البارت السابع عشر

5.2K 162 33
                                    

هذا الفصل هو من وحي خيال الكاتبة المريض و لا يمت للواقع ببصلة 😂😂

أسر بتهكم: مش الأصول إنك تعزم أخوك علي كتب كتابك و لا إيه.
فهد بغضب: إيه اللي جابك يا أسر.
أسر باستفزاز: تؤ تؤ تؤ كده يا فهد في حد يتكلم مع أخوه الكبير كده دي حتي مش أخلاقك يا ابن السوهاجي.
ديانا بغيرة و شبه تهديد: مبروك يا فهد بس خلي بالك منها.
فهد: مش عملتوا الواجب يلا اتفضلوا هوونا.
أسر بخبث: مبروك يا عروسة.
تمسكت شهد بذراع فهد بشدة و هي تري نظرات هذا الرجل التي لم تكن بريئة بالمرة.
زمجر فهد بغضب: انت جاي ليه يا أسر ابعد عني و عن حياتي و بلغ أبوك إن كلابه اللي ممشيهم ورايا هبعتهملوا متكسرين.
اقترب منه أسر و همس في أذنه بشيء و من ثم انصرفوا دون أن يضيفوا كلمة أخري.
مضي قليل من الوقت و عادت الأجواء المرحة مجدداً بمساعدة يزن و مالك انتهت الحفلة علي خير و أوصل فهد شهد إلي منزلها و هو يُجاهد ليتحكم بنفسه و بعدها ذهب لمنزله مسرعاً و دخل غرفة معينة و من ثم أغلق بابها عليه بإحكام و أخذ يتعرق بشدة و يزمجر بألم و هو يتحسس عنقه بوجع زمجر من بين ألامه: يارب ممش عااوز ااااه.
لم يستطع المقاومة أكثر من ذلك و غلبت عليه هذه اللعنة المزعجة التي أيقظتها الكلمات التي همس بها أسر له و هو متيقن أشد اليقين من أنه سيفتعل مشكلة في الحفل و لكن ما لم يكن بحسبانه أنه استطاع التحكم بجسده طوال مدة الحفل أو كان يُجاهد لفعل ذلك لاحظ رعد آلامه فأصر علي الإنتهاء متعللا بأنه عريس و الوقت قد تأخر و هاهو ذا يُصارع رغبة جسده اللعينة تلك كم يكره والده بشدة فهو السبب بكل ما يحدث له بحياته صرخ صرخة أخيرة منع وصولها للخارج جدران هذه الغرفة العازلة للصوت الذي صممها خصيصاً حتي يتغلب علي هذه اللعنة الملعونة أمضي الليل بصعوبة بسبب الآلام المنتشرة بجميع أنحاء جسده آلامه كلها كانت مقبولة عدا ذلك الألم الذي عصف بعنقه انتهت الليلة أخيراً مع بزوغ أول خيوط الشمس و عاد لحالته الطبيعية تنهد بتعب و تسائل في نفسه هل ستتقبله شهد زوجاً بعد أن تعرف بحالته أم ستقرر الإبتعاد عنه و الإنفصال انتفض فزعاً علي هذه الفكرة و نهض ببطء يتألم من جميع أنحاء جسده و استند علي الحائط و من ثم توضأ و صلي فرضه و دعي الله أن يُريح قلبه و يهدء من ضجيج روحه تنهد عالياً فور سماعه دقات علي باب المنزل و استقام ببطء نحو الباب فتحه و وجد صديقه هو من يطرق الباب ابتسم له بوهن فهو لا ينساه أبداً و كل مرة يأتيه فور شروق الشمس و لولا عدم موافقة فهد و اعتراضه الشديد لظل برفقته طوال الليل.
فهد بشحوب و ابتسامة واهنة: تعالي يا رعد ادخل الجو برد برا.
دلف رعد و أغلق الباب خلفه فيما توجه فهد للجلوس علي أقرب أريكة فقد استُنزفت طاقته كلها و لم يعد يقوي علي الحراك.
رعد: عامل إيه يا فهد؟!!
فهد بتعب: الحمد لله.
ثم أكمل بمزاح: بقا يا راجل في واحد يسيب مراته يوم صبحيته و يجي لصاحبه.
ضحك رعد علي مزاح صديقه بينما أردف فهد بمشاكسه: شكلك كسفتني يا رعد.
رعد: فشر ده أنا رعد السوهاجي.
فهد: أمال يا ابن خالي عملت إيه.
رعد: و النبي لو أمي ما كانت عملت معايا كده و بعدين ما انت عارف اللي فيها احنا متجوزين من شهرين وأصلاً مليكة حامل.
فهد بفرحة: بجد يعني أنا هبقي عم.
رعد: تخيل.
ضحك الإثنان ثم صمتا قليلاً فأردف رعد كاسراً الصمت: معرفتش أسر كان جاي ليه.
فهد بتعب: كان جاي يبوظ الحفلة و لما معرفش حاول يصحي الوحش بس اللي هو ميعرفوش بقا إنه بيبقا ضعيف بعرف أتحكم فيه فترة ما عدا في الليلة اللي المفروض يظهر فيها.
رعد: اللي هو يوم اكتمال القمر اللي فاضل عليه ٤ أيام.
أومأ فهد إيجاباً فأردف رعد: انت لازم تقول لشهد.
فهد: هقولها لما أقابلها تاني سواء إنهاردة أو بكرة لازم تعرف و هسيب ليها حرية الاختيار.
دقائق طويلة مرت و كان الصمت بينهما سيد الموقف حتي قطعه رعد بمزاح: أما أقوم أعملك أكل يرم العضمتين بتوعك بدل ما انت عامل زي اللي الدنيا مطرت علي غسيلها بعد ما نشف كده.
ضحك فهد عليه بشدة و أردف: المطبخ عندك أهو اعمل اللي يعجبك بس متبوظش الدنيا.
رعد بغرور و هو يتجه للمطبخ: عيب عليك يا كبير.
بعد قليل من الوقت.
رعد بترقب: هيه إيه رأيك؟!!
فهد باستمتاع: لا بجد أبهرتني حقيقي يا بخت مليكة بيك حنين و بتعرف تطبخ كمان يا سلام.
رعد بحب: مليكة دي لو طلبت روحي ما اترددش ثانية و أديهالها لو طلبت نجمة من السما هجبهالها.
فهد بهيام: إيه يا عم الرومانسية دي ده أنا هكتب فيك قصة و هسميها "ملاك الرعد".
رعد: يا أخي علي أساس انك مش رومانسي ده كفاية الكلام اللي قولته لمراتك امبارح.
تبادلوا أطراف الحديث فيما بينهم و ظلوا يتحدثوا كثيراً حتي استأذن رعد للرحيل فهو قد ترك مليكة بمفردها بينما نهض فهد فور رحيل صديقه يستعد للذهاب لشهد يستعد لتلك المواجهة التي ستحدد مصير حياته القادم حرفياً.

استيقظت شهد بعد ليلة طويلة أو بالأصح هي لم تنم بعد أن هاتفتها إحدي صديقاتها في المشفي تخبرها بنتيجة تحاليل عينات الدم التي وجدوها تنهدت بتعب و أردفت بشرود: يا تري ده دمك يا فهد؟ و لو دمك يبقا ...؟
نفضت رأسها و توضأت و من ثم تضرعت لربها أن يريح قلبها و يطمئنها و يلهمها الصواب.

وصل فهد لوجهته تنهد بشدة كمن هو مقدم علي الحرب كيف لا و هو علي وشك أن يخير قلبه بين أن تظل معه أو تهجره زفر بتعب و هو يستعد لهذه المواجهة التي يتمني أن لا يخرج منها خاسراً.
تمتم بخفوت: يارب.

أحست بريشة خفيفة تداعب وجهها فجعدت أنفها بضجر عادت الريشة مرة ثانية فاستدارت و هي تزفر قائلة: بس يا ملك عاوزة أنام.
أحست بأنفاس أمام وجهها فتحت عينيها فقابلت سوداويتيه شهقت بفزع: خضيتني يا رعد.
داعب أنفها بأنفه قائلاً: سلامتك من الخضة يا روح رعد.
مليكة بخجل: بس بقا انت شكلك فايق و أنا عاوزة أنام.
رعد: أهون عليكي تنامي و تسيبيني.
مليكة: أيوة مش ابنك هو السبب.
رعد بقلق: مالك حاسة بحاجة أخدك للدكتور.
مليكة: متقلقش يا حبيبي أنا كويسة بس عاوزة أنام و جعانة.
رعد باستفهام: جعانة؟!!
مليكة: اوي جعانة اوي.
رعد: طيب انتي نفسك في ايه و أنا اعملهولك.
مليكة بتفكير: اممم عاوزة رنجة.
رعد باندهاش: رنجة!!
مليكة: اه رنجة و بصل كمان.
ألقي رعد الوسادة عليها و أردف بقرف مصطنع: غوري من وشي يا مليكة هي قعدتك علي مليكة علمتك القرف.
مليكة بدلال: عشان خاطري يا رعود.
رعد برفعة حاجب: رعود.
مليكة بدلع: أيوة رعود.
اقترب منها و علي شفتيه ابتسامة خبيثة قائلاً: من عنيا يا قلب رعود.

جلس فهد بانتظار أن تنتهي من إرتداء ملابسها و يتأكله التوتر خائف من ردها خائف أن تختار البعد هو لن يتحمل ابتعادها عنه.
بعد الكثير من حرب الأعصاب نزلت شهد بجمالها المعتاد وقف مرحباً بها فأردف بتوتر: شهد أنا عاوز أتكلم معاكي.
شهد بغموض: و أنا كمان عاوزة أتكلم معاك.
فهد: طيب ممكن نخرج نتكلم في أي كافيه.
أومئت برأسها قائلة: أنا أصلاً استئذنت من بابا عشان الكلام اللي هنقوله مينفعش حد يعرف بيه.
أشار لها لتتقدمه و استغرب بشدة من كلامها و غموضها معه و لكنه فسره بسبب قدوم أسر المربك لهم بالأمس.
وصلوا لأحد المقاهي القريبة و بعد الكثير من الصمت أردفت شهد: فهد عاوزة أسألك علي حاجة.
فهد: اتفضلي.
شهد: فاكر أخر بنت في سلسلة الجرايم البنت دي لبسها كان عليه دم بس مكانش دمها أنا بعته للمعمل و النتايج طلعت امبارح.ض
صمتت قليلاً تتفرس أي تعبير علي ملامحه فاسترسلت حديثها: لقيت الدم هجين بين ...
قاطعها فهد بجمود: شهد أنا ڤامبير "مصاص دماء".

😊😊😱😱😱😱
عرفتوا ليه كنت بصدمكم عشان تستعدوا نفسياً للبوم الكبيرة.
enjoy sweets😘😘😂😂😂

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن