ـ إبتسم إليها السيد تشارلوت :" جميل أن يكون لديكِ مدرس يهتم بك ."
ـ أومأت برأسها وهي تمسك القط قبلته وحضنته الى نحوى صدرها ."
ـ نظر إليها تشارلوت بملامح جديه وأمسك يدها :" لاأعرف لماذا يتنمر عليكِ الخدم لكن , لقد كانت والدتكِ مثلك عندما أتت الى هنا , أريدك أن تعرفي شيئًا مهما الخدم أصبحاَ ضدك أنا وماريا سنرعاكِ دائماً كإبنة لنا ."
ـ حضنته إيميلي بشدة :" شكراً لك سيد تشارلوت أنت طيب معي ."
ـ" هيا إذهبي الى النوم الأن , لدينا عمل كثير في الغد سأذهب الأن ليلتكِ سعيدة ."
ـ فتح السيد تشارلوت الباب فوجد جورجينا تقرب أذنيها ناحية الباب, إرتبكت بشدة
وهي تبتسم له : " مرحباً سيد تشارلوت ."
ـ شعر تشارلوت بغضب وبغيض حانق نحوها : " هل إسترقتي السمع جيدًا حورجينا ؟"
" لا .. لا .. لم أسمع شيء ."
" إذهبي لغرفتكِ بسرعة ."
ـ غادرت جورجينا نحوى غرفتها بخطوات متسارعة ثم أغلقت الباب بقوة ."
ـ إستلقت إيميلي على السرير حضنت القط وغفت في نوم عميق ..
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
ـ في مدينة لندن الصاخبة بأرصفتها الممتلئة , يجلس السيد جيمس في مكتب التحقيق برفقة نيكولاس , قبل إغلاقهم بلحظات ..
ـ دخلت إمرأة في الخامسينيات من عمر يبدو على ملامحها الحزن الشديد ,
بعينين مكتئبتين بهالات سوداء وهي ترتدي فستاناً أسود واسع بأكمام فضفاضة ذو تنورة بطبقات متعددة . من الكتف
ـ إنحنت وهي تتحدث بصوت خافت :" مساء الخير ."
ـ وقف جيمس مبتسماً :" مرحباً سيدتي كيف أساعدكِ ."
ـ إرتبكت وهي تتلعثم :" هل يمكنني التحدث معك في أمرٍ ما ؟"
" بطبع سيدتي , أجلسي على المقعد هل تريدين أن تنتظري سيد بيرنارد حتى يأتي؟ "
- حدقت للأسفل بإضطراب قائلة :" لاأستطيع الأنتظار أن الأمر لايحتمل! "
- إستغربا جيمس ونيكولاس من كلامها الغريب فهي أول قضيه بعد عودته لم يعتقد أن يكون الأمر معقداً بهذا الشكل..ـ بقيت السيدة واقفة تلتفت الى النافذة بذعر بملامح غريبة ثم نظرت الى جيمس قائلة بذعر :
" هل من الممكن أن تغطي الزجاج بستائر أنا لا أشعر بالأمان ."
ـ إنحنى جيمس ثم إتجه الى النافذة ليفتح الستائر الحريرية البنية ثم وضع المقعد أمامها :" تفضلي سيدتي ."
ـ جلست على المقعد تنهدت بعمق للحظات :" هل أنت سيد جيمس ؟"
" أجل أنا هو , هل أساعدك بشيء ؟"
أنت تقرأ
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
Ficción históricaروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...