البارت الخامس و العشرون

4.5K 149 22
                                    

وٌ لَعٌلَکْ تٌبًکْيَ وٌ لَحًظُةّ بًکْآئکْ يَقُوٌلَ آلَلَهّ لَمًلَآئکْتٌهّ آقُضوٌآ حًآجّةّ عٌبًدٍيَ.
لَعٌلَکْ تٌحًزٍنِ فُيَخِتٌبًرکْ آلَلَهّ لَيَعٌرفُ مًقُدٍآر حًبًهّ فُيَ قُلَبًکْ.
لَعٌلَکْ تٌتٌألَمً وٌ يَسِمًعٌ آلَلَهّ ألَآمًکْ آلَتٌيَ لَمً يَسِمًعٌهّآ أحًدٍ مًنِ أهّلَکْ رغُمً ظُهّوٌرهّ عٌلَيَکْ.
لَعٌلَکْ تٌتٌمًزٍقُ فُيَکْوٌنِ ربًکْ يَفُتٌحً جّرحًآً قُدٍيَمًآً قُطِبً خِطِأ فُأحًدٍثً ضررآً دٍآخِلَيَآ لَآ تٌشُعٌر بًهّ وٌ لَکْنِ سِيَؤذِيَکْ عٌلَيَ آلَمًدٍيَ آلَطِوٌيَلَ فُأزٍآلَ آلَلَهّ قُطِبًهّ وٌ طِهّرهّ ثًمً أعٌآدٍ تٌقُطِيَبًهّ.

فُإذِآ کْآنِ آلَلَهّ يَشُعٌر بًکْ وٌ يَسِآعٌدٍکْ وٌ يَخِفُفُ عٌنِکْ فُمًآذِآ تٌريَدٍ مًنِ عٌبًآدٍهّ " آکْتٌفُيَ بًربً آلَعٌبًآدٍ عٌنِ آلَحًآجّةّ لَلَعٌبًآدٍ".
صلوا علي من بكي شوقاً لرؤيانا ❤🌺.

            *…….........................*
اتسعت ابتسامتها بلا وعي و تمتمت بسعادة: متنسانيش يا يزن.
ألقت بنفسها من فوق تلك التلة اللي كانت شاهداً علي كل الحب بينها و زوجها تلك التلة التي جلسوا يتسامرون عليها لساعات و ساعات تلك التلة التي شهدت علي مشاعر يجربها كلاهما للمرة الأولي تلك التلة التي اختارتها تحديداً لتنتهي حياتها عندها حتي يتذكرها زوجها و تظل روحها بمكانها المفضل و تتحدث معه لساعات و ربما يلتقيان بعالم أخر و حياة أخري و ظروف أفضل.
أغمضت عيناها تستقبل نسمات الهواء التي تلفح وجهها بسعادة تمتمت بخفوت و هي علي بعد أمتار من الأرض الصخرية: بحبك يا يزن.

في المشفي بغرفة يزن
يجلس فهد معه بعدما دخل الجميع و إطمأنوا عليه و علي حالته و بعد إلحاح شهد من فهد و شهد اضطروا للذهاب للبيت في حوالي الواحدة بعد منتصف الليل.
تنهد بشدة و هو يُزيل تلك النظارة الطبية عن عينيه و أتبعها بغطاء الرأس الذي كان يُخفي تغير لون خصلاته.
نظرت له شهد ببلاهة مردفة بغباء: انت مين يا رايق.
طالعها شرزاً و أردف بتهكم: هكون مين يعني.
شهد بذهول: هو الصوت صوت فهد بس الهيئة تدي علي ألب ناڤروز.
فهد بتشنج: أمال لو مكنتش قايلك علي كل حاجة و عارفة إني في الأيام دي شكلي بيكون تحت تأثير الزفت اللعنة.
شهد بغباء: لعنة إيه دي ده انت مز مز اوي يعني بقا دي لعنة دي ياريت كل اللعنات زيها كده.
فهد بضجر: خلاص يا شهد مش فايق بجد.
انتقلت جواره و أمسكت كفه بحنو نظر لها فتلك المرة الأولي التي تبادر بإمساك يده منذ زواجهما فطوال بقائهما معاً كان هو المبادر دائماً.
شهد بحنو و خجل: عارف أنا ربنا بيحبني أوي.
فهد و هو ينظر لرأسها المنزلة بخجل: ليه؟!!
رفعت رماديتيها نحوه فلمح بهما لمعة غريبة لمعه لم يرها من قبل تبعث بك الرغبة للغرق بعينيها و تتوه بلونها.
شهد بوله: ربنا بيحبني عشان بعتلي زوج حنين و طيب و متفهم و ضهري و سندي و يقف جنبي وقت ما الكل يسيبني و ميملش مني أبداً حقيقي إنت نعمة بحمد ربنا عليها في كل صلاة.
احتضن كتفها بقوة مردفاً: اااه يا شهد ده أنا اللي ربنا بيحبني أوي عشان بعتك ليا أنا حياتي من قبلك كانت ضلمة بالمعني الحرفي كنت فاقد الأمل إني أعيش حياة طبيعية بس انتي دخلتي حياتي قلبتي كياني بطفولتك ببراءتك برقتك بجمالك الطفولي بخفة دمك لا و كمان بقا عندي أب زي عمي يزن و أم زي طنط سارة و أخ زي يزن ده أنا اللي بحمد ربنا عليكي في كل صلاة.
قبل أعلي رأسها مردفاً: ربنا يديمك نعمة في حياتي يا كل حياتي.
شهد بعشق: أنا لو قلتلك بحبك قليل عليك أوي أنا بعشقك يا فهد و نفسي نعيش الباقي من عمرنا مع بعض.
فهد بمزاح: طيب بعد الكلام ده المفروض إني أمسك نفسي.
اقترب منها مردفاً بخبث: أنا في حكم جوزك برده مفيش بوسه كده و لا حاجة.
أحس فجأة بقدم تصطدم بوجهه التفت ليزن الراقد ليجده يتمتم بخمول ب: بطل قلة أدب يا فهد أنا موجود.
وضع يده علي وجنته بينما انفجرت شهد ضحكاً عليهم.
فهد بغل: يعني أروح أضربه ده و لا أعمل إيه.
يزن بخفوت: لا سيب البت في حالها لحد ما تتجوزوا و روح هات ملك.
شهقت شهد مردفة: ملك إزاي نسيتها يا تري هي فين.
فجأة دق الباب و دخل شخص ما مغطٍ وجهه بوشاح أسود يخفي ملامحه حاملاً ملك الفاقدة للوعي بين ذراعيه.
وضعها علي الفراش جانب يزن الذي ما إن وُضعت جانبه حتي احتضنها بشوق يدس أنفه في ثنيات حجابها.
سحب فهد ذلك الملثم خارجاً بهدوء و حال خرج من الغرفة جذبه من تلابيبه بعنف مردفاً بحنق: هو انت إيه يا أخي سيبني في حالي بقا مالك و مالي يا أسر مش هتسيبوني أعيش أبداً لازم تنكد عليا انت و أبوك.
برود كل ما قابله هو البرود من ناحية أخيه نعم مهما فعل له سيظل أخاه الأكبر الذي لم و لن يكرهه و لكنه يكره ثقته العمياء بوالده المزعوم.
أسر ببرود صقيعي: إيه يا فهد ده بدل ما تشكرني عشان أنقذتها لا يا فهد أخلاقك بقت في انحطاط خالص.
فهد بتهكم: أشكرك هه أشكرك علي إيه و لا إيه.
أردف بشراسه و قد نفرت عروق رقبته و كفيه بشدة: علي طفولتي اللي قتلتوها يوم ورا التاني و لا روحي اللي بتستنزفوها ثانية ورا التانية و لا أمي اللي أبوك قتلها بأبشع طريقة قدام عنيا و أنا طفل ست سنين و لا البني أدمة الوحيدة اللي حبيتها اللي كنت جاي تبوظ فرحتي بيها و تخلي عيلتها تقف قدام جوازنا زي ما تكون بتقولهم هو ده اللي هتجوزوه بنتكم هو ده اللي هتأمنوه عليها ده مسخ هيقتلها بكل بساطة.
ردد بألم: و لا علي المسخ اللي أنا عليه أنا مش عارف أعيش حياتي يا أسر شايف أخوك حصل فيه إيه يا أخويا أنا محتاجك جنبي أوي يا أسر نفسي تاخدني في حضنك زي زمان و تتطبطب عليا و تهديني و تقولي كل حاجة هترجع بخير نفسي تحضني يا أخويا تفسي ترجع أسر بتاع زمان.
أسر بجمود: مفيش حاجة بترجع من الموت أنا مش هقولك غير متسيبوش البنت دي لوحدها تاني عشان هي شكلها عندها حالة صدمة نفسية و كانت بتحاول تنتحر.
و من ثم رحل فجأة كما حضر فجأة.
وقع فهد أرضاً محتضناً قدميه لصدره مردفاً باختناق: مشيت ليه يا أسر مشيت ليه يا أخويا مش كنت بتقول لفهد إنك مش هتسيبه إنت عارف إن فهد مش بيحب يقعد في مكان إنت مش فيه إنت عارف إن فهد بيخاف سيبته و مشيت ليه.
هرولت له شهد التي كانت تتابع الموقف منذ البداية و لم تشأ التدخل حتي يحلوا خلافتهم سوياً.
احتضنته بشدة و ساعدته علي الوقوف و أسندته حتي الغرفة المجاورة لغرفة يزن و التي طلب والدها من المشفي تخصيصها لها حتي ترتاح بها إذا ما تعبت ليلاً.
أجلسته علي الفراش و هو مازال متشبثاً بأحضانها كالطفل الصغير الذي يتمسك بأحضان والدته.
بكي نعم بكي ذلك الجبل الشامخ الذي لم يكسره شيء و لم يبكي سوي لخالقه ألمه و حطم قلبه ترك شقيقه له و تخليه عنه.
ظلت تهدئه و تخفف عنه و هو يهذي ب: سابني يا شهد ساب فهد طيب هو عارف إن فهد مش بيعرف يعيش لغيره طيب يرجع و أنا هسمع كلامه و الله و مش هزعله بس يرجع ده هو أبويا و أخويا الكبير هعيش من غيره إزاي.
زاد بكاءه و تساقطت دموعها بصمت و هي تربت علي ظهره.
فهد بإنكسار باكي: أنا بحبه أوي يا شهد بس هو مش بيحبني.
صدح صوت أخيه برأسه: و أنا كمان بحبك يا فهد بس غصب عني.   

في منزل سهى ابنة خالة شهد
يدق أحدهم باب المنزل بشدة و يقرع الجرس بنفس الوقت زفرت بملل فهذه عادة أخيها التقطت حجابها وضعته علي رأسها بعشوائية مردفة: و الله لأوريك يا ياسر الزفت انت.
فتحت الباب و كادت تصرخ به و لكنها تسمرت مكانها بصدمة شلت لسانها.
أردف الواقف أمامها بخبث: إيه يا سوو مش هتدخليني و لا إيه هفضل واقف كده كتير.
سهي بصدمة و تلعثم: خ خ خ خالد.


إزي القمرات وحشتوني فرحتوني أوي بكومنتاتكم علي بارت إمبارح و يا ريت نفضل في الرينج ده.
enjoy sweets😘😘.

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن