✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }

✧ الشابتر LXV : إعتراف، حُكمْ I ✧

- نظرت له إيميلي بذهول وهي تشعر بالقليل من الراحة والحزن الذي يتغلغل بداخلها، ظهرت إبتسامة على شفتي جيمس محاولاً جعلها تشعر بالأمان ولو لحظات قليلة، كان القمر الكبير يضيئ عتمة السماء المخملية ساكباً نوره الفضي على الأمواج الهادئة..
- وضع جيمس يده برقة على وجنتها أخذ ينظر لها نظرات ممتلئه بمشاعر الحب والدفئ دون أن ينبس بحرفٍ واحد لم تعرف إيميلي كم كانت تبدو جميله تلك اللحظه في ضوء القمر الغامر ..

- أحست بشعور غامر بمجرد وضع يده على وجنتيها كما لو كانت مشاعره تمر من خلال يده النحيفة ، وضع قبلةً على شفتيها بادلته القبله التي إستمرت للحظات قليله وقد تشابكت أعينهما وهما يبتسمان بخجل..

- أحست إيميلي بلفحة هواء الليل الذي جعل جسدها يرتجف، أمسك يدها مردفاً بلطف :" إيميلي يجب أن تذهبي للمنزل لقد تأخر الوقت."
- أومأت برأسها بخفه ثم قالت :" جيمس ماذا أفعل بالظرف الذي أعطيته لي؟ "
- " ذلك الظرف هو دعوة من المحكمة يجب أن تأتي أنتِ وسيده تينا بعد أسبوع من الأن سوف تكون محاكمة الإيرل . "

- صمت لبرهة وهو ينظر للحيرة على ملامحها بين تقاسيم وجهها الذي أصبح شاحباً ردف مجدداً :" لاتقلقِ إيميلي سوف أتي لأخذكما كما أنه سيد بيرنارد سوف يستقبلكما في منزله. "
- بعد مرور اسبوع من التوتر والقلق اتت اللحظة الحاسمة وقد أتى اليوم الذي ستعقد به الجلسه بقاعة المحكمة العليا اللتي تقبع بمدينة لندن ..
- الساعة الثامنة ونصف صباحاً..
- صعد سيد بيرنارد في العربة برفقة جيمس ونيكولاس أما بالعربة الثانية كانت إيميلي وسيده تينا .
- جلست تينا بجوار النافذة وهي تنظر بشرود ذلك الشعور الغريب الذي خالج صدرها وهي تتذكر الأيام السعيده برفقة الإيرل وضحكاتهم المبهجة وقد كانت تتردد بعقلها مراراً ، تلك الذكريات الحالمة التي تبدو كحلمٍ عابر تمنت ألا تمحى من ذاكرتها قاطعها توهج الشمس وقد غمرت وجهها في سمرة ذهبية ، ظهرت إبتسامةً باهتة على شفتيها كان قلبها يخفق كلما تذكرت أنها ستقابل لويس قبضت على يدها بشده في توتر حتى لاحظت إيميلي تصرفات والدتها الغريب.

- وضعت يدها على يد تينا بلطف محاولةً أن تخفف عنها مردفة بصوت هادئ :" لا أعرف أن كان سيكون كل شي بخير لكن لنحاول أن نبقى أقوياء فحسب."
- أومأت تينا برأسها مبتسمة وهي تقبض على يدها بلطف نظرت إلى عينيها الزرقاتين التي تبدو عميقة في أشعة الشمس البازغة متذكرتاً البريق الساحر الذي لا يفارق عين لويس العميقتين وقد غرقت في بحره الغريق الذي لاقاع ، قاطعهم توقف العربه وكان السائق يفتح الباب قائلاً :" لقد وصلنا. "

- نزلا من العربه وهما يجيلان النظر للمبنى اللذي أمامهما الذي يبدو كما لو أنه من العصور الوسطى ، أمسكت تينا بيد إيميلي محاولة تخفيف التوتر عنها تقدما بخطوات مترددة وبطيئة إلى داخل المبنى ذو قاعة شاسعة التي كانت بها مقاعد مبطنة بلونهما البني من الجهتين يتخللهما ممر واسع..