- وصلت إيميلي إلى مدينة لامبث نزلت في محطة القطار المكتظة كانت الشمس التيِ تغدق بِأشعتها جعلت أغلب المسافرين يشتكون ويتذمرون من درجة الحرارة.
- غادرت إيميلي المحطة بالكاد بعد الإزدحام والضجيج وشجار أحدى النبلاء مع موظفي القطار كان ذلك كفيلا بجعل أفكارها تتشوش، جلست على إحدى المقاعد المزخرفة وهي تحاول أن تسترخي، لم تستطع أن تغمض عينيها في القطار وهي تفكر بالمسابقة التي من شأنها أن تفتح لها أفاقا أخرى في مستقبل، إرتسمت على شفتيها إبتسامة مكتومه ثم وقفت لتكمل طريقها..
- وقفت أمام الباب الأبيض الكبير المزخرف وهي تحدق بعينين زرقاوتين بعزيمة وثبات، قاطع الحارس تفكير إيميلي العميق قائلا بإبتهاج وهو يحييها :" صباح الخير لقد أتت طالبتنا المتفوقة. "
- بادلته الإبتسامة :" شكرا لك سيد كريس، لقد سعدت برؤيتك. "
- بعد فتحه الباب الحديدي قال بحماس :" حظ موفق لك في المسابقة. "
- دخلت إلى الرواق الأكاديمية وهي تحدق لضوء الشمس الذي يسطع في النوافذ الزجاجيه ليعطي رونقا ، كان الجو هادئ بينما كان كعب حذاء إيميلي يكسر ذلك الصمت، إتجهت إلى المكتب ثم دقة الباب مرتين بهدوء وفتحت الباب وهي تنحني قائلة :" صباح الخير سيد ويليام، سيدة ماري.. "- وقف ويليام وعلى شفتيه إبتسامة عريضه متحدثا بحماس وهو يفتح يده :" مرحبا بطالبتنا كيف كانت إجازة الصيف؟ "
- إبتسمت بخجل :" لقد كانت جيده، شكرا لسؤالك سيد ويليام. "- قاطعتها السيده ماري وهي تبتسم :" لبد أن السيد جيمس أخبركِ بالمسابقة؟ "
- " أجل لهذا أتيت أنا متشوقة لها سأبذل كل مافي وسعي. "
- إقتربت منها ماري وهي تشعر بالرضا حدقت بعينين وديتين إليها قائلة :" هذا ماأريده منك، هيا سأخذكِ إلى المكتبه حيث يجلسان الطلاب. "- أومأت إيميلي برأسها ثم تبعتها إلى المكتبه..
- وقفا أمام الباب الخشبي بلونه البني ذو زخرفة مهيبة، فتحت ماري الباب ليصدر ضجيجا خفيفا أنتبه له الطلاب المنغمسين في القراءة بصمت جالسين حول طاولة دائرية كبيرة، كانت أشعة الشمس تتسلل من النوافذ المفتوحه ، بينما حثيث أوراق الأشجار يكسر ذلك الهدوء..- إنتبها بقية الطلاب إلى إيميلي وهما يحدقان إليها بإعجاب أما بقية الفتيات كانا يتمتان بصوت خافت وهما ينظران إليها بإستعلاء وتكبر..
- تقدمت ماري إليهما وهي تقدم إليهما إيميلي بحماس متحدثة بصوت رقيق :" صباح الخير أيها الطلاب، لقد أتت طالبتنا المتفوقة ستعرف نفسها إليكم. "- أحمرت وجنتا إيميلي بشده بعد أن أصبحت حديثهما كانا الجميع يحدق إليها، قائلة بخجل :" أنا إيميلي ميلتون، طالبة في مدرسة إليزابيث برونتي لقد حصلت على المركز الأول والوسام الملكي. "
- حدقت إليها إحدى الطالبة بغرور محاولة السخرية منها ثم وقفت قائلة :" أنا جانيس أدرس بمدرسة داخليه مرموقة للفتيات بمدينة لندن لقد حصلت على المركز الأول لأربع سنوات متتالية، كما أنني متحمسة للفوز بالمسابقة، لقد سمعت أنك أول مرة تحصلين على المركز الأول، لكنني متحمسة للفوز بالمسا.. "
- قاطعتها إيميلي متحدثة بثقه :" أجل لكني أتيت للفوز بالمسابقة. "
أنت تقرأ
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
Historische Romaneروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...