- الساعه 09:16 صباحاً .
- وقف سيد جيمس منتظراً نيكولاس أمام الرواق بقلق بعد لحظات وهو بالكاد يأخذ نفساً قائلاً بيأس :" جيمس لم أجدها بأي مكان، ماذا أفعل؟ "
- بدأ القلق بادياً على وجه جيمس الذي بدأت الهواجس المخيفة تغمره والتي لايريد أن يفكر بها بينما كانت تتقاذفه وتتنازعه من كل الإتجاهات همهم قائلا :" لنذهب للإدارة ربما سنعرف خبراً لها. "
-" لكنها لم تأتي منذ أسبوع جيمس ! "
-" لنذهب لن نخسر شيئاً! "
- بعد أن إتجها إلى مكتب مدير الجامعة الذي يقع بالطابق الثاني طرق نيكولاس الباب ثم دخل إنحنى إلى المدير قائلاً :" صباح الخير أيها المدير. "
- المدير مبتسماً :" صباح الخير هل تريد شيئا أيها الطالب نيكولاس؟ "
- إشتدت الحيرة بنيكولاس وعصف بنفسه قلقٌ هائل :" ماأردت أن أقوله أيها المدير أن الطالبة أليس لم تأتي للجامعه وأنا أشعر بالقلق بشأنها. "
- ظهرت إبتسامة مكتومة على ملامح المدير قائلا :" يبدو أنك لاتعرف! أن أليس لم تعد في مدينة لندن سيد نيكولاس. "
- " ماذا تعني؟ "
- " لقد غادرت مدينة لندن منذ أيام إلى أسكوتلاند برفقة والدها ستعيش هناك! "
- تجمدت الدماء في عروق نيكولاس وغارت في وجهه المتورد ، حتى بان شاحباً شديد الأمتقاع كوجه الميت.. لم يتوقع أن يحدث ذلك الأمر كان ذلك الأسبوع مثل الدهر بنسبة إليه لم يذق به طعم النوم بل كان الأرق سيد الموقف وهو يبحث عن حل بعد رفض والده عن التقدم إليها..
- تقدم إلى الباب للمغادرة وهو خائر القوة أحس بالندم يهد كيانه شيئاً فشيئاً تعاظمت عليه حسرته عندما عرف بأمر إنتقالها إلى مدينةٍ أخرى فهو لن يراها مجدداً أو يسمع ضحكاتها التي كانت تطرب أذنه وتجعله يشعر بسعادةٍ غامرة ، كانت أليس تستقبله بعد إنتهاء المحاضرة لتجلس برفقته ..
- وقف المدير فجأة قائلاً :" لقد تركت لك رسالةً نيكولاس. "
- إستدار إليه بخطى سريعة ثم أخذ الرساله ليقرأها بينما كانت يده ترتجف بشده :✤✤✤✤✤✤✤✤✤
- من أليس إلى عزيزي نيكولاس..
- لابد أنك تعرف سبب غيابي عزيزي نيكولاس، لابد أنك سألت المدير عني والقلق يسيطر على قلبك ..
- أنا أسفه من أعماق قلبي لكن لنواجه الحقيقه أن علاقتنا كانت ستكون ناجحة لولا تلك التفرقه المؤلمة .
- الثراء، المكانة الاجتماعية، المظاهر، ألا تعتقد أن تلك الأشياء أصبحت مهمة أكثر من الحب؟
- لابد أنك تعرف تلك الإجابة رغم أنك لم تسيئ لي بل بالعكس أحببتني من أعماق قلبك وأظهرت لي أن تلك الأشياء لاتأثر على شخصيتك بتاتاً.
- أعطيتني تلك السعاده التي لم أمتلكها طوال حياتي نيكولاس تمنيت أن نبقى معاً، لكن البقاء بحانبك سيسب لنا تلك المشاعر المحبطة والمتهالكة ، الحقد الكامن في قلوب من لايريداني جانبك..
- رغم صعوبة مافعلته لم أنم تلك الليله التي عندما أخبرتك أننا يجب أن نفترق بل بكيت حتى تورمت عيني بشده..
- رغم أنتقالي إلى مدينة أسكوتلاندا برفقة والدي الذي لم يتركني بمفردي طيلة الوقت بل كان يحاول مواساتي كم تمنيت أن تكون والدتي بجانبي في تلك اللحظة..
- مهما حدث يجب أن نتقدم في هذه الحياة نيكولاس ولاننظر إلى الخلف لقد كانت فترةً مثل أحلام اليقظة لقد أثبت نفسك أنك تستحق كل الحب الذي أشعر به نحوك..
- أنا متأكده أنك سوف تجد تلك الفتاة التي تستحقك أرجو منك أن تسامحني يجب أن تكمل حياتك بدون أي ندم..
- لقد تقدم لخطبتي إبن صديق والدي وافقت وسأبدأ حياةً جديدة في أسكوتلاند..
- قال لي أبي ذات يوم أن هناك أشياء لا نستطيع الحصول عليها رغم أنها قريبةً منا لكني متأكد أن اللحظات السعيده ستأتي لا محالة..
- عزيزي نيكولاس أرجو منك أن تواصل حياتك لتصبح محققاً مرموقاً أعرف أنك شخصاً طموحا و لدي ثقة كبيره بأنك ستصل إلى هدفك يوما ما..
- ستبقى دائماً بقلبي رغم أن كل منا في طريقه المختلف لكن تبقى القلوب متصلة رغم البعد..
أنت تقرأ
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
Ficción históricaروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...