البارت التاسع و العشرون

3.9K 153 9
                                    

الصحاب سند اللي وقت ما تقع تلاقي إيد و إيد و مليون إيد ماسكة فيك مش ممدودة بس، الصحاب لمة عشان لما تقعد لوحدك تفتكرهم، الصحاب ضحكة مبتطلعش من القلب غير معاهم، الصحاب أهل بتقضي معاهم وقت أكتر ما بتقضيه مع أهل بيتك، الصحاب مشاعر بيحسوا ببعض حتي لو بينهم مسافات، الصحاب رزق ربنا بعته ليك، الصحاب كلمة حلوة و ضحكة من القلب و سند و أهل و اللي برا كده مش صحاب، حط كل حاجة في مكانها الصحيح "وٌسِـتٌـبًقُيِّ أّلَصّـدٍأّقُةّ أنِقُيِّ أّلَعٌلَأّقُأّتٌـ ".
صلوا علي من عشقه الفؤاد و لم تراه العين❤🌺.

           *......................................*

أسر بهيجان و هو يحطم كل ما يقع عليه بصره: مش من حقه مش من حقه يبقاله أخ غيري.
صرخة مدوية هزت الأركان الباردة و الخالية من الحياة و المشاعر و الإنسانية في ذلك القصر الموحش.
جلس أرضاً بين الحطام المتناثر و بقايا الغرفة فهو لم يكتف بتحطيم الأثاث فقط بل أحدث العديد من الثقوب بالجدار.
زفر بعنف ثم نهض متوجهاً نحو الخارج للمكان الذي يستريح به و ينسي معه كل شيء من همومة.
بعد فترة قصيرة وصل لمنزل خشبي منعزل بعيداً عن تلك المملكة الظالمة في غابة الأطياف التي يخشاها الجميع ارتسمت إبتسامة سخرية علي شفتيه فهو من نشر إشاعة وجود أطياف بهذه الغابة لغرض معين.
وقف أمام المنزل قليلاً يأخذ أنفاسه بهدوء عله يخفف من التوتر الذي بقلبه فلا يريد أن ينفجر الآن.
دلف داخلاً و نزع حذائه مبتسماً بخفوت فتذكر آخر مرة قدم إلي هنا و دلف مرتدياً حذائه.
ثوان قليلة ركضت نحوه فتاة صغيرة خصلاتها ذهبية مختلطة باللون البني .
ليان: بابي.
التقطها بسعادة و هو يقبل كل إنش من وجهها مردفاً بسعادة: حبيبة بابي اللي واحشاه موت موت موت.
نظرت له بعيونها البريئة التي ورثت لونها الرمادي منه.
ليان بتذمر طفولي: لا ليان زعلانة منك عشان مش جيت بقالك يوم و يوم و يوم و يوم كتير اوي.
قهقة علي طفولتها و أردف بحب: طيب أسف يا لينا متزعليش مني بقا بس بابا كان مشغول اوي اوي.
ليان بهمس و كأنها تخبره إحدي الأسرار الدولية: كنت بتقتل الوحوش صح؟!!
أسر بهمس مماثل: مين اللي قالك الكلام ده.
ليان بنفس الهمس اللطيف: مامي.
أسر بهمس: طيب هي مامي فين دلوقتي.
نظرت يميناً بطفولية فنظر ناحية اليمين مثلها و من ثم نظرت ناحية اليسار فنظر يساراً مثلها.
أردفت بخفوت: مامي في المطبخ بتعمل كيك شوكولاته و مش راضية تخليني أكل منها.
أسر: ليه.
ليان بتذمر طفولي و هي تعقد يديها علي صدرها: هي عملت واحدة و قالت دي لبابي لما يجي و بتعمل التانية ل ليان بس أنا عاوزه دلوقتي و هي مش راضية تديني.
أسر بهمس: طيب روحي شوفي اللحجات اللي أنا جبتهالك في الجاكيت بس من غير صوت اوك.
ليان بهمس: تم القبض علي المجرم و جاري البحث عنه.
و من ثم تسللت من بين يديه مستغلة صدمته من كلماتها الكبيرة علي سنها ذو الأعوام الستة.
ركضت ناحية سترته بطفولية و التقطت منه بعض ألواح الشوكولا و شرعت في تناولها بنهم فابتسم علي طفولتها و برائتها.
( يا خلااااااااثي عسووووولة اووووي 🥰🥰😘😘).
تنهد بسعادة و توجه ناحية المطبخ و هو يستنشق هواء البيت المليء بالدفء و الحنان و المشاعر التي افتقدها بشدة.
استند بجذعه علي الباب ناظراً لتلك الفاتنة التي شغلت قلبه و استحوذت علي كيانه بخصلاتها الذهبية التي ورثتها ابنته عنها و ليس هذا فقط بل حروف اسمها أيضاً فهو اسماها "ليان" لحبه بحروف اسم معشوقة قلبه "لينا" فأبدل مكان الألف و النون حتي يتذكر فاتنته كلما نادي ابنته الصغيرة.
بينما هي لم تشعر بوجوده فأردفت تحدث نفسها بخفوت: هو أنا حطيت السكر فين.
أسر بصوت عالي: جنب البيض علي يمينك.
لينا و لم تهتم كثيراً: اه تصدق شكراً يا أسر.
وضعت السكر في الكوب و لكنها تركته فجأة متمتة بخفوت: أسر.
استدارت بلهفة فوجدته واقفاً أمامها بكل هيبته و وسامته المعهودة.
لينا بحب و ترقرت الدموع بعينيها: أسر انت هنا بجد.
ابتسم لها باتساع و فتح ذراعيه فاندفعت كالقذيفة تتعلق برقبته و هي تشهق بالبكاء.
ضمها ناحيته يربت علي ظهرها برقة و هدوء و يهدهدها كالأطفال.
أسر بحنو: ايه يا لينا خلاص بقا بلاش دموعك دي يا قلبي.
لينا بشهقات متقطعة و بكاء: أنا زعلانة منك يا أسر.
أسر بحب و لا زال يربت علي ظهرها: ليه يا قلب أسر.
لينا بطفولية و هي تمسح دموعها بقميصه: عشان مجيتش بقالك يوم و يوم و يوم.
قهقه علي لطافتها و أردف و هو يقرص وجنتيها: بتعامل مع ليان أنا لسه قايلالي البقين دول قبل ما أدخل.
لكزته بكتفه بخفة فتأوه بتصنع.
أسر بتصنع الألم: اه اهون عليكي يا لينا تضربيني مكنش العشم طيب مش هديكي الحاجة اللي جايبهالك.
لينا بلهفة: خلاص أسفة متهونش عليا بس قولي بقا جايبلي ايه.
أسر بعناد: لا مش هقولك.
لينا بتنهد: عشان خاطري يا أسر متبقاش رخم بقا ما أنا إتأسفتلك أهو.
أسر برخامة: و لو و لو مش هديلك الحاجة إلا لما تبوسيني من خدي.
ارتفعت علي أصابعها بخجل و قد استحال وجهها للأحمر القاني و قبلت وجنته بسرعة و نزلت ثانية علي قدميها و مازال نظرها مثبتاً بقدميها.
قهقه علي خجلها و برائتها و أخرج علبة من جيب بنطاله و من ثم وضعها أمامها فنظرت ناحيته بتساؤل فأردف بإبتسامة: افتحيها.
التقطتها منه و شرعت في تفحصها من الخارج و من ثم فتحتها فشهقت من روعة المنظر أمامها فكان بها قلادتان من الفيروز النقي الذي من شدة نقاءه تخاله أبيض يتخلله بعض اللون الأزرق و بجوارها أخري لطفلتها.
نظرت نحوهم بحب و أردفت بنبرة عاشقة: حلوين أوي يا أسر جمال جدا ربنا يخليك ليا.
أسر بعشق: و يخليكي ليا يا قلب أسر و تفضلي منورة دنيتي انتي و ليان قلبي.
التقط خاصتها من العلبة و جمع خصلاتها علي كتفها و من ثم ألبسها إياها و قبل رأسها مردفاً بحب: جميلة جداً عشان انتي لبستيها.
لينا: جميلة عشان انت اللي جبتها.
احتضنها و أردف بحنان: بحبك يا لينا.
لينا بعشق و خجل: و لينا كمان بتحبك يا قلب لينا.
ليان باندفاع و هي تقف في المنتصف: و ليان كمان بتحبكم انتو الإتنين.
نظرا لبعضهما ثانية واحدة و انفجروا ضاحكين بينما تصاعدت ضحكات الصغيرة الطفولية لا تدري على ما يضحكون و لكنها سعيدة لأنهم سعداء.
التقط أسر القلادة الأخري و ألبسها صغيرته و قبل رأسها كما فعل مع زوجته.
ليان بتعجب: ايه اللون ده يا بابي.
أسر بحب: اللون ده اسمه اللون الفيروزي يا قلب بابي زي اللون الأخضر بس فاتح شوية.
ليان بتفكير: اااااه زي اللون الكافي كده ما هو زي البني بس فاتح سيكا.
أسر بتعجب و هو يجذبها من ملابسها من الخلف: سيكا هي وصلت لسيكا جبتي الكلام ده منين يا بت.
ليان بتذمر: بس يا بابا شيل إيدك أحسن يجي عليها رجولة.
نظر لها بصدمة بينما غرقت لينا بالضحك علي كلمات صغيرتها.
أسر بصدمة: بنتك بتقذف جبهتي.
لينا بضحك: في منتصف الجبهة.
ليان بتذمر: يا بابا سيب الهدوم بقا انت ماسكني مسكة مخبرين كده ليه ده انت لو قافش حرامي فراخ و متلبس مش هتقفشه القفشة دي سيبني بقا يا رايق.
أسر بتشنج: رايق.
هزها من ثيابها و أردف بنبرة عالية: ده أنا هنفخك.
ليان بلا مبالاة: و لا تقدر تعملي حاجة انت من ضمن الشباب اللي واخدين حبوب الشجاعة في صيدليات الجراءة.
أسر بصدمة: حبوب و صيدليات و مش هقدر أعملك حاجة.
أردف بوعيد: طيب تعالي بقا.
أخذت ضحكاتها الطفولية تصدح أرجاء المنزل بينما أسر يدغدها بمرح لتتسع ابتسامة لينا علي عائلتها الجميلة و تحمد الله علي وجودهم بحياتها.

كانت جالسة تضم ساقيها لجسدها و ترتجف بشدة.
أجفلها رنين الهاتف جوارها معلناً عن وصول رسالة نظرت له دقائق طويلة بخوف و من ثم التقطته بتوتر و فتحت الرسالة وجدتها كلمة واحدة محتواها "هجيبك".
سقط الهاتف من يدها و ارتجفت أوصالها مجدداً و تمتمت بخوف و رعب: يارب.

البارت قصير أنا أسفة بجد بس اليوم كان طويل جداً و المدرسين مش راحمينا كمان بدأنا دروس و أسفة بجد على بارت امبارح هعوضكم عنه و المقدمة اللي فوق بمناسبة إن الأسبوع ده أسبوع الأخت و الصديقة دمتم أصدقائي.

ااه كدت أنسي التفاعل محبط جدا جدا جدا يعني البارت اللي فات قرأه فوق ١٠٠ و الفوت ١٩ بس طيب ده ينفع لو كل واحدة عملت فوت هتخسر ايه أنا بتعب جداً في الكتابة علي فكرة مش طالبة غير كل واحدة تعمل فوت بس لا أكثر و لا أقل، الفوت مش هياخد منك حاجة بس هيفرحني و هيخلي الرواية توصل فياريت كل اللي يقرأ يعمل فوت اوك.
Enjoy sweets😘😘

 

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن