⊱⋅ ──────────── ⋅⊰
- بعد أن قال كبير الخدم بصوت بح به نبرة إنزعاج للخدم بأن يبحثا عن عملٍ جديد لأن الإيرل ليس بالقصر ولا يستطيع إعطائهم الأجر الإعتيادي، حدقا الخدم لبعضهما بإستغراب كان صوتهما المنخفض المسموع وهما يتناقشان والغضب على ملامحهما جعل كبير الخدم يحدق لهما بطرف عينيه رافعا حاجبيه البنيتين بإنزعاج ثم ضرب بكف يده الطاولة بقوة مما جعل الخدم يتوقفان عن الحديث والنظر إليه برهبة.
- قال لهما بلهجةٍ آمرة وصوتٍ أجش مرتفع :" حتى أنا ككبير خدم لا أريد أن أفعل ذلك لكنني أخبركم بما قاله لي الإيرل لويس قبل يومين . "
- وقفت سيلفيا وقد تقلصت عينيها من الصدمة والدهشة التي تملئ ملامحها متسائلة :" ماذا تقصد؟ "
- تنهد كبير الخدم بعمق محاولاً أخذ نفسٍ وهو يتذكر محادثته مع الإيرل في مكتبه .
- قبل يومين..
-الساعه الحادية عشر ليلاً.
- بينما كان كبير الخدم ستيف يجلس على مكتبه يقرأ كتاب على ضوء الشمع بضوءٍ خافت يبدده الظلام من كل إتجاه، فجأة رن الجرس منزل الخدم كان ذلك كفيلاً بأن يقف لاشعورياً ثم أتجه مباشرةً إلى الباب بسرعة وجد لارين أمامه وعلى ملامحها التردد و الإرتباك قاطعها بصوتٍ فظ :" أليس معكِ مفتاح لارين؟ "- إبتسمت محدقةً له بفتور :" أن الإيرل لويس طلب مناداتك وهو يريدك في مكتبه ! "
" ومالذي تفعلينه في هذه الساعه بالقصر؟ "
- إنحنت مرتبكه وهي تعتذر :" لقد كنت أنظف المطبخ لكنني بصدفه تأخرت اليوم لأجد الإيرل يقف في الباب ليخبرني بمنادتك. "- حدق لها بعينين بهما نظرات قاتله :" ألم أخبرك عدة مرات ألا تتأخري في الوقت يجب أن يكون القصر نظيفا قبل ساعة الثامنة ونصف! "
- إنحنت لارين مجدداً وهي تعتذر ثم دخلت إلى المنزل ، غير كبير الخدم ثيابه وإرتدى بدلته السوداء ثم إتجه إلى القصر بخطى هادئة صعد الدرج بخطى خفيفة وقف أمام المكتب وهو يفكر بما يريده الإيرل بهذه الساعة المتأخرة طرق الباب بخفة ليجيبه لويس بصوتٍ فاتر :" أدخل ستيف. "- دخل كبير الخدم ستيف واضعاً يده على صدره ثم آنحنى رفع رأسه إتجاه الإيرل الذي يجلس على مقعده مسنداً ظهره ثم ردف :" أمرك أيها الإيرل هل تريد شيئاً؟ "
- أومأ لويس برأسه إيجاباً وهو يشير بيده إلى المقعد :" إجلس أولاً."- بعد جلوس ستيف محاولاً أن يحتفظ على هدوء أعصابه مندهشاً من تصرف الإيرل اللطيف ..
- أشبك لويس أصابع يديه ببعضهما أخذ يحدق بستيف بعينيه الزرقاوتين العميقتين التي بهما حزن ونظارات كانت غير مفهومه لكبير الخدم ثم قال بنبرة فاترة :" أريد منك شيء ستيف بما أنك كبير الخدم الذي أتيت منذ فترة ليست بقصيرة لقد كان عملك متقناً."- ظهرت ملامح الثقه على وجه ستيف وإبتسم للإيرل :" شكراً لك أنا سعيد بذلك. "
- قال لويس وهو ينظر له بملامح سادها الجمود :" لكن ماسأقوله سيغير حتما ماتفكر به ستيف! أعتقد أنه قريبا سيستقيل كل الخدم وبما فيهما أنت. "
- وقف ستيف وكاد قلبه يكف عن الخفقان فقد إعتقد أن وظيفته ككبير خدم في قصر الإيرل وظيفة أحلامه الذي كان يتمناها منذ سنوات فجأة أحس بالإحباط الشديد من كلام الإيرل الذي نزل عليه مثل الصاعقة قال بصوت مبعثر :" هل فعلت شيء يغضبك أيها الإيرل؟ أرجوك أخبرني يمكنني أن أصلح مافعلته ، فأنا أحتاج لهذا العمل. "
- ضحك لويس بسخريه ثم سحب نفساً عميقاً :" الأمر لا يتعلق بك ستيف بل يتعلق بي! "
- جلس ستيف مجدداً على المقعد بهدوء شرد بنظره إتجاه الإيرل الذي يبدو مسالماً على غير عادته كان منهزماً ويشرد بذهنه كثيراً :" أيها الإيرل هل تريد مساعدة؟ "
أنت تقرأ
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
Historical Fictionروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...