- إنحنت إيميلي للسيد بيرنارد مترجية إياه حتى لايمسكا والدها الإيرل لويس ، واقفة أمامه وهي شديدة الإضطراب وقد بدا عليها الخوف بوضوح وفجأة ودون شعور غرقت أجفانها في دموعها متحدثة بنبرة مرتجفة :" أرجوك سيد بيرنارد ألا تفعل ذلك أتوسل إليك. "- وقف بيرنارد وهو يبتسم إليها محدقا إليها بعينين تنطق بالصفا والطيبة، ثم أمسك يديها بلطف مساعدا إياها لتقف متحدثا بصوت هادئ :" إيميلي إستمعي إلي جيدا، أن الإيرل لديه الكثير من التهم التي يجب علينا أن نقبض عليه لكن حتى الأن لم نجد الكثير من الأدلة التي تدينه وكونه طعنك هذا يثبت ببشاعة تصرفاته . "
- قاطعته :" ماذا تعني بالكثير من التهم؟ "
- تغيرت ملامح بيرنارد وهو ينظر إليها بنظرة جافة :" إيميلي أنت لا تعرفين شيئا عن والدك الإيرل، لكن في يوم ما ستكتشفين حقيقته. "
- لم تجبه إيميلي ثم جلست على الأريكة في صمت قاتم يلف عقلها في شرود بعد لحظات وقفت متجهة إلى غرفتها.
- تنهد نيكولاس بعمق وهو بحدق بالدرج أخذته الشفقة عليها :" أنها فتاة مسكينة! "
- الدوق ريتشل :" رغم ما فعله الإيرل لكنه محظوظ أنه يمتلك إبنة مثل إيميلي. "
- إتجه بيرنارد إلى الدرج ليصعد لغرفتها،
-" إلى أين سيد بيرنارد؟ "
-إلتفت إلى جيمس :" سوف أخذها معي للحظات إلى المنزل. "
- بعد وصوله للغرفه طرق الباب بهدوء، حتى أجابته بصوت حزين :" من في باب؟ "
-" أنا بيرنارد هل يمكنني دخول؟ "
" أجل. "
- فتح الباب ليجدها تنظر من النافذة الزجاجيه بصمت بعينين حزينتين وهي تنظر لزخات المطر الرقيقه ثم إلتفتت إليه وعلى شفتيها إبتسامة مكتومة.
- بادلها الإبتسامة قائلا بحماس :" إيميلي إرتدي معطفك. "
- نظرت إليه بتعجب متسائلة :" إلى أين سنذهب.؟ "
-" ستعرفين عندما نصل. "
" حسنا! "
- إرتدت إيميلي معطفها البنفسجي وحذئها الأسود شتوي ثم خرجت برفقته إلى شارع بدأت بالأرتجاف وهي تغمض عينيها بشده ممسكة كتفيها، إحمر وجهها بشدة تحولت شفتيها إلى اللون الوردي الغامق من البرد.
- إبتسم بيرنارد لها :" أسف لإخراجك في هذا الطقس إيميلي. "
" لاعليك سيد بيرنارد. "
- وقفا فجأة أمام البيت ، نظرت إليه متسائلة :" أليس هذا منزلك؟ "
-" أجل أن أوليفيا تريد رؤيتك لقد طلبت مني. "
- سكت للحظات ثم إقترب من أذنيها قائلا :" صراحه خجلت أن أقول ذلك أمامهما أن زوجتي أوليفيا حامل. "
أنت تقرأ
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
Historical Fictionروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...