البارت الرابع و الثلاثون

4.1K 114 30
                                    

البارت الرابع و الثلاثون
كام مرة كنت خايف ومرعوب من الامتحان وربنا كرمك وعدت ، كام مرة كنت عايز تصحي الفجر عشان تذاكر وراحت عليك نومة ومع ذلك امتحنت ونجحت وعدت ، كام مرة حسيت انك عكيت في الامتحان وحليت أسئلة كتير غلط ومع ذلك يوم النتيجة ربنا جبر بخاطرك وعدت ، كام مرة دعيت ربنا أنه ميشمتش فيك حد وربنا فعلا استجابلك وعدت ، هتعدي يا جماعة زي ما عدت كل مرة ، انا واثقة في ربنا أنها هتعدي لانه عارف كم الضغط النفسي والجسدي والتعب والسهر والخوف والتوتر اللي اتعرضناله في الفترات اللي فاتت وواثقة أنه مش هيخذلنا ابدا ، هتعدي✨♥️.
                    *...................................*
إكتمال شعور الإكتمال هو كل ما تشعر به الآن تشعر أنها ملكت كل الكون و عوضها الله عن أيام الرعب و ساعات الفزع عوضها عن عدم التقدير عوضها عن إنكسار قلبها لأشلاء، الآن فقط صدقت أن عوض الله يُبكيك من حلاوته فقد ثق بالله و تمسك بحبله و سيعطيك حتي ترتوي.
أفاقت علي تقبيل مالكها ليدها فابتسمت له بامتنان و حب لم ينشأ من أمد طويل و لكنه احتواها و جعلها ملكة متوجة.
مالك بنعاس: صباح الخير علي أحلي ملاك في حياتي كلها.
سهى بابتسامة هادئة: صباح الورد و الفل و الياسمين.
مالك بتثاؤب: صاحية بدري كده ليه.
أعادت سهي نظرها للنافذة مشددة يديها علي كوب القهوة الذي تمسكه تستمد منه الدفء في هذا الصباح البارد نسبياً و من ثم أردفت بهدوء: مفيش بعد ما صلينا الفجر مكانش جايلي نوم قمت عملت قهوة و وقفت أبص علي المنظر الجميل ده.
احتضنها مالك مردفاً بحب: انتي أجمل منظر في عنيا انتي الدفا اللي ربنا بعتهولي ينورلي دنيتي.
ابتسمت بهدوء و هي تحمد الله الذي من عليها بهكذا زوج محب و حنون بعد كل الظلم الذي قابلته بحياتها.

عند فهد
  استيقظ فزعاً علي صوت تكسير و تحطيم قادم من الأسفل زفر بعنف و نزع الغطاء من عليه و اتجه للأسفل بحذر ناحية هذا الصوت فوجده قادم من جهة المطبخ أطل برأسه بحذر فارتطم بوجهه شيء جعله يرتد للخلف و يتلقفه بيده نظر ليده فوجد بها علبة مناديل ورقية ابتسم بغباء فماذا تفعل هذه هنا مكانها جوار الأواني بالداخل.
دلف مرة أخري بترقب فسقط كفه أرضاً و أردف بنبرة علي وشك البكاء: شهد اي اللي عملتيه ده بس.
التفتت ناحيته ببسمة غبية مردفة:صباح النور يا حبيبي.
فهد و هو ينظر للفوضي في المطبخ: صباح الزفت هو اي اللي حصل إعصار ضرب المطبخ و لا إيه.
شهد ببراءة مصطنعة: لا يا حبيبي أنا كنت بحضرلك الفطار بس عشان لسه معرفش حاجه هنا الدنيا لغبطت معايا.
فهد بحسرة و هو ينظر أرضاً: طيب و مين هينضف الإعصار ده.
شهد ببساطة: انت طبعاً.
فهد بتشنج: نعم يا اختي و أنا اللي كنت عملت نفسي فالح و لا يكونش أنا اللي بهدلت الدنيا.
شهد بتبرير: لا مش انت اللي بهدلت بس هو مش أنا اللي حضرت الفطار.
فهد و هو ينظر للمائدة الممتلئة: اه.
شهد ببراءة مصطنعة و هي تتناول طبق الفراولة و تحاول الجلوس علي الكاونتر: خلاص يبقا واحدة بواحدة أنا حضرت الأكل و انت تنضف.
نظر لها مضيقاً عينيه و هتف بتذمر: مليش دعوة بردو البهدلة كتير و انتي ما شاء الله لو الحرب العالمية التالتة قامت في المطبخ مكانتش عملت فيه كده.
زمت شفتيها بضيق طفولي مردفة: انت بتزعق لكيانك يا فهودي.
فهد و هو يلاعب حاجبية بمكر: يا سلام علي فهودي و هي طالعة من بقك عاوزة تتاكلي أكل و انتي شبه الفراولة كده.
تمتمت بخفوت: قليل الأدب.
فهد بغمزة: ما تيجي و نجيب مليجي.
تلعثمت قائلة بحدة مصطنعة: اانت قليل الأدب و معداش  عليك بربع جنيه تربية.
أكملت بعبوس: انت نوتي ڤامبير.
صدحت ضحكاته الرجولية تهز أركان المنزل علي هذه الطفلة الكبيرة و من ثم أردف ببسمة رجولية مهلكة و هو يسحبها لحضنه: أنا نوتي يا شهد بتعامل مع بنت اختي هنا.
عبست بطفولية مضحكة فقبل رأسها مردفاً بعشق: تبدأ حكايتي لما كنت بشوف عنيكي.
تلمس كفيها بلطف مردداً: يخلص كلامي لما إيدي بتلمس إيديكي.
تمايل بجسديهما مردفاً:بسرح بفكر إزاي هوفي وعودي ليكي تبقي انتي ليا بكل غالي أنا مشتريكي.
أدارها ناحيته و رفع ذقنها نحوه بإصبعيه و من ثم: أنا كنت راسم صورة لينا أحلي كتير في دنيا تانية كنت مالك علي الأمير.
محا عبراتها المنسابة مردداً بعشق: فستان و بدلة بلون كسوفك فرحانين بالنسبة ليا اليوم ده كان حلم السنين.
همس لها بعشق و هو يقبل جبينها: و بقينا فين.
شهد بعشق و قد انسابت عبراتها علي وجنتيها: أدامك الله لحياتي يا عَالمي و معلمي.
قبل كفيها مردداً: أدامك الله تاجا لرأسي يا قلبي و قالبي.

طفلة قلبت كياني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن