بًکْ بًيِّنِهّـمً.
أّلَلَهّـ يِّحًبًکْ فُـأّقُتٌـربً مًنِهّـ کْيِّ يِّﺰيِّدٍ حًبًهّـ لَکْ وٌ تٌـيِّقُنِ بًأنِ لَأّ أحًدٍ سِـيِّتٌـرکْکْ وٌ شُـأنِکْ سِـتٌـضًـغُطِ عٌلَيِّکْ أّلَدٍنِيِّأّ بًکْلَ شُـيِّء وٌ أيِّ شُـيِّء فُـأّصّـبًر عٌلَيِّ أّلَمًتٌـأّعٌبً وٌ أّلَمًضًـأّعٌبً وٌ مًأّ بًعٌدٍ أّلَصّـبًر إلَأّ أّلَجّـبًر❤🌺.

             *………………………*
في مكان مليء بالسواد ليس مجازاً بل فعلياً هو مليء بالسواد يسطع قمر و لكنه أحمر داكن و تري هناك أشلاء ممزقة بكل ناحية و تنبعث رائحة الدماء من كل اتجاه، نعم إنه العالم الموازي عالم مصاصي الدماء و المستذئبين و العديد من الوحوش.
بينما في مكان من هذا العالم و بالتحديد بمملكة مصاصي الدماء نراه واقفاً بشموخه المعتاد و لكن الألم و المعاناة ترسم خطوطها علي وجهه بحرفية و من غيره هو من فقد كل شيء بحياته والدته التي لم تتحمل بطش ذلك المسمي والده و والده الذي نُزعت الرحمة من قلبه نزعاً فلم يعد يسكنه سوي القسوة و الجبروت و لا يحق وصفه بالحجر فالحجارة تتفجر من جوانبها المياه بينما هو لا يوجد لديه سوي القسوة و الجبروت فقط القسوة،و عندما رزقه الله بأخ كان له السند نعم فهو كان بحاجة ماسة لهذا الصغير أكثر من حاجته له كان بحاجة سبب ليبقيه علي قيد الحياة و إلا كان سينهي حياته كوالدته و يستريح من هذا العناء.
و لكن أيتركهم والده بحالهم لا أبداً يجب أن يدمر حياة ولديه، زرع سمومه بعقل أسر جعله يكره أخيه و لكنه فور بداية مراحل تحوله أخرجه من هذا المستنقع علي الفور فهو لو ظل هناك أكثر من هذا سيتحول لوحش كامل و هذا ما لا يريد حدوثه لأخيه لا يريده أن يعاني هكذا.
تنهد بوجع و هو يتذكر كيف تواصل معه منذ قليل و رأي حالته يبدوا بحالة مزرية و كل ما يريده هو أن يعود له شقيقه كالسابق يريد أن يلعب معه.
شقت ابتسامه صغيرة شفتيه و هو يتذكر كيف كان يلعب معه بصغره لازال ذلك الطفل داخله ينتظر الفرصه ليعيش حياته التي لم يعشها لا زال ينتظر عناق منه.
أسر بوجع و دموعه مهددة بالسقوط: وحشتني أوي يا فهد وحشتني يا أخويا.

عند رعد
كان يجلس علي السرير ينظر باتجاه مليكة بترقب و قلق بدأت تتململ بنومتها و ترفرف بأهدابها فأطلت بزرقاوتيها علي النور من جديد.
نهض سريعاً نحوها يساعدها بالجلوس معتدلة و يعدل من وضعية الوسائد خلفها تأوهت بخفة فأردف بقلق: مالك إيه اللي بيوجعك.
مليكة بألم: مصدعة بس هو إيه اللي حصل.
شهقت فجأة و هي تتذكر الدماء فأردفت بنبرة مرتعشة: مين اللي في المستشفي يا رعد.
رعد: إهدي بس ده يزن اتصاب بس هو دلوقتي كويس محصلهوش حاجة.
مليكة بخضة: يزن ده زمان ملك مش قادرة و بتعيط يا قلبي قوم يا رعد نروحلهم لازم أكون جنب أختي.
جذبها بخفة بعدما نهضت مردفاً بحزم: مفيش خروج من هنا انتي تعبانة و جسمك مش هيستحمل عشان لما أقولك متهمليش أكلك تسمعي كلامي أهو ابني بياخد من جسمك و انتي بتضعفي.
مليكة بخفوت: ما أنا مبعرفش أكل من غيرك.
رعد: طيب قوليلي يا مليكتي إنما تهملي نفسك بالطريقه دي مينفعش يا قلبي.
مليكة بخضوع: فاهمة بس بردو عاوزة أروح لملك زمانها منهارة و محدش هيعرف يهديها غيري عشان خاطري يا رعد.
رعد بتنهيدة قوية: هتصلك بيها فيديو أكتر من كده متحلميش عشان مفيش خروج من الأوضة دي غير لما تبقي كويسة.
مليكة: اوك بس اتصل بيها بقا.

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن